البحرين الأعلى استقطاباً للاستثمارات السياحية بالمنطقة في 2020

حلّت مملكة البحرين في الصدارة بين دول الشرق الأوسط وأفريقيا في استقطاب أعلى حصة من الاستثمارات السياحية خلال العام 2020 وذلك وفقاً لتقرير "fDi Intelligence" للاستثمار في السياحة 2021.

وقادت الاستثمارات الكبرى الموظفة من قبل كبرى شركات التطوير العقاري في الإمارات النمو في قطاع السياحة في البحرين وساهمت في خلق فرص العمل خلال أسوأ فترة على الإطلاق لصناعة السياحة العالمية.

وتتطلع البحرين إلى استقطاب المزيد من الشركات العاملة في قطاع السياحة والضيافة مع بدء انحسار فيروس كورونا، حيث يلعب مجلس التنمية الاقتصادية دوراً حيوياً في هذا المجال.

وواصلت البحرين تطوير استراتيجيتها لتنمية قطاع السياحة حتى خلال فترة الجائحة، حيث خصصت أكثر من 10 مليارات دولار لمشاريع البنية التحتية السياحية، بما في ذلك 1.1 مليار دولار لتحديث مطارها الدولي، وأعلنت شركة إدامة مؤخراً، وهي الذراع العقارية لصندوق الثروة السيادية البحريني "ممتلكات"، عن العديد من المشاريع العقارية الجديدة في المملكة.

وتتزامن هذه الخطط مع إعلان مجموعة من العلامات الفندقية العالمية عن خطط توسعية لها في البحرين، كان من بينها مجموعة "أكور" المتخصصة في قطاع الضيافة ومجموعة "فنادق ماينور" و"هيلتون دوبل تري". 

محمود العرادي: نتطلع لاستقطاب المزيد من الشركات العاملة في قطاع السياحة والضيافة 

وتعمل البحرين على زيادة محفظتها من فنادق الخمس نجوم والتي من المقرر أن تضم نحو 9300 غرفة في حلول نهاية العام 2022 وذلك مع توقع حدوث انتعاش كبير في قطاع السياحة، حيث تتوقع المملكة أيضاً نمو الطلب على الفنادق والمنتجعات الشاطئية ذات الأسعار المعقولة.

وقال الرئيس التنفيذي للاستثمار في مجلس التنمية الاقتصادية محمود العرادي البحرين إنه وعلى الرغم من التحديات المسجلة، واصلت البحرين تقدم خططها الطموحة نحو تنمية وتطوير قطاعي السياحة والعقارات والتي ساهمت في جذب إحدى أبرز العلامات التجارية العالمية المعروفة في مجال الضيافة إلى جانب أكبر مجموعات التطوير العقاري في الخليج ومن ضمنهم "إعمار". وأضاف العرادي أن البحرين كرّست نفسها كواحدة من أفضل البلدان للمعيشة والعمل في دول مجلس التعاون الخليجية، حيث يندمج المواطنون والعمالة الأجنبية بصورة متكاملة سواء في الجوانب الاجتماعية أو المهنية، كما إن لدى البحرين حزمة من المشاريع الكبرى لتطوير البنية التحتية في قطاع الصناعة والضيافة والعقارات والتجزئة.

وخلص العرادي إلى القول إنه ومع بدء تراجع خطر الجائحة وتخفيف القيود ستكون هنالك فرصة أكبر لزيارة التواصل والتعاون الإقليمي، كما إننا نأمل بأن نرحّب بالعديد من الشركات العالمية في قطاع السياحة والضيافة الراغبة في الاستفادة من موقع البحرين كوجهة سياحية عالمية.