"ماجد الفطيم" تحقق إيرادات بقيمة 18 مليار درهم في النصف الأول من 2022

حققت "ماجد الفطيم" خلال النصف الأول من العام الحالي إيرادات بلغت 18 مليار درهم إماراتي، بزيادة نسبتها 15 في المئة مقارنة بالنصف الأول من العام 2021، وارتفعت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 18 في المئة إلى 1.9 مليار درهم، كما حافظت الشركة على ميزانية عمومية متينة بإجمالي أصول تقدر قيمتها بنحو 62.9 مليار درهم، فيما استقر صافي الدين عند 11.2 مليار درهم.

الرئيس التنفيذي لشركة "ماجد الفطيم القابضة" آلان بجاني قال "إن الأداء المالي المتماسك ومعدلات النمو المستدامة التي نواصل تحقيقها في ماجد الفطيم تعود بصورة أساسية إلى إستراتيجية طويلة الأمد تضع العميل في قمة أولوياتنا، وتستلزم منهجية مالية تمتاز بالانضباط والقدرة على التكيّف المستمر مع متغيرات الأسواق المحلية والعالمية".

وأضاف بجاني: "إن بوادر الانتعاش الاقتصادي الإقليمي التي تلوح في الأفق، خصوصاً في ظل الجهود الحثيثة والإجراءات الحاسمة التي تتخذها المؤسسات الحكومية على مستوى المنطقة تدعو إلى التفاؤل، ولكن لا يمكننا الاستهانة بالتحديات الراهنة خصوصاً تلك المتعقلة بسلاسل الإمداد والتضخم. ومن جانبنا فإننا نؤمن بمقومات المنطقة في مواصلة المنحنى التصاعدي للتعافي الاقتصادي، ونعمل بجد للاستمرار في لعب دور بارز في تحقيق النمو المستدام على مستوى القطاعات والأسواق المختلفة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

تحسن في أداء وحدات الأعمال

على مستوى وحدات الأعمال، ارتفعت إيرادات "ماجد الفطيم" العقارية بنسبة 51 في المئة إلى 2.4 مليار درهم، فيما ارتفعت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى 1.4 مليار درهم، بزيادة نسبتها 27 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وارتفعت مبيعات المستأجرين في مراكز التسوق بنسبة 21 في المئة، وزاد إقبال الزوار بنحو 20 في المئة إلى 100 مليون زائر بالمقارنة مع العام الماضي، كما سجلت إيرادات الفنادق نمواً بقيمة 333 مليون درهم مدفوعاً بالتأثير الأساسي المنخفض في العام 2021 نتيجة القيود التي فرضت على القدرة الاستيعابية، إذ ارتفع كل من معدل الإيرادات لكل غرفة فندقية متاحة ومعدل الإشغال بنسبة 142 في المئة و43 في المئة على التوالي.

ولا يزال مشروع المجتمعات السكنية الجديدة في مشروع "تلال الغاف" يلقى استحساناً كبيراً من السوق. وأطلقت الشركة مشروع حي "علايا بيتش" و"قصور إليسيان" في شهري شباط/فبراير وأيار/مايو على الترتيب. ويتألف المشروع من قصور فاخرة وحصرية وفيلات كبيرة بمساحات ضخمة، وتجاوزت المبيعات فيه 2.4 مليار درهم مقابل 181 وحدة مع حلول نهاية حزيران/يونيو الماضي.

وسجلت "ماجد الفطيم للتجزئة" نمواً في الإيرادات بنسبة 9 في المئة إلى 14.4 مليار درهم، بينما انخفضت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 9 في المئة إلى 567 مليون درهم.

ويعزى نمو أعمال التجزئة إلى زيادة الإيرادات بقيمة 268 مليون درهم للمواقع المماثلة، ونمو المبيعات الرقمية بقيمة 453 مليون درهم.

وافتتحت "ماجد الفطيم" 18 متجراً جديداً في إطار توسعها الدولي. واستثمرت في تطوير أنشطة التجارة السريعة التي شهدت زيادة بنسبة 73 في المئة في قنوات المبيعات الرقمية، كما شهد مطلع العام الحالي افتتاح أول متجر للمنتجات العضوية في دولة الإمارات والذي يضم أول مقهى داخل متجر مبيعات تجزئة ومزرعة مائية.

وحققت "ماجد الفطيم للتسلية والترفيه والسينما" بدورها زيادة في الإيرادات بنسبة 56 في المئة لتصل إلى 784 مليون درهم، وارتفاعاً في الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى 33 مليون درهم.

وسجلت "ماجد الفطيم للأزياء" "أسلوب الحياة" زيادة في إيراداتها بنسبة 42 في المئة إلى 360 مليون درهم، وارتفاعاً في الأرباح بقيمة 3 ملايين درهم قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك.

الاستثمارات المستقبلية والتمويل

ومستقبلاً، ستواصل "ماجد الفطيم" دعم جهود التنمية الاقتصادية المستدامة، والالتزام بإستراتيجيتها للإدارة المالية الحكيمة وبالأسواق التي تعمل فيها في الوقت ذاته ومواصلة الاستثمار في مبادرات التحوّل الرقمي وتحليل البيانات وتجربة العملاء وبرامج الولاء.

وسمحت الميزانية العمومية المتينة للشركة المحافظة على كل من وضعها المالي ومستويات السيولة القوية، وذلك بفضل ظروف السوق التي تشهد تعافياً مطرداً، ولا تزال محفظة ديون الشركة المستحقة خفيفة، مع عدم وجود استحقاقات ديون مادية حتى شهر أيار/مايو 2024.

وكانت الشركة طرحت في حزيران/يونيو 2022 سنداتها الهجينة بقيمة 500 مليون دولار، على أن يكون أول تاريخ لاستدعائها في أيلول/سبتمبر 2022 واستبدالها بسندات خضراء هجينة جديدة بقيمة 500 مليون دولار، ويكون تاريخ أول استدعاء لها في أيلول/سبتمبر 2027. وتعدّ هذه المعاملة أول معاملة هجينة للشركة ضمن الصيغة الخضراء للسندات وأول صفقة هجينة للشركات الصديقة للبيئة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

يذكر أن الشركة حافظت مجدداً على تصنيفها الائتماني BBB بنظرة مستقبلية مستقرة وذلك للعام الحادي عشر على التوالي بحسب تقارير وكالتي التصنيف الائتماني "ستاندرد آند بورز" و"فيتش".