محمد بن زايد: جهودنا مكثّفة لترسيخ الاستدامة

أكد رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن "أسبوع أبوظبي للاستدامة" يشكل منصة عالمية تجسّد حرص دولة الإمارات على استقطاب قادة المجتمع الدولي للعمل معاً بما يخدم مصالح الشعوب وتطلعاتها في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها آل نهيان خلال افتتاحه فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة" للعام 2023 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" بمشاركة عدد من قادة دول العالم وممثليها.

وأشار بن زايد إلى أن دولة الإمارات تبذل جهوداً مكثفة لترسيخ الاستدامة وإيجاد حلول عملية مجدية لقضايا التغير المناخي، مؤكداً أن مبادرة دولة "الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي في حلول العام 2050" كانت خطوة طبيعية لنهج الاستدامة الشامل الذي تتبناه في مختلف القطاعات منذ تأسيسها والذي استلهمته من رؤية المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي وضع الركائز الأساسية لبناء مستقبل مزدهر ومستدام من خلال حرصه على حماية الطبيعة وصون البيئة.

وأوضح أن " أسبوع أبوظبي للاستدامة" يعدّ محطة أساسية تمهد الطريق لاستضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ " COP28 "، مشيراً إلى أن اختيار الدولة لتنظيم هذا المؤتمر العالمي جاء نتيجة لعمل متواصل ودؤوب وإيمان بقدراتها وإمكاناتها ودورها مساهماً رئيساً في تعزيز العمل المناخي الواقعي وتوفير الحلول المجدية تجارياً والتي تسهم في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة وتحقق الأهداف العالمية المنشودة.

علييف: نسعى إلى تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة

من جانبه، أشار رئيس جمهورية أذربيجان حيدر علييف إلى طموحات بلده في تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة جزءاً أساسياً من جهود التنمية في البلاد وتطوير اقتصاد صديق للبيئة، منوهاً بالعديد من الاتفاقات التي وقعتها أذربيجان للنهوض بهذا القطاع وأبرزها التعاون مع شركة "مصدر" في تطوير مشاريع طاقة بتقنيات متعددة، ولا سيما الاتفاق الأخير الذي وقع بين "مصدر" وشركة النفط الوطنية في أذربيجان "سوكار" والذي يستهدف إنتاج 10 جيغاواط من الطاقة المتجددة على المدى البعيد.

يول: "أسبوع أبوظبي للاستدامة" يشكل جسراً بين مؤتمري" COP27 "و" COP28"

من ناحيته، أثنى الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول على جهود دولة الإمارات للاستعداد لمرحلة ما بعد النفط وخطواتها الجريئة لتحقيق الحياد المناخي، حيث أعلنت خلال العام 2021 استراتيجيتها لتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050، لتكون المبادرة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة.

وأشاد بجهود أبوظبي السباقة التي قامت ببناء مدينة مصدر أول مدينة خالية من الكربون على مستوى العالم، مشيراً إلى تنامي الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين كوريا والإمارات لتشمل أيضاً الحياد الكربوني والتقاط الكربون وتخزينه، ما يسهم في تعزيز أمن الطاقة في البلدين.

وأكد الرئيس الكوري أهمية دورة هذا العام من "أسبوع أبوظبي للاستدامة " كونه يشكل جسراً بين مؤتمري COP27 و COP28 الذي سينعقد في دولة الإمارات هذا العام، حيث ستتم مراجعة شاملة لتقييم التقدم المحرز لتحقيق أهداف اتفاقية باريس، مؤكداً أن جمهورية كوريا لن تدخر جهداً لدعم الإمارات في استضافتها لمؤتمر الأطراف.