أرامكو تعود إلى أسواق الدين وتجمع 8 مليارات دولار

  • 2020-11-19
  • 07:59

أرامكو تعود إلى أسواق الدين وتجمع 8 مليارات دولار

  • دائرة الأبحاث

مرة أخرى تثبت شركة الزيت العربية السعودية "أرامكو" مكانتها في أسواق المال العالمية بعد نجاحها في جمع 8 مليارات دولار أميركي (30 مليار ريال سعودي) من خلال طرح جديد من السندات الدولية، وفقاً لوكالة بلومبرغ.

 وكانت الشركة قد أعلنت منذ أيام عن عزمها إصدار سندات بآجال مختلفة لفترة تتراوح من 3 إلى 50 سنة بالدولار الأميركي وذلك ضمن برنامجها للسندات الدولية، وصرحت الشركة أن هذه السندات ستكون ذات أولوية من دون ان تكون مضمونة بأصول وهو ما يعني أن الفوائد عليها قد تكون أعلى من الفائدة على السندات السابقة التي طرحتها الشركة.

 

أهداف الطرح

 

وفقاً للشركة، سيتم استخدام العائدات الصافية للأغراض العامة أو لأيّ غرض آخر قد يحدد في الشروط النهائية لنشرة الاصدار الخاصة. ومن بين هذه الأغراض الحفاظ على مستويات عالية من السيولة ما يساعد على تمتين مكانة الشركة المالية خلال مختلف دورات أسعار النفط الخام وهو ما يساعد أيضاً في الاستمرار بسياسة توزيع الأرباح السخية التي أعلنت عنها وقت طرح أسهمها للاكتتاب العام نهاية العام الماضي، وقد تم توزيع أرباح على المساهمين بقيمة 37 مليار دولار عن النصف الأول من السنة الحالية، ومن المتوقع أن يتم توزيع أرباح موازية عن النصف الثاني.

وتعتبر حكومة المملكة العربية السعودية من خلال صندوق الاستثمارات العامة المالك الأكبر للشركة بحصة 98.18 في المئة، وبالتالي تساهم هذه التوزيعات بزيادة الايرادات الحكومية.

 كما يساعد إصدار السندات الشركة في التوسع في قطاعات متممة وتقليل الاعتماد على بيع النفط الخام وتنويع مصادر الدخل والتوسع في أعمال انتاج الغاز.

وعلى الرغم من إعلان أرامكو عن ترشيد الإنفاق الاستثماري، إلا أنها لا تزال تقتنص الفرص المتاحة للاستحواذ على شركات عالمية مستفيدة من الواقع الحالي لسوق النفط والصناعات المرتبطة وذلك بهدف تحقيق التكامل المنشود.

وبلغت قيمة الانفاق الاستثماري للشركة نحو 20 مليار دولار في التسعة أشهر الأولى من العام الحالي ومن المتوقع أن يتم انفاق نحو 5 مليارات إضافية في الربع الرابع.

وكانت النتائج المالية للتسعة أشهر الأولى أظهرت قدرة الشركة على الاحتفاظ بمتانة مالية مرتفعة على الرغم من الظروف المعاكسة وهو ما تجلى بتحقيق صافي تدفقات نقدية ايجابية بقيمة 5.3 مليارات دولار بعد خصم النفقات والاستثمارات وتوزيعات الأرباح، وذلك خلافاً لمعظم الشركات العالمية لإنتاج النفط الخام. وقد ساهم ذلك برفع قيمة النقد المتوافر لدى الشركة إلى 52.7 مليار دولار أميركي ليصل إلى أحد أعلى مستوياته التاريخية، ويبلغ إجمالي قيمة القروض المترتبة على الشركة نهاية الربع الثالث، 138 مليار دولار وتمثل نحو 27.5 في المئة من إجمالي الأصول وهي ما تعتبر نسبة منخفضة مقارنة بمتوسط القطاع.