على ابواب كأس العالم: المصارف القطرية تحقق أرباحاً فصلية قياسية

  • 2022-09-06
  • 09:46

على ابواب كأس العالم: المصارف القطرية تحقق أرباحاً فصلية قياسية

  • دائرة الأبحاث

على ابواب كأس العالم (مونديال 2022) التي تنظم قطر دورته الحالية، سجلت المصارف القطرية المدرجة زيادة ملحوظة في ارباحها المجمعة بلغت نسبتها 10 في المئة لتصل إلى مستويات قياسية قاربت 6.89 مليارات ريال قطري (1.86 مليار دولار أميركي) في الربع الثاني من العام 2022.

واستفادت المصارف من نمو اجمالي ايرادات الفوائد وزيادة الطلب على التمويل ومن التوسع الحاصل في الاقتصاد نتيجة ارتفاع أسعار البترول والغاز وتخفيف الإجراءات الوقائية ضد جائحة الكورونا، كما بدأت المصارف جني فوائد سياسات تسريع التحول الرقمي في عملياتها وخدماتها. وعليه، تكون أرباح النصف الأول من العام 2022 قد نمت بنحو 9 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 13.5 مليار ريال.

وأظهرت النتائج الفصلية ارتفاع قيمة المخصصات المجنّبة لمعظم المصارف ليبلغ إجمالي هذه المخصصات 3.4 مليارات ريال في الربع الثاني وبزيادة قدرها 23 في المئة على أساس سنوي.

جاء ذلك تحسباً لأية خسائر محتملة على القروض في الفترة المقبلة في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية ولاسيما تقلب أسعار صرف العملات في العديد من الدول التي يعمل فيها بعض المصارف القطرية مثل تركيا ومصر.

 

"مونديال 2022" ينعش الاقتصاد

ارتفع إجمالي ايرادات الفوائد بنحو 15.4 في المئة ليبلغ 20 مليار ريال نتيجة ارتفاع متوسط أسعار الفائدة وزيادة الطلب على الإقراض مع الانتعاش الاقتصادي الذي تشهده قطر من جراء ارتفاع اسعار النفط والغاز واستضافتها لبطولة كأس العالم لكرة القدم والذي انعكس ايجاباً على قطاعات عدة ولاسيما التشييد والبناء والسياحة والمواصلات والخدمات. ورافق ذلك ارتفاع في صافي ايرادات الفوائد بنسبة 16 في المئة ليسجل 11.9 مليار ريال. إلى ذلك، استقر هامش صافي ايرادات الفوائد عند 59 في المئة.

نمو الودائع والقروض

شهد الربع الثاني من العام الجاري نمواً في ودائع العملاء بنسبة 4.8 في المئة على أساس سنوي لتبلغ 1.32 تريليون ريال مستفيدة من نمو الودائع لأجل والودائع بالعملات الأجنبية إضافة إلى ارتفاع ودائع المؤسسات شبه الحكومية بنحو 38 في المئة إلى 52 مليار ريال ونمو الودائع من قبل الشركات والمؤسسات الخاصة بنسبة 17 في المئة إلى 206 مليارات ريال.

كذلك، نمت محفظة القروض والسلف بنحو 2.5 في المئة الى رقم قياسي يبلغ 1.24 تريليون ريال مع زيادة الطلب على تمويل القطاع العقاري وقطاعي التجارة والخدمات. 

إلى ذلك، شكّلت قروض القطاع العام 30 في المئة من إجمالي القروض نتيجة تمويل المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية. وقد ساهم ذلك بارتفاع اجمالي الموجودات بنسبة 7 في المئة الى 1.87 تريليون ريال.

"الوطني" يتصدر الأرباح، يليه "الإسلامي" ثم "التجاري"

احتل بنك قطر الوطني ترتيب "أوّلاً-الاقتصاد والأعمال" لأكبر المصارف القطرية من حيث الأرباح للربع الثاني من العام 2022 والتي بلغت 3.91 مليارات ريال بفضل نمو ايرادات الفوائد.

وتشكل هذه القيمة ما يقارب 57 في المئة من اجمالي ارباح المصارف القطرية المدرجة لهذه الفترة. وارتفعت المخصصات بنحو 35 في المئة إلى ملياري ريال مع اتباع البنك نهجاً تحفظياً تحسباً لأية تغيرات اقتصادية غير متوقعة أو تراجع في أسعار العملات في الدول التي  يتواجد فيها المصرف.

إقرأ أيضاً:

بنك قطر الوطني في الربع الثاني 2022: نمو الأرباح برغم ارتفاع المخصصات

 

وجاء مصرف قطر الإسلامي ثانياً بأرباح بلغت قيمتها 960 مليون ريال وحاصداً حصة سوقية قاربت 14 في المئة بفضل نمو أنشطة التمويل والإستثمار. وتعتبر هذه الأرباح أعلى من متوسط توقعات المحللين الماليين البالغة 890 مليون ريال. وبهذا، تكون قد نمت أرباح النصف الأول بنحو 14 في المئة لتصل إلى مستويات قياسية بلغت 1.8 مليار ريال. والجدير بالذكر أن المصرف أصدر تقريره الأول للاستدامة تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030، والاستراتيجية الوطنية للبيئة والتغير المناخي.

 

إقرأ أيضاً:

مصرف قطر الإسلامي: نتائج قياسية في النصف الأول وتوصية بشراء السهم من قبل المحللين الماليين

 

وجاء التجاري القطري ثالثاً مع تسجيله ارباحاً بقيمة 795 مليون ريال وبحصة سوقية قاربت 12 في المئة بفضل نمو ايرادات الفوائد والايرادات من صرف العملات الأجنبية.

وتعتبر هذه الأرباح الأعلى التي يسجلها البنك في الربع الثاني منذ أكثر من أربع سنوات. وعليه، نمت أرباح النصف الأول بنحو 8 في المئة إلى 1.4 مليار ريال، وهي الأرباح النصف سنوية الأعلى منذ العام 2018. ومؤخراً، أنهى البنك بنجاح ترتيب قرض آسيوي مشترك لأجل مزدوج الشريحة لمدة ثلاث وخمس سنوات بقيمة 2.7 مليار ريال قطري وتم الاكتتاب فيه بفائض كبير بلغ 2.35 ضعف.

إقرأ أيضاً: بنك قطر التجاري:

نمو الأرباح لأعلى مستوياتها منذ 4 أعوام