معرض دبي للطيران يعزز تعافي القطاع بصفقات تجاوزت 78 مليار دولار

  • 2021-11-26
  • 10:27

معرض دبي للطيران يعزز تعافي القطاع بصفقات تجاوزت 78 مليار دولار

  • دبي- "أولاً- الاقتصاد والاعمال"

تمكن معرض دبي للطيران 2021 من تسجيل أرقام قياسية في عدد الزوار وقيمة الصفقات التي عقدت على هامش المعرض وبلغت نحو 78 مليار دولار، معززاً من مكانته كواحدة من المنصات الدولية الرئيسية التي تسرّع عملية تعافي قطاعي الطيران والفضاء عقب أزمة كوفيد-19.

وتُعتبر نسخة العام الحالي أضخم بكثير من نسخة العام 2019 لناحية عدد الزوار والصفقات المعلنة، حيث استقبل المعرض أكثر من 104 آلاف زائر خلال الأسبوع الذي أقيم فيه وبمشاركة مجموعة من أبرز المسؤولين التنفيذيين وقادة القطاعات المشاركة، يمثلون 148 دولة، وهو ما يمثل إنجازاً مهماً لقطاعي الدفاع والفضاء اللذين شهدا إعلان مجموعةٍ من الصفقات والاتفاقات.

إيرباص: طلبات لشراء 408 طائرات

وأعلنت إيرباص عن تلقيها طلبات لشراء 408 طائرات (269 طلباً مؤكداً و139 طلباً مبدئياً) خلال معرض دبي للطيران، وشملت الاتفاقات الموقعة على هامش المعرض مجموعةً كاملة من فئات الطائرات التجارية، بما فيها أول طلب مبدئي لشراء طائرة شحن من طراز A350F.

وأطلقت إيرباص خلال فعالية سابقة للمعرض تقريرها الأخير حول توقعات السوق العالمية، الذي بيّن تحول الطلب في قطاع النقل الجوي من توسيع الأسطول إلى تسريع إحالة الطائرات القديمة والأقل كفاءة في استهلاك الوقود إلى التقاعد، ما يقود إلى الحاجة لنحو 39 ألف طائرة جديدة لنقل المسافرين والبضائع، من بينها 15250 طائرة بديلة.

وقدمت شركة إنديجو بارتنرز في اليوم الأول من المعرض طلباً مؤكداً لشراء 255 طائرة من طراز A321neo، بما فيها 29 طائرة XLR، وشمل الطلب على: 102 طائرة لمصلحة شركة ويز إير (75 طائرة A321neo و27 طائرة A321XLR)، و91 طائرة لمصلحة شركة فرونتير (من طراز A321neo)، و39 طائرة لمصلحة شركة فولاريس (من طراز A321neo)، و23 طائرة لمصلحة شركة جيت سمارت (21 طائرة من طراز A321neo وطائرتين من طراز A321XLR).

بوينغ: طلبات لشراء نحو 100 طائرة

وتلقت شركة بوينغ طلباً لشراء 72 طائرة من طراز 737 MAX من قبل شركة أكسا إير الهندية، كما كشفت الشركة عن تلقيها طلباتٍ لشراء 11 طائرة شحن من طراز 737-800BCF من شركة تأجير الطائرات آيس ليس، وطلباً من شركة دي إتش إل لتحويل تسع طائرات 767-300BCF إل طائرات شحن، وطلباً لشراء طائرتي شحن المسافات الطويلة من طراز 777F من شركة الإمارات للشحن الجوي. وتلقت الشركة الأميركية أربعة طلبات لشراء طائرات مخصصة للركاب والشحن من شركة الخطوط الجوية التنزانية، وثلاث طائرات من طراز 777-300 الواسعة من شركة سكاي ون، ومزود خدمات الطيران في الإمارات.

وزارة الدفاع الإماراتية: عقود بقيمة 22.5 مليار درهم

ووقعت وزارة الدفاع الإماراتية خلال المعرض عقوداً بقيمة 22.5 مليار درهم إماراتي مع شركات ومزودي خدمات الطيران من أوروبا وأميركا وآسيا، كذلك منحت القوات الجوية والدفاع الجوي الإماراتي في يوم الافتتاح عقداً بقيمة 11 مليار درهم إماراتي لشركة جال التابعة لمجموعة إيدج، المجموعة التقنية المتطورة في أبوظبي، لإجراء أعمال الصيانة والإصلاح والعمرة وتقديم خدمات الدعم الاختصاصي لصالح القوات الجوية والدفاع الجوي الإماراتي.

بدوره، وقّع مجلس التوازن الاقتصادي مذكرة تفاهم مع شركة إيرباص الأوروبية لبحث فرص تأسيس مرافق لها في أبوظبي، وذلك في إطار سعي توازن الدائم لتعزيز الشراكات الطويلة الأمد مع الشركات العالمية العملاقة في قطاعات الدفاع والطيران والفضاء. وأعلن توازن عن عقد صفقة لشراء 100 طائرة عمودية 500VRT متعددة الاستخدامات من شركة إيروتير بقيمة 216.9 مليون يورو.

مذكرة تفاهم مع وكالة الإمارات للفضاء

ووقع معرض دبي للطيران مذكرة تفاهم مع وكالة الإمارات للفضاء في اليوم الثاني من المعرض، يتعاون الطرفان بموجبها لتعزيز مكانة معرض دبي للطيران ليكون قبلةً رئيسية للشركات والمستثمرين في قطاع الفضاء. ويتيح هذا التعاون المجال أمام الشركات الساعية إلى ترسيخ حضورها في معرض دبي للطيران بنسخه المقبلة، كما من شأنه تعزيز استفادة شركات الفضاء من مشاركتها في المعرض ومشاركة الجهات الأخرى وتشبيك العلاقات والاتفاقات التي تتخلله. وتهدف الاتفاقية إلى رفع مستوى التركيز على قطاع الفضاء، إضافةً إلى تسليط الضوء على النمو والتطور المستمرين لقطاع الفضاء في جميع أنحاء العالم.

وقال المدير الإداري لشركة تارسوس الشرق الأوسط، الجهة المنظمة لمعرض دبي للطيران 2021 تيموثي هاوز: "حقق المعرض مستويات استثنائية من حيث الصفقات والحضور والجهات العارضة، ليعكس مقومات المرونة والقوة والتكيف التي تتميز بها قطاعات الطيران والفضاء والتي ساعدتها على تجاوز أزمة كوفيد-19".

اهتمام بالتحول الرقمي والاستدامة

وأضاف هاوز: "شهدنا في نسخة هذا العام من المعرض تحولاً كبيراً مدفوعاً بالابتكار والتقدم التقني والتحول الرقمي، ولاسيما مع إقبال العديد من الجهات العارضة لتقديم حلولها الجديدة بالكامل ضمن هذه المجالات. وتخلل المعرض اهتمام أوسع من الجهات المشاركة في مجالي الاستدامة والحدّ من انبعاثات الكربون التي تُعتبر من القضايا الجوهرية في جميع أنحاء العالم، كذلك شهدنا ارتفاعاً غير مسبوقٍ في أعداد المسؤولين التنفيذيين البارزين الذين قدموا إلى المعرض من مختلف القطاعات".