حقق بيت التمويل الكويتي أرباحاً صافية بقيمة 251 مليون دينار مع نهاية العام الماضي بزيادة 10.4 في المئة مقارنة مع العام الذي سبقه، وذلك على الرغم من ارتفاع المخصصات إلى 197 مليون دينار بزيادة 21.1 في المئة. ويؤشر هذا الارتفاع إلى استمرار توجه الإدارة في سياسة تجنيب مخصصات مقابل الأصول غير المرتبطة بالنشاط الرئيسي، وذلك في سياق خطتها المعتمدة منذ سنوات للتركيز على العمليات المصرفية البحتة.
وسجل البنك ارتفاعاً في إجمالي إيرادات التمويل إلى نحو 931.5 مليون دينار بزيادة 8.1 في المئة، فيما بلغ صافي إيرادات التمويل نحو 530.2 مليون دينار بزيادة 0.6 في المئة. هذا وتراجع هامش التمويل إلى 56.9 في المئة مقارنة بنحو 61.2 في المئة نتيجة تغيير أسعار الفوائد في السوق وارتفاع الودائع بنسبة أعلى من نمو التمويل. وشكل نمو الايرادات الاستثمارية بنحو 105 في المئة لتصل إلى 130.2 مليون عاملاً رئيسياً في دعم ربحية البنك، وهو ما يمكن رده إلى عمليات تخارج من بعض الاستثمارات الأساسية التي حصلت خلال العام الماضي.
وبلغ إجمالي محفظة القروض نحو 9.336 مليار دينار بزيادة 1.6 في المئة. بدوره بلغ إجمالي الودائع نحو 13.5 مليار دينار بزيادة 15 في المئة.
إلى ذلك بلغ إجمالي الموجودات نحو 19.4 مليار دينار بزيادة 9.1 في المئة، فيما بلغت حقوق المساهمين نحو 2.060 مليار دينار بزيادة 8.8 في المئة. وعليه تراجعت نسبة القروض من الودائع إلى 68.9 في المئة مقارنة بنحو 78.0 في المئة في العام 2018.
وتجدر الإشارة إلى ان المخصصات التي جنبها البنك خلال العام الماضي، تضمنت ما قيمته نحو 60 مليون دينار كمبالغ إضافية جرى تجنبيها لصالح "بيتك-تركيا" في ظل تغيير النظرة المستقبلية للاقتصاد السلبي من مستقرة إلى سلبية وتوجيهات المركزي التركي بوجوب زيادة مخصصات الائتمان لجميع المصارف العاملة في تركيا. كما تضمن بند المخصصات بنحو 64 مليون دينار مقابل استثمارات في منطقة الخليج.
على مشارف الاستحواذ
وأظهرت النتائج محافظة "بيتك" على معدل ملاءة كفاية رأس مال عند 17.6 في المئة (بعد التوزيعات المقترحة) مقارنة بنحو 15 في المئة المطلوبة من الجهات الرقابية. علماً أن الإعلان عن النتائج يأتي بعد حصول "بيتك" على موافقة المساهمين على الاستحواذ على الأهلي المتحد. ومن المتوقع أن يأخذ البنك خيار زيادة رأس المال لاستيعاب الصفقة والمحافظة على معدلات مرتفعة لكفاية رأس المال.
وتجدر الإشارة إلى أن الاستحواذ المشار إليه سيجعل بيت التمويل الكويتي أكبر مصرف إسلامي في العالم، وسادس أكبر مصرف في منطقة الخليج من حيث إجمالي الموجودات بنحو 101 مليار دولار وفقاً للنتائج المنتهية في أيلول/ سبتمبر الماضي.
ربحية السهم
من جهة أخرى، بلغت ربحية السهم 36.45 فلساً بزيادة 10.3 في المئة، وهو يتداول على مكرر ربحية وقدره 22.3 ضعف وهو أعلى من متوسط السوق.هذا وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع أسهم منحة بواقع 10 في المئة بالإضافة إلى توزيعات نقدية بنسبة 20 في المئة من رأس المال، ما يمثل حصة 20 فلس للسهم ويعكس عائد نقدي بنحو 2.4 في المئة.
نتائج إيجابية
وقال رئيس مجلس الإدارة حمد المرزوق إن النتائج المحققة تعد إشارة واضحة على نجاح "بيتك" في تعزيز موقعه في صناعة التمويل الاسلامي، وتأكيداً على قوته وملاءته المالية، وكذلك قدرته على التكيف مع الظروف والتحديات التي مرت بها الأسواق. وأضاف أن النمو المحقق في مختلف المؤشرات المالية يتماشى مع استراتيجية المجموعة ونجاحها في تحقيق الاستدامة في النمو من خلال التركيز على الأنشطة المصرفية الأساسية.