المصارف الكويتية: "الوطني" يتصدر و "بيت التمويل" ينافس

تقاسم بنك الكويت الوطني وبيت التمويل الكويتي صدارة مؤشرات الأداء الرئيسية، مع تسجيل تنافس مماثل على المراتب التالية لصالح كل من بنكي برقان وبوبيان، علماً ان النتائج الافرادية والمجمعة للبنوك تأثرت سلباً بتداعيات تفشي وباء كورونا، والتي شملت مجمل الانشطة الاقتصادية والقطاعية في أسواق العالم كافة.

الأرباح

تصدّر بنك الكويت الوطني ترتيب "أولاً-الاقتصاد والأعمال" لأكبر المصارف الكويتية من حيث الأرباح والتي بلغت 118.2 مليون دينار كويتي نهاية النصف الأول من العام الحالي، على الرغم من ارتفاع المخصصات بنسبة كبيرة قاربت 89 في المئة إلى 127 مليون دينار، كذلك تأثرت أرباح المصرف كغيره من المصارف بقرار تأجيل أقساط القروض الاستهلاكية والاسكانية وأقساط بطاقات الائتمان للعملاء كافة لمدة ستة أشهر.

ويحتفظ المصرف بمتانة عالية متقدمة، عبّرت عنها وكالة "فيتش" للتقييم الائتماني، حيث أكدت في سبتمبر الماضي تثبيت درجة تصنيف المصرف عند -AA مع نظرة مستقبلية مستقرة، بينما أعلنت وكالة "موديز" في الشهر ذاته عن خفض التصنيف الائتماني إلى A1 مع نظرة مستقبلية مستقرة، وذلك تبعاً لخفض التصنيف الائتماني لدولة الكويت إلى A1 من AA2 مع الابقاء على نظرتها الكلية لدولة الكويت عند مستويات قوية والتوقع بأن الأداء المالي للقطاع المصرفي سيبقى قوياً مدعوماً بملاءة مالية وسيولة مرتفعة.

وحلّ بيت التمويل الكويتي في المرتبة الثانية بأرباح بلغت قيمتها 66.3 مليون دينار متقدماً على بنك برقان الذي حل ثالثاً.

الموجودات

احتلّ بنك الكويت الوطني ترتيب "أولاً-الاقتصاد والأعمال" لأكبر المصارف الكويتية من حيث الموجودات والتي بلغت 29.6 مليار دينار في نهاية النصف الأول من العام الحالي، وذلك عائد لارتفاع اجمالي موجوداته بنسبة 6.5 في المئة على أساس سنوي مستفيداً من نمو محفظة القروض.

وحلّ بيت التمويل الكويتي في المرتبة الثانية بموجودات بلغت قيمتها 20.6 مليار دينار، ويتوقع ان يعاود المصرف العمل على اتمام عملية الاندماج مع البنك الأهلي المتحد في البحرين في صفقة ستجعل بيت التمويل أكبر مصرف إسلامي في العالم بموجودات تقارب 25.2 مليار دينار كويتي.

 وكانت وكالة فيتش قد أعلنت في سبتمبر عن تثبيت تصنيف المصرف عند +A مع نظرة مستقبلية مستقرة وهو ما يعكس جودة ائتمانية عالية جداً وقدرة قوية لسداد الالتزامات المالية.

وحلّ بنك برقان في المركز الثالث بين المصارف الكويتية المدرجة بموجودات بلغت 7.1 مليارات دينار، وحاز البنك الموافقة المبدئية من قبل البنك الكويت المركزي لإصدار سندات بقيمة 500 مليون دينار طويلة الأجل وذلك بهدف تعزيز متطلبات رأس المال والسيولة. ويركز المصرف، بالتوازي، على أسواقه الرئيسية مقابل التخارج من بعض الدول الأخرى، وهي السياسة التي اعتمدها لدى بيع حصته في مصرف بغداد والبالغة 51.8 في المئة وذلك نهاية العام الماضي.

القيمة السوقية

كذلك، احتل بنك الكويت الوطني ترتيب "أولاً-الاقتصاد والأعمال" لأكبر المصارف الكويتية من حيث القيمة السوقية والتي بلغت 5.6 مليارات دينار نهاية النصف الأول، وحل بيت التمويل الكويتي في المرتبة الثانية بقيمة سوقية بلغت 4.7 مليارات دينار.

 وجاء بنك بوبيان بالمركز الثالث بقيمة سوقية قاربت 1.6 مليار دينار. وكان البنك قد اتمّ الاستحواذ في فبراير على بنك لندن والشرق الأوسط من خلال تقديم عرض نقدي والذي أصبح شركة تابعة لبنك بوبيان. وقد نال البنك تصنيف ائتماني عند +A  مع نظرة مستقبلية مستقرة من وكالة فيتش في سبتمبر الماضي. والجدير ذكره أنه تمّ انتخاب عبد العزيز دخيل الشايع رئيساً لمجلس إدارة المصرف اعتباراً من أغسطس الماضي.