"فرتيجلوب" تنضم لمشروع "أدنوك" لإنتاج الأمونيا الزرقاء في أبوظبي

  • 2021-06-22
  • 11:57

"فرتيجلوب" تنضم لمشروع "أدنوك" لإنتاج الأمونيا الزرقاء في أبوظبي

وقّعت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" اتفاقية مع شركة "فرتيجلوب" تهدف لانضمام الأخيرة إلى مشروع إنتاج الأمونيا الزرقاء ضمن منظومة "تعزيز" الصناعية في الرويس بأبوظبي.

وستسهم الاتفاقية في تعزيز جهود دولة الإمارات في مجال الهيدروجين عبر الاستفادة من خبرة شركة "أدنوك" في مجال التقاط الكربون وتخزينه، وقدرات "فرتيجلوب" في مجال الأمونيا، وذلك لتطوير أول مشروع من نوعه لإنتاج الأمونيا الزرقاء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويستفيد المشروع من موقعه في منطقة "تعزيز" للصناعات الكيماوية، بالقرب من مجمع الرويس للبتروكيماويات، للحصول على المواد الأولية للنيتروجين والهيدروجين. ويخضع استكمال الاتفاقية لاستيفاء الشروط والأحكام المتعارف عليها والحصول على موافقات جميع الهيئات التنظيمية المعنية.

كما ستقوم الشركتان بطرح وترسية عقود التصميم للأعمال الهندسية والتصاميم الأولية للمشروع. وبالتوازي مع ذلك، ستقوم "أدنوك" بإجراء دراسة جدوى حول الأمونيا الزرقاء. ومن المتوقع صدور قرار الاستثمار النهائي للمشروع في العام 2022، حيث من المستهدف بدء تشغيل المشروع في العام 2025.

الجابر: الاتفاقية خطوة مهمة في مجال إنتاج الهيدروجين والأمونيا الزرقاء

وفي هذا السياق، قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها سلطان بن أحمد الجابر إن هذه الاتفاقية تمثّل خطوة مهمة في مجال إنتاج الهيدروجين والأمونيا الزرقاء وبناء منظومة صناعية تنافسية عالمية المستوى في الرويس، مشيراً إلى أنها تأتي كإحدى ثمار الأساس المتين الذي استطاعت "أدنوك" بناءه في هذا المجال من خلال "فرتيجلوب".

وأضاف الجابر أن الهيدروجين وأنواع الوقود الحاملة له، مثل الأمونيا، يوفر إمكانات واعدة كمصادر للطاقة الخالية من الكربون، لافتاً النظر إلى أن مشروع الأمونيا الزرقاء سيسهم في دفع جهود دولة الإمارات في مجال الهيدروجين وتمكينها من تلبية الطلب العالمي الناشئ على هذا الوقود الجديد وترسيخ مكانة "تعزيز" مركزاً عالمياً لإنتاج المواد الكيماوية، ومنظومة صناعية متكاملة ووجهةً رائدة للاستثمار المحلي والدولي.

ساويرس: هذه الخطوة تساعدنا على توسيع محفظة منتجاتنا من الوقود النظيف

من جانبه، قال رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة "أو سي آي إن في" والرئيس التنفيذي لشركة "فرتيجلوب" ناصف ساويرس إن توسيع شراكة "فرتيجلوب" مع "أدنوك" من خلال هذا المشروع الجديد يأتي تماشياً مع استراتيجية الشركة الرامية للحدّ من انبعاثات الكربون في مشاريعها الإقليمية والعالمية، والاستفادة من الإمكانات الهائلة التي تتوقع أن توفرها الأمونيا في إطار التحول العالمي المتسارع إلى الطاقة النظيفة وكمُمكّن لاقتصاد الهيدروجين.

وأضاف ساويرس أن هذه الخطوة تساعد الشركة في توسيع محفظة منتجاتها من الوقود النظيف والمنخفض الكربون، والتي تشمل مشاريعها في الوقود الحيوي السريع النمو، وقدرات الأمونيا الزرقاء التي قامت بالإعلان عنها أخيراً في تكساس والتي تبلغ 365 ألف طن سنوياً، وتعزز كذلك مكانة "أو سي آي إن في" و"فرتيجلوب" الرائدة عالمياً في مجال الأمونيا.

 وأشار إلى أن الأمونيا تتسم بأنها مادة نظيفة متعددة الاستخدامات وحاملة للهيدروجين، وذات تطبيقات عدة في مجال الوقود، بالإضافة إلى استخداماتها في مجموعة متنوعة من الأسمدة، والاستخدامات الصناعية في التكرير والبتروكيماويات، معتبراً أن استخدام الأمونيا كوقود لسفن الشحن يعدّ من الإمكانات الواعدة ولاسيما وأنها تمثل، إلى جانب الميثانول، البديل العملي الوحيد للشحن لمسافات طويلة للحدّ من انبعاثات الكربون بطريقة منخفضة التكلفة.

وقال إن هذا المشروع يسهم في إتاحة فرص نمو واعدة لشركة "فرتيجلوب"من شأنها تعزيز مكانتها الرائدة في السوق.

ومنذ إطلاقها في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، استقطبت مشاريع " تعزيز" وفرص الاستثمار التي تتيحها اهتماماً كبيراً من المستثمرين المحليين والدوليين. وتمثل اتفاقية اليوم أول مشاركة لمستثمر دولي في مشاريع "تعزيز" المتوقع أن يتم الإعلان عن المزيد منها قريباً.

تجدر الإشارة إلى أنه يتم تصنيع مادة الأمونيا الزرقاء من النيتروجين والهيدروجين الأزرق الناتج من الغاز الطبيعي، حيث يتم تحويل المواد الهيدروكربونية إلى هيدروجين ثم إلى أمونيا، مع احتجاز انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون المصاحبة لهذه العملية. ويمكن استخدام الأمونيا كوقود منخفض الكربون في مجموعة واسعة من العمليات الصناعية، بما في ذلك النقل وتوليد الكهرباء والصناعات مثل إنتاج الصلب والإسمنت والأسمدة، وستصل طاقة مشروع الأمونيا الزرقاء الإنتاجية إلى مليون طن متري سنوياً.

 ويستفيد مشروع الأمونيا الزرقاء من الميزات التنافسية التي تمتلكها "أدنوك" كمنتج رئيسي ومدير لاحتياطات كبيرة من الغاز الطبيعي، وكذلك من ريادتها في تكنولوجيا التقاط الكربون كمنتج ثانوي للعمليات الصناعية واستخدامه وتخزينه بدلاً من إطلاقه في الغلاف الجوي.