"ْْPWC": بعض الشركات العائلية المصرية تعامل بمرونة مع تداعيات "كوفيد-19"

أجرت "بي دبليو سي" (PWC) أول استطلاع لها استهدفت فيه الشركات العائلية في مصر والذي تناول الأثر التجاري والاقتصادي لجائحة "كوفيد-19" عليها.

وأشارت الشركة في تقرير إلى أن بعض الشركات العائلية قد أظهر مرونة وسرعة في التعامل مع الظروف العسيرة التي نجمت عن الأزمة، لافتة النظر إلى أن البعض الآخر لم يستطع مواكبة التغيّر الاقتصادي السريع الذي تركته أزمة "كوفيد-19" في تسريع معدلاته.

وأضافت أنه لم يكن من المستغرب أن يأتي تحسين الربحية في أعقاب الجائحة على رأس قائمة أولويات معظم المشاركين في الاستطلاع، مشيرة إلى أن العديد من الشركات العائلية في مصر لم يستوعب على النحو الكافي السرعة التي تُغيّر بها التقنيّات الرقمية وجه الاقتصاد العالمي، مبيّنةً أن 64 في المئة من المشاركين لا يعتقدون أن أعمالهم عرضة للتغيير الناتج عن التحوّل الرقمي، في حين أشار 55 في المئة منهم إلى أنهم ليسوا عرضة لهجوم إلكتروني، وأعرب 9 في المئة فقط عن ضرورة الابتكار أو إجراء تغييرات في نماذج أعمالهم، بينما صنّف 6 في المئة منهم فقط التحّول الرقمي على أنه أحد أهم أولوياتهم.

ولفتت النظر إلى أنه لا يسع للشركات العائلية في مصر أن تتجاهل مدى قوة العلاقة والترابط بين التقنيات الرقمية وبين بقاء تلك الشركات ونجاحها ضمان استمراريتها في السنوات المقبلة بغض النظر عن حجم  تلك الشركات والقطاعات التي تعمل بها.

وشدّدت على ضرورة أن تستثمر تلك الشركات سريعاً في القدرات والمهارات الرقمية على مستوياتها كافة، بدءاً من أتمتة العمليات ووصولاً إلى تحليلات البيانات، وهو ما سيمكّنها من خدمة عملائها بشكل أفضل.

وأكّدت أن هذه الشركات تسير بخطى بطيئة تجاه تعزيز الاحترافية والكفاءة المهنية لإدارتها وعملياتها بالمقارنة مع نظيراتها على مستوى العالم، مضيفة أن 43 في المئة من المشاركين في الاستطلاع يشيرون إلى عدم امتلاكهم لخطة استراتيجية ديناميكية تغطي الثلاث إلى الخمس سنوات المقبلة، في حين أشار 80 في المئة إلى ترجيح قيامهم في الفترة الحالية بوضع خطة استراتيجية، بينما أشار 45 في المئة منهم إلى عدم وجود مجالس إدارة رسمية لشركاتهم.

وقالت إن العديد من مالكي الشركات العائلية لم يضع إطاراً رسمياً لعلاقته بالشركة، مضيفةً أنه لا يوجد لدى 64 في المئة من المشاركين في الاستطلاع اتفاقية رسمية للمساهمين، ولا يوجد لدى 45 في المئة منهم خطة تعاقب، بينما لم يشارك 43 في المئة منهم الجيل التالي من أفراد العائلة عند تجهيزهم للتعاقب.

دياب: تفعيل المزيد من التقنيات الرقيمة سيمكّن الشركات من التغلّب على الأزمة

وفي هذا السياق، أكد الشريك والرئيس التنفيذي للعمليات لدى شركة "بي دبليو سي مصر" نبيل دياب إن النتائج التي توصلت إليها "بي دبليو سي" لم تقدّم أدلة على ضعف قدرة الشركات العائلية المصرية على التجاوب مع التغيّر الاقتصادي السريع، مشيراً إلى أن تفعيل المزيد من التقنيات الرقمية على مستويات الشركة كافة ومنح الأولوية لتعزيز الاحترافية وكفاءة العمليات والثقافة المهنية سيمكّن هذه الشركات من التغلّب على هذه الأزمة والخروج منها بقوة أكبر مما كانت عليه قبلها.

وتجدر الإشارة إلى أن "بي دبليو سي" أجرت هذا الاستطلاع سعياً منها لتحديد الأثر التجاري والاقتصادي لجائحة "كوفيد-19" على الشركات العائلية في مصر عبر مشاركة 47 شركة خلال الفترة من 16 آب/أغسطس وحتى 10 تشرين الأول/أكتوبر 2020.

وشمل الاستطلاع شركات عائلية بأحجام مختلفة وتم تقسيم الشركات ضمن فئات ممثلة لمختلف القطاعات، بداية من قطاع العقارات والمأكولات والمشروبات وحتى شركات البناء والخدمات المالية.