مؤتمر الأطراف COP27: مواجهة التغير المناخي أمر حتمي ومصيري

  • 2022-11-07
  • 08:34

مؤتمر الأطراف COP27: مواجهة التغير المناخي أمر حتمي ومصيري

الإمارات: حان الوقت لتحويل الأقوال والتعهدات إلى أفعال وإجراءات


أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري رئيس "cop27" أن مواجهة التغير المناخي أمر حتمي ومصيري.

وكشف خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الاحد على هامش فعاليات "cop27" بمدينة شرم الشيخ عن إضافة بند معالجة الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ ضمن جدول أعمال المؤتمر وذلك للمرة الأولى في تاريخ الـ"cop".

وأوضح شكري أن تضمين جدول أعمال المؤتمر قضية معالجة الخسائر والأضرار تأتي أهميته بعدما تصاعدت تداعيات التغير المناخي وأثرت على حياة الملايين من البشر حول العالم، مشدداً على ضرورة التعامل مع التغيرات المناخية بشكل جماعي لمواجهة التحديات والحفاظ على المناخ للأجيال المقبلة.
كما شدد شكري على أن التقدم الخاص بتحقيق الالتزامات المرتبطة بمواجهة التغير المناخي يجب أن لا تتأثر بأية ظروف، مستعرضاً تأثيرات التغير المناخي في باكستان وحرائق الغابات، لافتاً إلى أهمية التمويل والانتقال العادل إلى الطاقة الجديدة والمتجددة للوصول بدول القارة إلى التنمية المستدامة.
من جانبه، أكد الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ سيمون ستيل أهمية التمويل والشفافية، وأنه يجب تقليل الخسارة والمعاناة ومعالجة كل الأمور وقال " يجب أن تكون هناك مسؤولية مشتركة لتقديم حياة أفضل للأجيال المقبلة".

الإمارات: أمام العالم فرصة لإطلاق العنان للنمو الاقتصادي

 في غضون ذلك، جدد ماجد السويدي، المدير العام لمكتب مؤتمر الأطراف COP28 (مؤتمر الإمارات للمناخ)، التأكيد على دعم دولة الإمارات لجمهورية مصر في رئاستها لمؤتمر الأطراف COP27، والذي يركز على تنفيذ التزامات وتعهدات العمل المناخي، بما في ذلك التكيّف مع تداعيات تغير المناخ.

وأشاد السويدي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ COP27 التي انطلقت أمس الاحد في مدينة شرم الشيخ، بجهود مصر و"الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ" في جمع العالم من أجل إحراز تقدم حقيقي في العمل لوقف تداعيات تغير المناخ.

وقال: "لقد حان وقت اتخاذ القرارات بشأن الاستثمارات، وتوظيف الابتكارات، وضخ التمويل، وتحويل الأقوال والتعهدات إلى أفعال وإجراءات. إنه وقت العمل".

وشدّد على الفوائد الاقتصادية للعمل المناخي، مشيراً إلى أن العالم أمام فرصة "لإطلاق العنان للنمو الاقتصادي العالمي".

وتابع السويدي: "إن تحوّل دولتنا إلى رائد عالمي في مجال الطاقة النظيفة بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة، فتح أمامنا آفاقاً من الفرص والمهارات الجديدة، وعزّز الازدهار والرفاه للمواطنين والمقيمين في الإمارات". وأضاف: "في ظل الضغوط الاقتصادية الصعبة التي يعانيها العالم، حان الوقت لأن ندفع عجلة العمل المناخي عالمياً".

وأشار إلى أن الانتقال في قطاع الطاقة العالمي فرصة حقيقية لتحفيز العمل المناخي ودعم النمو الاقتصادي بشكل متزامن.

وأوضح السويدي أن "هذا ما دفع دولة الإمارات إلى تخصيص 50 مليار دولار حتى الآن لإنجاز مشروعات للطاقة المتجددة في أكثر من 70 دولة في أنحاء العالم، منها 31 من الدول الجُزُرية النامية الأكثر تعرضاً لتداعيات تغير المناخ، فيما ستستثمر 50 مليار دولار إضافية خلال العقد المقبل في أكثر من دولة لتسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة، ولذا، اتفقت مع الولايات المتحدة الأميركية على تحفيز جمع 100 مليار دولار لإزالة الانبعاثات من الطاقة التي يعتمد عليها العالم حالياً، بالتزامن مع زيادة الاستثمار في مصادر الطاقة الخالية من الانبعاثات في البلدين والدول ذات الاقتصادات الناشئة في أنحاء العالم".

وفي إطار تأكيده ضرورة رفع سقف الطموح والعمل من أجل تحقيق نتائج فعلية، أوضح السويدي " أن الالتزام بأهداف اتفاق باريس من أكبر مسؤولياتنا لمواجهة تداعيات تغير المناخ وحماية مستقبل الأجيال المقبلة، وهذا الالتزام أيضاً في حدّ ذاته فرصة ضخمة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية العالمية عبر العمل المناخي المنسق. ولذا يجب ألا نتأخر في اغتنام هذه الفرصة، وأن نستفيد من كل لحظة في اجتماعنا هنا بمؤتمر الأطراف COP27".

وأكد على التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم جمهورية مصر العربية الشقيقة، وبذل كل جهد ممكن للعمل على نجاح مؤتمر الأطراف COP27 وتعزيز هذا النجاح في مؤتمر الأطراف COP28 (مؤتمر الإمارات للمناخ) الذي تستضيفه الدولة في مدينة إكسبو دبي العام المقبل.