قطاع الاتصالات الخليجي بالربع الثالث: الشركات السعودية الاكثر ربحاً تليها الاماراتية

  • 2020-12-21
  • 12:16

قطاع الاتصالات الخليجي بالربع الثالث: الشركات السعودية الاكثر ربحاً تليها الاماراتية

  • دائرة الأبحاث

نمت الأرباح المجمعة لشركات الاتصالات المدرجة في بلدان الخليج بنسبة مرتفعة قاربت 12 في المئة على اساس سنوي لتلامس 2.2 مليار دولار أميركي في الربع الثالث من العام الحالي. ويأتي هذا الارتفاع بعد تراجعات متواصلة استمرت لثلاثة فصول متتالية، كما وتعتبر هذه أعلى أرباح فصلية منذ أكثر من ثلاث سنوات.

استفادت شركات الاتصالات من ثبات الايرادات خلال الربع الثالث عند مستويات قاربت 16 مليار دولار أميركي بفضل ارتفاع الطلب على الخدمات الرقمية بما فيها خدمات الترفيه وقطاع الأعمال والتي عوّضت عن استمرار تراجع الايرادات الدولية وايرادات الخطوط المسبقة الدفع نتيجة انكماش الحركة السياحية في مختلف الدول واقتصار موسم الحج في المملكة العربية السعودية على الداخل.

أما على صعيد التسعة أشهر الأولى من العام، فقد سجلت شركات الاتصالات المدرجة في بلدان الخليج أرباحاً بقيمة 6 مليارات دولار مرتفعة بنسبة 2 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، ومستفيدة من خفض المصاريف التشغيلية بفضل زيادة كفاءة التشغيل من جهة، والاستفادة من الدعم الحكومي في عدد من البلدان من جهة أخرى، كما ساهم تراجع متوسط الفوائد على القروض في خفض المصاريف التمويلية. وقد عوّض ما تقدم عن تراجع الايرادات بنحو 51.3 مليون دولار على أساس سنوي والتي وصلت إلى 47.4 مليار دولار، كذلك، فقد تأثرت نتائج القطاع سلباً بتراجع أسعار العملات المحلية في عدد من البلدان التي تتواجد فيها شركات الاتصالات القيادية.

 

أبرز النتائج المالية لقطاع الاتصالات الخليجي

)مليون دولار أميركي ما لم يذكر العكس( التسعة أشهر من 2020 التسعة أشهر 2019 نسبة التغير
الإيرادات 47,436 47,488 -0.1%
صافي الربح 6,001 5,903 2.0%
هامش صافي الربح 12.65% 12.43% ارتفاع بنسبة 220 نقطة أساس
إجمالي الموجودات 474,256 467,666 1.0%
حقوق المساهمين 194,890 195,568 -0.35%
إجمالي المطلوبات 279,366 272,100 3.0%
"المصدر: بيانات الشركات، "أولاً–الإقتصاد والأعمال

 

نظرة مستقبلية

تتوقع دائرة الأبحاث في "أولاً - الإقتصاد والأعمال" استمرار تحسن الأرباح خلال الربع الرابع مستفيدة من نمو الطلب على الخدمات الرقمية والتحسن التدريجي في قطاعي السياحة والأعمال مما يرفع الطلب على الشرائح المسبقة الدفع، إلا أن انتشار سلالة جديدة من فيروس كورونا ولجوء الدول إلى إغلاق مطاراتها سيبطىء من قوة التعافي ولا سيما خلال فترة نهاية العام والتي يرافقها عادة حركة سياحية نشطة.

ومن المتوقع أن تبقى الفوائد على القروض متدنية وهو ما يساهم بخفض تكاليف التمويل. إضافة الى ذلك، فإن معظم الشركات تعمل على رفع الكفاءة التشغيلية من خلال خفض المصاريف وهو ما سيؤثر ايجاباً على الأرباح.

كذلك، يتوقع أن تحافظ الشركات على مستويات مرتفعة من الانفاق الاستثماري والتي ستتوجه بمعظمها لتطوير خدمات الجيل الخامس وتحديث البنية التحتية، إلا أن ذلك سيستهلك جزءاً من السيولة والذي قد يؤدي إلى تراجع التوزيعات النقدية.

 

 

أداء القطاع حسب البلدان

بالعودة إلى نتائج القطاع خلال التسعة أشهر الأولى من العام، فقد سجلت أرباح القطاع ارتفاعات في جميع الدول باستثناء الكويت وسلطنة عمان حيث سجلت جميع شركات الاتصالات المدرجة تراجعات في الأرباح نتيجة انخفاض الايرادات وزيادة التكاليف.

واستحوذت الشركات السعودية على نحو 41 في المئة من أرباح القطاع في الدول الخليجية مع تسجيلها 2.5 مليار دولار مرتفعة بنحو 3 في المئة على أساس سنوي ومستفيدة بشكل رئيسي من نمو الايرادات. وتمكنت كل من "اس تي سي" وموبايلي من رفع أرباحهما خلال هذه الفترة بفضل تراجع التكاليف، بينما انخفضت ارباح زين السعودية بنسبة 50 في المئة بسبب تراجع ايراداتها وتقلص حصتها السوقية.

وساهمت الشركات الاماراتية بنحو 38 في المئة من ارباح القطاع في الدول الخليجية وبقيمة 2.3 مليار دولار، وكانت هذه الأرباح قد تحسنت بنحو 4 في المئة على أساس سنوي مستفيدة بشكل رئيسي من تحقيق شركة "دو" المدرجة في بورصة دبي لمكاسب رأسمالية من خلال بيع حصتها في شركة "خزنة داتا سنتر" بقيمة 519 مليون درهم، كما وسجلت ارباح شركة اتصالات نمواً قارب 4 في المئة نتيجة انخفاض التكاليف وتحسن هوامش الربحية.

وساهمت دولة الكويت بثالث أعلى نسبة في أرباح القطاع وبإجمالي 532 مليون دولار أميركي. وكانت ارباح القطاع قد انخفضت بنحو 16 في المئة على أساس سنوي مع تراجع ارباح الشركات الثلاث العاملة في الدولة، "زين" و"فيفا" و"أوريدو الكويت" بسبب تراجع الايرادات.

كذلك الحال في عمان، إذ انخفضت أرباح الشركتين المدرجتين عمانتل (المالك الرئيسي في زين الكويت) واريدو نتيجة انخفاض الايرادات وزيادة المصاريف وهو ما أدى إلى تراجع أرباح القطاع بنحو 23 في المئة إلى 160 مليون دولار.

أما في قطر، فقد نمت ارباح فودافون بنسبة 17 في المئة إلى 34 مليون دولار مستفيدة من ارتفاع مستوى الأرباح قبل احتساب تكاليف التمويل والضرائب والاستهلاك والإطفاء، كما تحسنت أرباح شركة أوريدو بنسبة 16 في المئة لتصل الى 396 مليون دولار، وبلغت الأرباح الإجمالية للقطاع 431 مليون دولار مرتفعة بنحو 16 في المئة.

وفي البحرين، نمت ارباح القطاع بنحو 12 في المئة إلى 143 مليون دولار مع تسجيل شركة بتلكو نمواً بنحو 14 في المئة لتبلغ أرباحها 133 مليون دولار، بينما تراجعت ارباح زين البحرين بنحو 3 في المئة إلى 10 ملايين دولار.