الصين ترهق صناعة الساعات
الصين ترهق صناعة الساعات
- برت دكاش
لا يكاد يمر يوم في سويسرا من دون أن تتناول صحيفة، أو موقع أو محطة تلفزيونية صناعة الساعات السويسرية، ثالث أكبر مصدّر في سويسرا، ولم يكد القطاع يتجاوز أزمة كوفيد ويحقّق أرقاماً عالية في العام 2023، سجّل أداء الصناعة في العام 2024 انكماشاً على مستوى صادرات الساعات السويسرية بلغ ذروته في كانون الأول/ديسمبر، إذ سجلت الصادرات 2.0 مليار فرنك، أي بتراجع نسبته 5.4 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وعلى أساس سنوي، وصل إجمالي صادرات الساعات السويسرية إلى 25.9 مليار فرنك، بانخفاض نسبته 2.8 في المئة مقارنة بالعام 2023.
المنتجات
كان لتراجع صادرات الساعات الفولاذية من حيث القيمة بنسبة 5.9 في المئة في كانون الأول/ديسمبر التأثير الأعلى على أداء القطاع، وعانت الساعات المصنوعة من معدنين من انكماش حاد بلغت نسبته 10.3 في المئة، في حين انخفضت الساعات المصنوعة من المعادن الثمينة بنسبة 3.4 في المئة. وانتهى العام بانخفاض بنسبة 9.4 في المئة على مستوى الحجم إلى 15.3 مليون وحدة، أي أقل بـ 1.6 مليون وحدة مقارنة بالعام 2023. ويُعزى الانخفاض بشكل أساسي إلى الساعات المصنوعة من الفولاذ التي انخفض عدد الساعات المصدّرة بنسبة 7.0 في المئة وفئات المواد الأخرى بنسبة 12.2 في المئة.
الأسعار
بيّنت نتائج الاتحاد السويسري أن أي شريحة سعرية لم تسلم من الانخفاض. فقد سجلت الساعات التي يتراوح سعر تصديرها ما بين 200 و500 فرنك أكبر انخفاض من حيث القيمة بنسبة 13.2 في المئة، كما عانت الساعات التي يقل سعرها عن الـ 200 فرنك متراجعة بنسبة 5.9 في المئة، وتلك التي تزيد أسعارها على الـ 3000 فرنك بنسبة 5.3 في المئة من انخفاض كبيرة، أما الشريحة التي تتراوح قيمتها ما بين الـ 500 إلى الـ 3000 فرنك، فصمدت بشكل أفضل، إذ انخفضت بنسبة 1.8 في المئة فقط.
الأسواق
وفي ما يتعلق بالأسواق الرئيسية، انخفضت جميع وجهات التصدير الأربع الكبرى في كانون الأول/ ديسمبر، وسجلت الولايات المتحدة تراجعاً بنسبة 1.0 في المئة، وعلى الرغم من كونه تراجعاً طفيفاً، إلاّ أنه الأول منذ ستة أشهر. وتقدّمت هونغ كونغ إلى المركز الثاني على الرغم من تراجع وارداتها من الساعات السويسرية إلى 6.4 في المئة، وهو انخفاض أقل مما كان عليه في الأشهر السابقة، متقدّمة على الصين التي واصلت أداءها الضعيف للغاية، مسجّلة تراجعاً بنسبة 19.0 في المئة في ظل استمرار إقبال الصينيين الضعيف على الشراء. وشهدت اليابان تراجعاً بنسبة 12.7 في المئة. أما من بين أفضل 15 سوقاً مستوردة للساعات السويسرية، فقط الإمارات العربية المتحدة حققت نمواً ولو طفيفاً جداً بنسة 0.6 في المئة، والمملكة المتحدة بنسبة 5.8 في المئة، وإسبانيا بنسبة 19.3 في المئة وأستراليا بنسبة 7.2 في المئة.
على أساس سنوي، وعلى الرغم من التراجع في واردات الولايات المتحدة من الساعات السويسرية في كانون الأول/ديسمبر، إلا أن السوق حققت نمواً سنوياً بنسبة 5 في المئة وحافظت على صدارتها لقائمة أول ثلاثين سوقاً مستوردة للساعات السويسرية. واحتفظت الصين بالمركز الثاني على الرغم من تحقيقها تراجعاً بنسبة 25.8 في المئة العام 2024 إلى 2.0 مليون فرنك. وزادت حصة اليابان بنسبة 7.8 في المئة إلى 1.9 مليون فرنك على الرغم من التراجع في كانون الأول/ديسمبر، واحتلت المركز الثالث.
وسجّلت كل من هونغ كونغ والمملكة المتحدة وسنغافورة تراجعاً بنسبة 18.7 في المئة و1.6 في المئة و2.1 في المئة على التوالي. وسجلت فرنسا التي حلت في المركز السابع زيادة بنسبة 2.5 في المئة وانخفضت حصة ألمانيا بنسبة 3.8 في المئة، فيما زادت حصة الإمارات التي حلت في المركز التاسع بنسبة 0.6 في المئة وانخفضت حصة إيطاليا التي حلّت عاشرة بنسبة 1.6 في المئة.
الشرق الأوسط
حلّت الإمارات، التاسعة عالمياً، في المركز الأول في الشرق الأوسط مع واردات ساعات سويسرية بقيمة نحو 1.2 مليار فرنك. وحلّت السعودية في المركز الثاني في الشرق الأوسط والسابع عشر عالمياً مع واردات بقيمة 323.3 مليون فرنك، مع تراجع بنسبة 8.7 في المئة. واحتلت قطر المركز العشرين عالمياً والثالث في الشرق الأوسط مع واردات من الساعات السويسرية بقيمة 2761 مليون فرنك وزيادة بنسبة 5.5 في المئة مقارنة بالعام 2023. أما الكويت فحلّت في المركز الخامس والعشرين عالمياً والرابع على مستوى المنطقة مع واردات بقيمة 191.9 مليون فرنك وزيادة بنسبة 6.4 في المئة وجاءت البحرين في المركز السابع والعشرين مع واردات بقيمة 124.8 مليون فرنك وتراجع بنسبة 14.8 في المئة.
ومن اللافت أن لبنان، وعلى الرغم من الحرب المدمّرة في الربع الأخير من العام الماضي، ظهر في كانون الأول/ديسمبر ضمن قائمة الأسواق الثلاثين الأبرز المعتمدة من الاتحاد السويسري لصادرات الساعات، مع زيادة في حجم وارداته من الساعات السويسرية بنسبة 55.4 في المئة إلى 7.7 ملايين فرنك مقابل 4.9 ملايين فرنك في العام 2023، وقد حلّ في المركز الثلاثين. وحلّت الإمارات في كانون الأول/ديسمبر في المركز الخامس مع 135.8 مليون فرنك، فيما حلّت السعودية في المركز السادس عشر مع 27.2 مليون فرنك وتراجع بنسبة 6.1 في المئة، وقطر في المركز السابع عشر مع 27.1 مليون فرنك مع زيادة بنسبة 55.5 في المئة، والكويت في المركز الخامس والعشرين مع 14.3 مليون فرنك وتراجع بنسبة 17.7 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2023 والبحرين في المرتبة السابعة والعشرين مع 11.4 مليون فرنك وتراجع بنسبة 15.1 مقارنة بالفترة نفسها من العام 2023.
القارات
بلغ عدد ساعات اليد المصدرة إلى أوروبا 6.2 ملايين وحدة بقيمة 7.3 مليارات فرنك، أي بتراجع نسبته 3.5 من حيث الكمية و0.1 من حيث القيمة، وبلغ عدد ساعات اليد المصدرة إلى آسيا (الشرق الأوسط ضمناً) 5.4 ملايين وحدة بقيمة 11.7 مليار فرنك، بتراجع نسبته 19.4 في المئة من حيث الكمية و7.4 من حيث القيمة. وبلغت حصة القارة الأميركية 3.2 ملايين وحدة بقيمة 5.2 مليارات فرنك، بتراجع نسبته 1.1 من حيث الكمية وزيادة بنسبة 5.5 في المئة حيث القيمة. وبلغت حصة أفريقيا 116.2 ألف وحدة بقيمة 144.8 مليون فرنك، بتراجع نسبته 18.9 في المئة من حيث الكمية و10.9 في المئة من حيث القيمة. أما أوقيانيا فقد استوردت 241.5 ألف ساعة يد بقيمة 428.5 مليون فرنك، بزيادة نسبتها 3.5 في المئة من حيث الكمية و0.3 في المئة من حيث القيمة.
وعلى الرغم من تصدر أوروبا قائمة عدد ساعات اليد المصدرة في العام 2024 إلا أن حصتها من إجمالي قيمة صادرات الساعات السويسرية البالغة 25.9 مليار فرنك، بلغت 30.4 في المئة مقابل 46.6 في المئة حصة آسيا، و20.6 حصة أميركا و1.7 حصة أوقيانيا و0.6 في المئة حصة أفريقيا.
الأكثر قراءة
-
السعودية تحافظ على صدارتها في المنطقة من حيث قيمة الاستثمار الجريء خلال 2024
-
قطر: تباطؤ نمو الائتمان المحلي 5% خلال العامين 2025 و2026
-
"المركزي السعودي" يطلق بوابة الخدمات الإلكترونية "eSAMA" بشكل تجريبي
-
تفاهم بين "إيفزا دبي" و"أبوظبي الإسلامي" لتقديم حلول مالية مبتكرة للشركات
-
إصدار استثنائي من ساعة Ultimate Emerald Signature لمناسبة عامها العاشر