الإمارات: إطلاق 4 مبادرات وطنية في مجال استدامة الموارد المائية
الإمارات: إطلاق 4 مبادرات وطنية في مجال استدامة الموارد المائية
أطلق وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل المزروعي 4 مبادرات وطنية في مجال استدامة الموارد المائية في دولة الإمارات، وذلك خلال مشاركة وزارة الطاقة والبنية التحتية في "أسبوع المياه العالمي" الذي تنظمه دولة الإمارات في "إكسبو 2020 دبي".
وتأتي هذه المبادرات في إطار المساعي الحثيثة التي تبذلها الوزارة لدعم أهداف "استراتيجية الإمارات للأمن المائي 2036" المتمحورة حول ضمان استدامة واستمرارية الوصول إلى المياه، وخفض إجمالي الطلب على الموارد المائية بنسبة 21 في المئة وخفض مؤشر ندرة المياه بمقدار 3 درجات وزيادة نسبة إعادة استخدام المياه المعالجة إلى 95 في المئة.
وتضمنت المبادرات الأربع: المنظومة الرقمية لإدارة المياه في أصول البنية التحتية، ومبادرة الإدارة المتكاملة للسدود والمنشآت المائية، ومشروع الخريطة المائية و"هاكاثون" مستقبل المياه في أصول البنية التحتية.
"مشروع الخريطة المائية"
وتمّ إطلاق المرحلة الأولى من مشروع "الخريطة المائية" الهادف إلى إعداد قاعدة بيانات مكانية وطبقات من الخرائط الرقمية لخزانات المياه الجوفية وأحواض المياه السطحية بدقة عالية، حيث سيتم توظيف مخرجات المشروع في تطوير سياسات استغلال والمحافظة على موارد المياه الجوفية والسطحية، ودراسات السدود والمنشآت المائية بالإضافة إلى تحديد إمكانات المياه الجوفية ومناسيبها ونوعيتها وسيساهم في توفير المعلومات المتعلقة بمؤشرات الهدف السادس للتنمية المستدامة المعني بموارد المياه وهي من المبادرات المرتبطة بـ"استراتيجية الأمن المائي 2036".
"الإدارة المتكاملة للسدود والمنشآت المائية"
كما تمّ إطلاق مبادرة "الإدارة المتكاملة للسدود والمنشآت المائية" التي تستند إلى تطبيق ذكي مخصص لتنبيهات السدود والمنشآت المائية، وهو أحد الأنظمة الذكية التي تعمل عليها الوزارة بغرض مراقبة تأثير السيول والفيضانات على الوديان والسدود لحظياً، بالإضافة إلى تصنيف مناطق الخطورة وفقاً للتطورات المطرية، ومشاركة الجمهور بالتغذية الراجعة في مواقع الحدث أثناء الأمطار مما يعزز المسؤولية المجتمعية للأفراد تجاه منشآت السدود والمنشآت المائية، والتطبيق عبارة عن مجموعة من أنظمة رصد ذكية ومتطورة تستخدم لأول مرة في الشرق الأوسط توظف الذكاء الاصطناعي في تحديد تدفقات المياه السطحية خلال فترة السيول والفيضانات ورصد سرعتها وارتفاعها وحجم المياه المتدفقة في وديان السدود ومتابعة تأثيرها على تغذية المياه الجوفية من خلال حساسات المياه المتوفرة في بحيرات السدود وآبار المراقبة والتغذية لرصد منسوب ونوعية المياه في بحيرات السدود ورصد المتغيرات في منطقة السد بشكل لحظي مما يساهم دعم اتخاذ القرار.
"المنظومة الرقمية لإدارة المياه في أصول البنية التحتية"
وتمّ إطلاق مبادرة "المنظومة الرقمية لإدارة المياه في أصول البنية التحتية"، وهي مبادرة تبرز أهم التقنيات الذكية التي تساهم في الإدارة الفعالة للمياه في المباني الاتحادية، مما يساهم في إطالة العمر الافتراضي للمباني الاتحادية وتعزيز ديمومتها وفق الإجراءات الوقائية للمحافظة على استهلاك المياه في المباني الاتحادية، وتهدف المبادرة إلى تحقيق المستهدفات الوطنية لرفع مستوى الوعي والسلوك لدى فئات المجتمع في مجال ترشيد استهلاك الكهرباء والماء بحيث يتم رفع مستوى الوعي من كونه وعي معتدل في الترشيد إلى سلوك منتظم للفئات المستهدفة من خلال استخدام التقنيات الحديثة في المباني الاتحادية وتوضيح آلية استهلاك المياه فيها وفق أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
"هاكاثون مستقبل المياه في أصول البنية التحتية"
وتم إطلاق "هاكاثون مستقبل المياه في أصول البنية التحتية" الذي يعتبر أول هاكاثون بمشاركة عمالية، ويهدف إلى الحصول على نظرة شمولية تساعد على حل تحديات إدارة المياه التي تواجه إدارة أصول البنية التحتية، ويساعد في التعرف على أحدث التقنيات الحديثة وأفضل الممارسات في مجال إدارة المياه في الأصول، ومن المتوقع أن تسهم هذه الحلول في تعزيز ديمومة الأصل ورفع كفاءته، مما سيسهم بدوره في تعزيز تنافسية الدولة في مجال الاستدامة البيئية والاقتصادية.
المزروعي: قضية الحفاظ على الموارد المائية تمثل تحدياً كبيراً
وفي هذا السياق، قال وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل المزروعي إن قضية الحفاظ على الموارد المائية بالتزامن مع الزيادة السكانية ومواكبةً للتطور الذي يشهده العالم تمثل تحدياً كبيراً يتطلب إعلاء مبادئ التعاون الدولي وتضافر الجهود كافة لمواجهة التحديات في مجال المياه.
وأضاف المزروعي في حديث إلى وكالة أنباء الإمارات "وام" أن حكومة الإمارات تؤمن إيماناً راسخاً بأن الأمن المائي شرط أساسي لجهود التنمية المستدامة، مشيراً إلى أنها أطلقت "استراتيجية للأمن المائي 2036" الهادفة إلى ضمان استدامة واستمرارية الوصول إلى المياه خلال الظروف الطبيعية وظروف الطوارئ القصوى فيما أولت الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة المعني بالمياه أولوية قصوى.
وأشار إلى أن شح الموارد المائية يعتبر من أكبر التحديات التي تواجه المنطقة العربية، لافتاً النظر إلى أنه سعياً من دولة الإمارات لمواجهة التحديات المرتبطة بالمياه قامت الجهات المختصة في الدولة بتنفيذ العديد من المشاريع الكبرى واستخدام التكنولوجيا الحديثة في إدارة المياه، إلى جانب إطلاقها المبادرات الهادفة إلى ترشيد استخدامات المياه وتنمية الموارد المائية.
ورأى أن دولة الامارات تواجه تحدياً يتمثل في ندرة الموارد المائية الطبيعية لوقوعها في نطاق المناطق الجافة التي تعاني شحاً في مصادر المياه الطبيعية بسبب قلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة وعدم توفر مصدر مائي دائم الجريان بالإضافة إلى الاستهلاك المرتفع للمياه بسبب النمو السكاني ونمط المعيشة ومتطلبات التنمية الاقتصادية والزراعية، مشيراً إلى أن الظروف السابقة شكّلت عبئاً على الموارد المائية المتاحة في الدولة مع تزايد الضغوط على موارد المياه الطبيعية وخصوصاً المياه الجوفية التي تتعرض للاستنزاف المستمر.
وبيّن أنه توجد تحديات فرضها أسلوب الإدارة المائية الذي اتسم بالإدارة المجزئة لقطاع المياه مع التركيز على إدارة العرض بشكل واضح من دون إدارة موازية للطلب من خلال اعتماد الموازنة المائية على توفير الاحتياجات المائية المتزايدة بتحلية مياه البحر ذات الكلفة الاقتصادية والبيئة العالية، مشيراً إلى أن تأثيرات تغير المناخ والتعامل مع الحوادث الطارئة التي قد تتعرض لها المنظومة المائية تفرض تحديات إضافية تهدد استمرارية خدمات المياه واستدامة الامن المائي.
مؤسسات
أشخاص
الأكثر قراءة
-
المركزي الصيني: 98.5 مليار دولار تسهيلات إقراض متوسط الاجل
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
ماذا تتضمن نشرة الإحصاءات الزراعية في السعودية لعام 2023؟
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال
-
صندوق النقد الدولي يحذر من النمو المتسارع للديون العالمية: لإجراءات عاجلة تكبح نموها