إيميا باور: إغلاق مالي بقيمة 86 مليون دولار بمجال الطاقة الشمسية في تونس

  • 2023-09-27
  • 13:24

إيميا باور: إغلاق مالي بقيمة 86 مليون دولار بمجال الطاقة الشمسية في تونس

 

حققت شركة إيميا باور الإماراتية إغلاقاً مالياً ناجحاً بلغت قيمته 316.5 مليون درهم (86 مليون دولار أميركي)، لإنشاء محطة لإنتاج الطاقة الشمسية في مدينة القيروان التونسية تصل طاقتها إلى 120 ميغاواط لتعزيز تطور تونس نحو الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.

وحضر حفل إعلان اتفاق الإغلاق المالي، كل من أحمد الحشاني رئيس الحكومة التونسية، وأحلام باجي السائب رئيسة ديوان وزارة الصناعة والمناجم والطاقة وبلحسن شيبوب المدير العام للكهرباء والانتقال الطاقي في وزارة الصناعة، وإيمان السلامي سفيرة الإمارات لدى جمهورية تونس، وحسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة شركة إيميا باور، ونيكولا فيليكس مدير الصناعة الإقليمي للبنية التحتية وشمال أفريقيا والقرن الأفريقي في مؤسسة التمويل الدولية IFC وعدد من كبار الشخصيات.

وكانت الحكومة التونسية قد منحت شركة إيميا باور الإماراتية، وهي إحدى شركات الطاقة المتجددة الأسرع نمواً في الشرق الأوسط، خلال الربع الأول من العام الماضي، عقداً لبناء محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في مدينة القيروان وفق نظام البناء والتشغيل والتملك /BOO لإنتاج 120 ميجاوات من الكهرباء، كما وقعت اتفاقاً آخر لشراء إنتاج المحطة من الكهرباء خلال العشرين عاماً المقبلة.

وستقوم شركة القيروان للطاقة المملوكة بالكامل لشركة إيميا باور وتتخذ من مدينة متبسطة بولاية القيروان مقراً لها، بتولي عمليات بناء وإدارة وتشغيل محطات الطاقة تلك، فيما سيتم تمويل المشروع من مؤسسة التمويل الدولية IFC، وهي جزء من مجموعة البنك الدولي، والبنك الأفريقي للتنمية ووكالة تمويل المشاريع الصغيرة حيث من المتوقع أن توفر المحطة الطاقة النظيفة لنحو 43 ألف أسرة تونسية، كما إنها ستسهم في تخفيض الانبعاثات الكربونية، بنحو117 ألف طن متري سنوياً، ما سيؤدي إلى تخفيض البصمة البيئية في تونس.

وتخطط تونس لرفع حصة الطاقة الشمسية في مزيج الكهرباء، عبر تطوير 3.8 ميجاواط من الطاقة الشمسية المركبة بحلول العام 2030، بما يرفع حصة الطاقة المتجددة من 3 في المئة حالياً إلى 35 في المئة في حلول نهاية العقد الحالي.

وأكد رئيس الحكومة التونسية على التزام حكومته الراسخ بالنجاح في تطوير مشروع القيروان للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 120 ميغاواط، والذي يمثل خطوة مهمة إلى الأمام في تحول الطاقة في البلاد.

من جهته، قال النويس إن نجاح الإغلاق المالي يعكس بوضوح ثقة المؤسسات المالية العالمية الرائدة باستراتيجية شركة "إيميا باور" التي تتمتع بثقة واسعة في الأسواق العالمية، كما يؤكد الثقة بمستقبل المناخ الاستثماري في تونس.

وأكد أن هذا المشروع يعدّ إنجازاً مهماً للحكومة التونسية وللشركة على حد سواء حيث يمثل أكبر مشروع للطاقة الشمسية تم تطويره بالكامل في البلاد حتى الآن، مشيراً إلى التزام "إيميا باور" بدعم توجه الحكومة التونسية بالتحول إلى الطاقة النظيفة، لافتاً إلى الدور الأساسي الذي يمكن أن يلعبه شركاء القطاع الخاص في تحول الطاقة.

من جانبها، قالت هيلا شيخ روحه، نائب الرئيس الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وتركيا وأفغانستان وباكستان: "إن هذا المشروع يتماشى مع استراتيجيتنا لتمكين الاستثمارات في ما بين بلدان الجنوب، بما في ذلك من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى الأسواق الناشئة".

من ناحيته، قال سيرجيو بيمنتا، نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لشؤون قطاع الطاقة: "إن هذا المشروع الطموح للطاقة المتجددة لن يوفر المزيد من الطاقة النظيفة بأسعار معقولة لشعب تونس فحسب، بل سيساعد تونس على تحقيق أهدافها في مجال الطاقة وجذب المزيد من الاستثمارات الخاصة إلى المشاريع الخضراء المستقبلية، معرباً عن ثقته بأداء شركة "إيميا باور" وقدرتها على المساهمة في دعم توجهات الحكومة التونسية نحو الطاقة المتجددة".