دبي: افتتاح أول مصنع للحوم النباتية بالشرق الأوسط

افتتح في دبي أمس الجمعة أول مصنع من نوعه لإنتاج اللحوم النباتية بالكامل في منطقة الشرق الأوسط تحت علامة "ثرايف"، إذ سيسهم المصنع الذي أقيم في مدينة دبي الصناعية التابعة لمجموعة تيكوم، في تمهيد الطريق أمام تطوير إنتاج واستهلاك هذه الفئة من المنتجات الغذائية في دولة الإمارات والمنطقة ككل.

يأتي افتتاح المصنع الجديد في إطار استراتيجية الأمن الغذائي لإمارة دبي الرامية إلى تعزيز الإنتاج المحلي وسلامة الغذاء ونظم التغذية، وتعزيز قدرة القطاع على مواجهة الأزمات، كما تدعم العلامة الجديدة أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 الهادفة إلى تعزيز منظومة الأمن الغذائي من خلال التنويع والابتكار.

إقرأ أيضاً:

ويعدّ المصنع الأول من نوعه لتصنيع اللحوم النباتية بالكامل، مشروعاً رائداً ومبتكراً في المنطقة، حيث سيوفر اللحوم النباتية الصحية والمستدامة والمصنوعة محلياً بنكهات مختلفة مستوحاة من مطبخ منطقة الشرق الأوسط الصحي والمتنوع.

توجه استراتيجي لتعزيز الأمن الغذائي

وقالت وزيرة التغير المناخي والبيئة مريم بنت محمد المهيري:" إن الامارات تمتلك توجهاً استراتيجياً نحو تعزيز أمنها الغذائي ومواجهة التحديات كافة التي تتمثل في نقص الأراضي الزراعية وندرة المياه، ما يؤدي إلى نقص الإنتاج المحلي من الغذاء واستيراد دولة الإمارات لكميات كبيرة من الخارج". وأضافت: "مع اقتراب انعقاد مؤتمر الأطراف (COP28) في دولة الإمارات وفي ظل عام الاستدامة، تتخذ دولة الإمارات خطوات ملموسة لمواجهة تداعيات تغير المناخ، وتعزيز التنوع الغذائي ودعم تطوير عمليات الإنتاج الغذائي المستدامة. وفي هذا الصدد، يعد افتتاح أول مصنع لمجموعة " إفكو" في المنطقة للحوم النباتية بالكامل في دولة الإمارات خطوة مهمة نحو تعزيز هذه الصناعة وتعزيز التنوع الغذائي والإنتاج المستدام له داخل الدولة".

حلول مستدامة لمواجهة التحديات العالمية

من جانبه، قال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتنمية الاقتصادية، إحدى مؤسسات دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي هادي بدري إن افتتاح هذا المصنع يمهّد الطريق أمام صناعة ديناميكية جديدة تُسهم في تعزيز التجارة بين دول المنطقة، الأمر الذي يعكس التزام دولة الإمارات الراسخ تجاه استثمار التكنولوجيا والتقنيات المبتكرة لتوفير حلول مستدامة لمواجهة التحديات العالمية".

قد يهمك:

وأضاف بدري: "إن هذه المنشأة الجديدة لمجموعة (إفكو) تعدّ دليلاً على الدور المحوري لدبي في ترسيخ الممارسات البيئيّة السليمة وضمان نموها للإسهام في الحدّ من آثار التغير المناخي، وأيضاً تسريع وتيرة إنشاء اقتصاد أخضر ومستدام، عبر توفير الفرص أمام القطاع الخاص للاستثمار في التقنيات المستدامة".

بحث عن أحدث تقنيات الإنتاج الغذائي

وقال النائب التنفيذي لرئيس مجموعة تيكوم – القطاع الصناعي سعود أبو الشوارب:" إن إطلاق مشروع الأغذية النباتية "ثرايف" يتماشى مع رؤية مجموعة "إفكو" العالمية الرامية للاستثمار في المستقبل من خلال البحث عن أحدث تقنيات الإنتاج الغذائي التي تعود بالنفع على دولة الإمارات، وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، بما في ذلك الصحة الجيّدة والرفاه، والاستهلاك والإنتاج المسؤولان، والعمل المناخي.

الاستدامة في الصدارة

من جانبه، أوضح العضو المشرف في مجلس إدارة مجموعة "إفكو" العالمية شيراز ألانا أن افتتاح هذا المصنع يأتي في الوقت المناسب حيث تتصدر الاستدامة أولويات الجميع، ولاسيما وأن دولة الإمارات قد أعلنت بأن العام 2023 هو عام الاستدامة، ونحن نعمل وفق توجيهات الدولة للوفاء بالتزاماتنا بتطوير حلول مبتكرة تعود بالنفع على الأجيال الحالية والمقبلة من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة".

وباعتباره أول مصنع للحوم النباتية في الشرق الأوسط، يستخدم "ثرايف" تقنيات متقدمة في مجال الغذاء من أجل توفير أغذية صحية مستدامة ومناسبة لأذواق المنطقة وثقافتها، بما يلبي احتياجات المستهلك المحلي. وتعمل "إفكو" العالمية عن كثب مع الحكومة لوضع وتحديد المعايير التي تنظم عملية إنتاج الأطعمة النباتية.

يمكنك المتابعة:

وتشير التقديرات الصادرة عن مؤسسة الأبحاث العالمية ResearchAndMarkets.com إلى أن قيمة السوق العالمية للحوم النباتية قدرت بنحو 7.9 مليارات دولار أميركي في العام 2022، ومن المتوقع أن تصل إلى 15.7 مليار دولار في حلول العام 2027، وقد جرى تجهيز مصنع اللحوم النباتية "ثرايف" لدعم توفير هذه المنتجات وتلبية احتياجات ما يقرب من 30 في المئة من إجمالي سكان دول الخليج، والذي تشير الأبحاث إلى أنها ستبرز بقوة ضمن مكونات الحمية النباتية المرنة في المستقبل.

وتمثل "ثرايف" منصة مبتكرة للغذاء النباتي، تجمع بين المعارف والخبرات الزراعية القديمة وأبحاث وتقنيات الغذاء الحديثة مع الحفاظ على العناصر الغذائية الرئيسية والدقيقة للنباتات، والاحتفاء بالنكهات المختلفة للمطبخ المحلي.