الرئيس التنفيذي لـ"الاتحاد للطيران" يتوقّع ارتفاع الطلب على السفر رغم صعوبة بيئة الأعمال

قال الرئيس التنفيذي لشركة "الاتحاد للطيران" توني دوغلاس إن هناك ما يدعو إلى بعض التفاؤل بعد أن سجلت شركة الطيران في تموز/يوليو أقوى أداء لها في نحو عام ونصف العام.

وأضاف دوغلاس أن شركة الطيران المملوكة للحكومة شغلت ما يزيد قليلاً على 40 في المئة من مقاعدها في تموز/يوليو، وذلك مقابل 24.9 في المئة فقط على مدار الأشهر الستة الأولى من العام الحالي.

وأرجع زيادة عدد الركاب في تموز/يوليو إلى تخفيف بعض بلدان العالم القيود التي كانت مفروضة لمكافحة جائحة "كوفيد-19" مع زيادة أعداد من تلقوا التطعيم ضد المرض في مختلف البلدان، ولاسيما مع الإنتعاش الذي شهدته حركة السفر من وإلى إماراة أبوظبي في أعقاب إعلان الحكومة عن رفع الحجر الصحي عن المسافرين المطعمين القادمين لدولة الإمارات.

توقعات بارتفاع الطلب على السفر

وتوقع في تصريح سابق ارتفاع الطلب على الحجوزات من السياح والزوار والأهل والأصدقاء من جميع أنحاء العالم، الأمر الذي سيمنح مقيمي الدولة مرونة أكبر وراحة بال عن السفر دولياً، معتبراً أن "هذا أعطى سبباً للتفاؤل، وإن كان قد حذر من أن بيئة العمل لا تزال صعبة".

وأضاف "نحتاج إلى أن نكون واقعيين في إدارة التكاليف مع اهتمام كبير بالتفاصيل"، متوقعاً استمرار الفتور في نشاط سفريات الشركات لبعض الوقت.

تلبية المعايير الصحية كافة

وتابع دوغلاس: "استطاعت الاتحاد للطيران من خلال استجابتها أن تلبي المعايير الصحية كافة بالكفاءة المرجوة منها. وكانت أول شركة طيران يحصل طواقمها العاملة كافة على التطعيمات، كما تمكّنت من توفير بيئة صحية وآمنة لضيوفها على متن الطائرة من خلال فرض الحصول على نتيجة فحص سلبية من الضيوف كافة قبل الصعود الى الطائرة، وبالتالي، كانت من بين أفضل شركات الطيران حول العالم في هذا المجال".

تقليص الخسائر التشغيلية

وتمكنت الشركة من تقليص خسائرها التشغيلية للنصف إلى 400 مليون دولار في النصف الأول من العام، إذ خفضت شركة الطيران التكاليف، لكن الإيرادات التشغيلية تقلّصت بنسبة 30 في المئة، إذ سجلت انخفاضاً بنسبة 71 في المئة في نشاط نقل الركاب بنقل مليون مسافر فقط بمعدل 24.9 في المئة لعامل إشغال المقاعد. ويظهر هذا معدل نمو بنسبة 10 في المئة من شهر لآخر في أعداد المسافرين منذ استئناف "الاتحاد للطيران" رحلات الركاب في تموز/يوليو 2020.

إعادة تشغيل واستئناف رحلات

أما بالنسبة الى سعة الشبكة، فقد بلغت 16.4 مليار مقعد متاح لكل كيلومتر في النصف الأول من العام 2021، وسجلت نمواً ثابتاً منذ بداية العام وذلك مع تشغيل الناقلة لأكثر من 3500 رحلة في الشهر إلى 67 وجهة للركاب والشحن في نهاية حزيران/يونيو 2021.  ومع بداية العام، قامت الاتحاد بإعادة تشغيل واستئناف رحلاتها إلى 10 وجهات.

وسيّرت الاتحاد رحلات في فترة ذروة موسم الصيف إلى مقاصد قضاء عطلات مثل اليونان وملقة في إسبانيا وهما من المناطق التي لم تكن الشركة تسيّر رحلات لها عادة قبل الجائحة.

وقال دوغلاس إنه يعتقد أنه لا يزال هناك طلب مكبوت على السفر، مشيراً إلى زيادة المبيعات بما بين 300 و600 في المئة عندما تضيف أبوظبي وجهات إلى قائمة السفر التي لا تستلزم الحجر الصحي.

وختم كلامه قائلاً: "تخدم الاتحاد في الوقت الحالي 65 وجهة عالمية، عبر أسطول طائرات هو الأكثر حداثة والأكثر استدامة حول العالم، ونتطلع للترحيب بضيوفنا على متن الاتحاد للطيران لزيارة أبوظبي، والاستمتاع بما تقدّمه هذه الوجهة العالمية من مزايا وفعاليات وأنشطة مختلفة وما تحتضنه من طبيعة ساحرة نفخر كونها بيتنا الأول".