مؤتمر "اتحاد البورصات العربية": الأسواق تعوّل على التعافي في 2021

  • 2021-03-30
  • 13:24

مؤتمر "اتحاد البورصات العربية": الأسواق تعوّل على التعافي في 2021

  • "أوّلاً- الاقتصاد والأعمال"

نظّم "اتحاد البورصات العربية" مؤتمراً افتراضياً (ويبينار) تحت عنوان "AFE Annual Conference 2021".

وفي جلسة افتراضية تحت عنوان "محرّك أسواق رأس المال للنمو" أدارها نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة "الاقتصاد والأعمال" فيصل أبوزكي تحدّث فيها كل من المدير العام ورئيس البحوث العلمية في "EFG – Hermes" أحمد شمس الدين والمدير التنفيذي في شركة السوق المالية السعودية "تداول" خالد الحصّان والمدير العام لـ "فرانكفورت ماين فاينانس" هوبيرتوس فايس ورئيس إدارة البحوث في اتحاد المصارف العربية د. علي عودة.

شمس الدين: ضغوط مالية هائلة على الاستهلاك المحلي

وقال المدير العام ورئيس البحوث العلمية في "EFG – Hermes" أحمد شمس الدين إن العام 2020 كان عاماً صعباً وشكّل تحدياً كبيراً على الأصعدة كافة بسبب تفشي وباء كورونا المستجد حول العالم، مشيراً إلى أن هذا الأمر أثّر بشكل كبير وتسبّب بضغوط مالية هائلة على الاستهلاك المحلي.

وأضاف شمس الدين أن الجميع يتطلّع إلى العام 2021 كعام للتعافي الاقتصادي العالمي، لافتاً النظر إلى أن السيولة المحلية ستلعب دوراً رئيسياً في العام الحالي، ما سيسمح للمستثمرين الأجانب بالتوجّه مجدداً إلى الأسواق العربية خصوصاً إلى البورصات الخليجية والمصرية.

الحصّان: "تداول" افتتحت سوق العقود المستقبلية على الرغم من الأزمة

بدوره، أشار المدير التنفيذي في شركة السوق المالية السعودية "تداول" خالد الحصّان إلى أن جائحة كورونا المستجد أثّرت بشكل كبير على مختلف الاقتصادات العالمية، مشيراً إلى أن الاقتصادات العربية كانت لها حصّة منها، وأن "تداول" تأثرت بتلك الأزمة.

وأضاف الحصان أنه على الرغم من الظروف الحالية، استطاعت "تداول" تأمين الظروف المناسبة لمساعدة الشركات وتمويلها والمحافظة على هيكلية رساميلها.

وأشار إلى أن "تداول" افتتحت سوق العقود المستقبلية خلال العام الماضي والتي جذبت عدداً كبيراً من المستثمرين نظراً الى اهميتها في الأسواق العالمية، لافتاً النظر إلى أنها شكّلت نقطة إيجابية في السوق السعودي.

فايس: ألمانيا خصصت أكبر حزمة مساعدات عبر تاريخها

من جهته، تحدث المدير العام لـ"فرانكفورت ماين فاينانس" هوبيرتوس فايس عن واقع وباء "كوفيد-19" في الدول الأوروبية وعن حملات التطعيم المستمرة التي ستساهم في إعادة الحياة إلى طبيعتها.

وأضاف فايس أن ألمانيا تبنّت أكبر حزمة مساعدات عبر تاريخها، موضحاً أنها خصّصت 3.5 مليارات يورو للتدابير المتعلقة بالصحة بما في ذلك معدات الحماية، تطوير لقاح، وعلاجات إضافية لحماية صحة الناس، بالإضافة إلى برنامج مساعدة فورية بقيمة 50 مليار يورو لدعم الأعمال التجارية الصغيرة والعاملين لحسابهم الخاص الخاص ونظام العمل لفترة قصيرة.

وأوضح أن الحزمة الألمانية تضمنت دعماً للشركات الكبيرة بما فيها إنشاء صندوق للاستقرار الاقتصادي، ومساعدات متعلقة بالضرائب المتاحة للشركات من جميع الأحجام، بالإضافة إلى الإدارة المشتركة للأزمات حيث منذ أن تولّت ألمانيا في الأول من تموز/يوليو 2020 رئاسة الاتحاد الأوروبي، تعمل على دفع قادة الاتحاد الأوروبي إلى اعتماد ميزانية بقيمة 1.8 تريليون يورو كحزمة تاريخية للتعافي بعد الوباء.

وحول استجابة أوروبا لجائحة "كوفيد-19"، قال إن مبادرة "فريق أوروبا" التزمت بتأمين 36 مليار يورو مقسّمة إلى 13.8 مليار يورو من موارد الاتحاد الأوروبي، 11.7 مليار يورو من المؤسسات المالية و11.3 مليار يورو مباشرة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وأَضاف أن الاتحاد سيستثمر في الاستدامة والمجتمع من خلال الرقمنة، وتغير المناخ، والبحث والابتكار، وإدارة الهجرة والحدود بالإضافة إلى تخصيص ميزانية ضخمة حتى العام 2027.

عودة: البنوك العربية استطاعت تجاوز الأزمات

أما رئيس إدارة البحوث في إتحاد المصارف العربية د. علي عودة فقال إن العام 2020 كان صعباً على مختلف المجالات الاقتصادية حول العالم، مشيراً إلى أن البنوك العربية واجهت تحديات كبيرة في هذا المجال.

وأضاف عودة أن البنوك العربية استطاعت تجاوز الأزمات على الرغم من الأوضاع السيئة، ما أدّى إلى تحقيقها نمواً ملحوظاً في المنطقة، لافتاً النظر إلى انها قامت بزيادة تمويلها للأفراد وللأعمال، وإلى أنها تنتقل اليوم من مرحلة تمويل المداخيل إلى مرحلة تمويل النمو.