اتفاقية بين "اقتصادية أبوظبي" و"إس إيه بي" لاستكشاف فرص التعاون في تعزيز الابتكار والتحول الرقمي

وقّعت "دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي" اتفاقية مع "إس إيه بي" المتخصصة بتقديم برمجيات الأعمال التجارية، تمهيداً لاستكشاف فرص التعاون بهدف تعزيز الابتكار والتحول الرقمي وتطوير نماذج أعمال متفوّقة، فضلاً عن رعاية المواهب الإماراتية وتعزيز الكفاءات الرقمية المحلية، خصوصاً عبر دعم الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة.

ووقع الاتفاقية وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي راشد عبد الكريم البلوشي والمدير العام لـ"إس إيه بي" في الإمارات زكريا حلتوت، في حضور رئيس "اقتصادية أبوظبي" محمد علي محمد الشرفاء الحمادي والنائب الأول للرئيس لمنطقة جنوب الشرق الأوسط لدى "إس إيه بي" سيرجيو ماكوتا.

وتسعى الدائرة للاستفادة من حلول "إس إيه بي" السحابية الموجّهة لدولة الإمارات مع تمكين "إس إيه بي" من تسريع التوسّع في المنطقة بوصفها مقدّماً معتمداً للخدمات السحابية. ويسعى الطرفان أيضاً إلى التعاون من أجل تطوير المواهب الناشئة عبر تدريب مواطني الإمارات عبر تنظيم برامج داخلية وعالمية وافتراضية على التقنيات والأعمال والمهارات السلوكية.

ويهدف الطرفان إلى دعم الباحثين عن عمل وأصحاب الأعمال الحرة المستقلة بمنصة جديدة من تصميم "إس إيه بي" من شأنها سدّ الفجوة بين العرض والطلب على فرص العمل بدوام كامل والعمل الحرّ المستقل.

ومن المقرّر تقديم الدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، حسب مذكرة التفاهم، من خلال مبادرتَي "SAP.io" و"غرو باي إس إيه بي". وكذلك، يعتزم الطرفان دراسة إنشاء مركز إقليمي للابتكار في أبوظبي لتقديم الدعم لمختلف المؤسسات من القطاعين العام والخاص وقطاع الخدمات.

في السياق نفسه، أعلنت "دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي" و"إس إيه بي" سعيهما دراسة وإطلاق مبادرات في أبوظبي تلائم متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، حيث تهدف "SAP" إلى إنشاء وثيقة وجهة نظر لاقتراح مبادرات استراتيجية تخدم مصلحة الجانبين، وستركز الوثيقة على الركائز الاستراتيجية الرئيسة لأبوظبي بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والاقتصاد والدفاع والأمن والكفاءة الحكومية.

كما تسعى الشركة تدريب الأفراد في القطاعات الصناعية على المهارات الرقمية التي تساعدهم على النجاح في مرحلة الثورة الصناعية الرابعة وتطوير إطار متخصص على مستوى الإمارة لاعتماد معايير تصنيع متسقة.

الحمادي: سنقدم أفضل ما لدينا

وفي هذا السياق، قال رئيس "اقتصادية أبوظبي" محمد علي الشرفاء الحمادي إن توقيع الاتفاقية يأتي إيذاناً بإطلاق شراكة على نطاق واسع لتتناول مختلف القطاعات والمجالات التي يتم التركيز عليها، مشيراً إلى أن "اقتصادية أبوظبي" و"إس إيه بي" ستقدمان أفضل ما لديهما، لافتاً النظر إلى أنه مع نجاح أبوظبي في تأسيس بيئة اقتصادية داعمة توفر فرص النمو للجميع، فإن هذا التعاون سيساعد في تعزيز مسيرة النجاح وتحقيق الأهداف.

وأضاف الحمادي أن الابتكار وتطوير المواهب يعتبران من أولويات "اقتصادية أبوظبي" كونها تحرص على تطوير القطاعات الاقتصادية القائمة على المعرفة والابتكار، معتبراً أن تدريب المواهب وصقلها يدعمان المساعي الرامية لإيجاد حلول مبتكرة للتحدّيات الحالية والمستقبلية.

وشدّد على ضرورة التركيز في التعاون مع "إس إيه بي" على تدريب شباب دولة الإمارات لتزويدهم بمهارات التواصل ومهارات التقنية اللازمة للمستقبل. 

وأكد الحمادي التطلع إلى توطيد التعاون عبر إطلاق المبادرات الاستراتيجية المشتركة وإشراك "إس إيه بي" في دعم مسيرة تحول "اقتصادية أبوظبي" الرقمي، مشيراً إلى أنه مع الإنجازات التي حققتها أبوظبي في التحول الرقمي، وخبرات "إس إيه بي" في المجال، هناك المعادلة اللازمة لإنجاح مشروع بهذا الحجم.

ماكوتا: هذه الشراكة هي عامل تمكين مهم في دعم "إس إيه بي" للقطاع العام في أبوظبي

من جانبه، قال النائب الأول للرئيس لمنطقة جنوب الشرق الأوسط لدى "إس إيه بي" سيرجيو ماكوتا إن الشراكة مع دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي عامل تمكين مهم في دعم "إس إيه بي" للقطاع العام والاقتصاد في إمارة أبوظبي.

وأضاف ماكوتا أن اعتبار "إس إيه بي" مقدّماً معتمَداً للحلول، يعني تمكينها من تزويد المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة في أبوظبي بالاستراتيجيات والحلول والخدمات المتكاملة، الرامية لتسريع مسيرتها نحو الرقمنة من خلال الحلول السحابية والابتكار والتبنّي الأشمل للحلول المتوائمة مع الثورة الصناعية الرابعة.

وأكد تطلّع "أس إيه بي" في سعيها لتطوير المواهب في دولة الإمارات إلى المنافع المستقبلية المرتقبة، إذ تحرص على تعزيز الرؤية الاستراتيجية لدائرة التنمية الاقتصادية ودعم مكانة أبوظبي الريادية، وتمكين عملائها وشركائها.

ولفت النظر إلى أن حلول "إس إيه بي" وخدماتها صُممت لدعم إنشاء اقتصاد قائم على المهارات العالية والمعرفة، ما يخلق توافقاً كبيراً مع رؤية دائرة التنمية الاقتصادية وأهدافها، فضلاً عن الرؤية والأهداف الواردة في استراتيجية حكومة أبوظبي.