سبوتي السعودية: 43 في المئة من المستهلكين يستخدمون المدفوعات الرقمية

منذ انطلاقتها في الإمارات في بداية العام الحالي، حققت سبوتي نمواً لافتاً للانتباه بلغ 130 في المئة، ما دفعها إلى التوسع إلى السوق السعودي وتتطلع للتوسع إلى أسواق جديدة. وتقدم سبوتي خدمة "اشتر الآن وادفع لاحقاً"، وهي خدمة دفع جديدة نسبياً لتجار التجزئة، تربط المستهلكين بالعلامات التجارية وتخولهم إتمام عمليات الشراء ودفع ثمنها في وقت لاحق.

تؤمن سبوتي الائتمان الفوري للعملاء وتقدم لهم خيارات متنوعة لسدادها، إما عبر دفعات شهرية عدة مع دفعة أولى تشكل 25 في المئة من قيمة المبلغ، أو عبر دفعات أسبوعية لمدة أقصاها شهرين، أو عبر إمكانية عدم الدفع إلا بعد 14 يوماً من عملية الشراء. وتشير المدير العام لسبوتي السعودية ابتهال العصيمي في حوار إلى "أولاً-الاقتصاد والأعمال" إلى أن بعض العملاء يفضلون الحصول على المنتج قبل دفع ثمنه. وتلفت النظر إلى أن ميزة سبوتي التفاضلية هي الموافقة الفورية ومنح الائتمان في غضون ثلاث ثوان فقط، وكذلك توافر الخدمة في مختلف المتاجر التقليدية والإلكترونية.

 إقرأ: 

تابي السعودية: نمو لافت في الطلب على خدمات الدفع الرقمية

غالبية المستهلكين تحولوا الى التسوق الإلكتروني

على غرار شركات الفنتك التي استفادت من جائحة كورونا وما ترافق معها من ارتفاع غير مسبوق على خدمات المدفوعات الرقمية، كان تأثير الجائحة إيجابياً على شركة سبوتي. تقول العصيمي: "تظهر البيانات التي استحصلنا عليها من التجار أن معدل الطلب على الخدمة ارتفع بنسبة خمسين في المئة منذ انطلاق الشركة في نيسان/أبريل الماضي، وارتفعت الأرباح من العملاء الجدد فقط بنسبة 40 في المئة، كما ارتفع حجم السلة الشرائية عند التجار وعملية تكرار الشراء"، وتضيف أن الجائحة زادت حاجة المستهلكين لشراء مختلف السلع والمقاضي عبر المنصات الإلكترونية وعززت الدفع الإلكتروني والرقمي، وهذا الأمر لم يكن منتشراً في السعودية.

وتشير العصيمي أن الدراسة التي أجريت بيّنت أن 98 في المئة من المستهلكين في السعودية غيروا عاداتهم وتحولوا نحو التسوق الإلكتروني ونحو 43 في المئة تحولوا نحو الدفع الرقمي وغير النقدي، وتمكنت سبوتي خلال الأشهر العشرة الماضية من تحقيق نمو غير مسبوق حيث بلغ عدد التجار الذين يتعاملون مع المنصة 600 تاجر.

وشركة سبوتي الناشئة تجري محادثات مع البنك المركزي السعودي (ساما) للحصول على الرخص المطلوبة، وتؤكد العصيمي مرونة وسهولة الإجراءات في السعودية، على الرغم من أن هذه الصناعة هذه جديدة نوعاً ما في السوق، لافتة النظر إلى أن الشركة تتلقى كل الدعم والمساعدة من ساما.

 إقرأ أيضاً: 

هايبر باي نحو التوسع إلى أسواق جديدة

اتفاقية مع سلّة قريباً

بهدف تعزيز وجودها في السوق السعودي، تسعى سبوتي إلى التعاون مع منصات مثل "سلة" وغيرها بهدف الوصول إلى العدد الأكبر من التجار وأصحاب المواقع الإلكترونية، وتشير العصيمي إلى أن الشركة في طور توقيع اتفاقية مع "سلة"، مضيفة أن وجودهم معها سيخولهم الوصول إلى أكثر من 20 ألف تاجر في السعودية الأمر الذي سيسهل على المستهلكين الوصول إلى سبوتي واستخدام خدماتها. 

وعن التحديات، تشير العصيمي إلى أن توعية المستهلك وإقناعه بأهمية التحول نحو الدفع الرقمي هما من أكبر التحديات التي واجهت سبوتي في السعودية، لافتة النظر إلى أن إقناعهم بالحصول على الائتمان لإتمام عملية شراء وفوائده لم يكن بالأمر اليسير. وتخلص إلى القول بأن لسبوتي خططاً طموحة للتوسع في السوق السعودي وتحقيق رؤية 2030 الرامية إلى تعزيز المدفوعات الرقمية وتسريع التجارة الإلكترونية. وقد أغلقت الشركة الناشئة جولة استثمارية في تموز/يوليو الماضي وتستعد لإغلاق جولة تمويلية جديدة سيتم الإعلان عنها خلال الشهر الجاري، ستستخدم عوائدها لتعزيز وتوسعة خدماتها في السوق السعودي.

إقرأ أيضاً: 

المزروعي: المؤسسات المالية التي لن تتبنى التقنيات الرقمية ستخرج من السوق