المركز المالي الكويتي": توقعات بعام إيجابي.. وطرح منتجات غير مسبوقة"

ضرار الغانم: استراتيجية مطورة تركز على إطلاق المنتجات وإدارة الثروات لتعزيز التحول الرقمي 

ولفت النظر إلى أنه وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية في الأسواق العالمية، تمكن "المركز" من تحقيق نتائج جيدة لعام 2022، مدعوماً بقدرات الإدارة في اقتناص الفرص في الأسواق والقطاعات المختلفة وفقاً لمتغيرات الأسواق، منوهاً إلى أنه وتأكيداً على ذلك، حصدت الشركة في العام 2022 تسع جوائز عن أعمالها وإنجازاتها في مجالات الخدمات المصرفية الاستثمارية وإدارة الأصول وإدارة الثروات والحلول الرقمية والتنوع والشمول والمسؤولية الاجتماعية من مؤسسات مرموقة أبرزها "جلوبال فاينانس" و"إيميا فاينانس" و"جلوبال إنفستور" و"يوروموني" و"ويلث بريفينج"، كما تعكس هذه الجوائز نهج الشركة في بناء علاقات طويلة الأمد مع العملاء وتقديم خدمات ومنتجات استثمارية عالية الجودة".

وأوضح الغانم أن "المركز" عمل  على تطبيق استراتيجية مطورة خلال العام الماضي، والتي تم تحديثها في العام 2021، بما يتوافق مع أحدث الاتجاهات وذلك من خلال الاستعانة بخدمات شركة استشارية عالمية متخصصة، مشيراً إلى أن الركائز الاستراتيجية تتمثل في إطلاق المنتجات وإدارة الثروات والتوزيع وتطوير النموذج التشغيلي، وذلك بهدف تعزيز خطوات التحول الرقمي ورفع مستويات الكفاءة وتحقيق النمو الذاتي". 

وشدّد ضرار الغانم أنه وتماشياً مع خبرة "المركز" في إدارة اصول العملاء خلال التقلبات، وفي ظل المشهد الاقتصادي السريع التغير، التزمت الشركة بالمحافظة على نهجها المنضبط في اختيار الأصول وإدارة المخاطر، ومواصلة تعزيز المنتجات، وتحسين خدمات إدارة الأصول بوجه عام، كما تم اتخاذ العديد من الإجراءات لتطبيق تعليمات هيئة أسواق المال في ما يتعلق بتحصين نظام مراقبة المعاملات الآلي لإدارة الإشعارات والتنبيهات المتعلقة بمكافحة غسل الأموال في إطار رؤية الشركة لتعزيز أنظمة الامتثال".

وأضاف أن الانتعاش الاقتصادي في آسيا سيؤثر إيجابياً على توازن الاقتصاد العالمي والحدّ من تباطؤ النمو الاقتصادي عالمياً، ومن المتوقع أن تحافظ أسعار النفط على مستوياتها خلال العام 2023، بمتوسط يبلغ 80 دولاراً للبرميل بسبب محدودية العرض، والتي ستستمر في التأثير إيجاباً على الموازنة المالية في دول الخليج عامة والكويت بشكل خاص. وفي هذا السياق، خلُص الغانم إلى القول:" إن أداء الأسواق خلال العام الحالي، سيعتمد على الظروف الاقتصادية العالمية وتأثيرها على القطاع المصرفي، فضلاً عن تطبيق الحكومات للإصلاحات المالية والتبادل التجاري.

أما في ما يتعلق بالمعطيات الخاصة بالمركز المالي الكويتي خلال العام الحالي، توقع الغانم أن يكون العام 2023 عاماً إيجابياً لنشاط الشركة، من حيث استرشاد الفرص الاستثمارية المؤاتية وتحقيق الأهداف الاستثمارية للعملاء، كما توقع أن تستفيد الشركة من بيئة أسعار الفائدة الحالية للاستثمار في أدوات الدخل الثابت في المنطقة لتحقيق عوائد جارية للعملاء، مشيراً إلى أن فرق الخدمات المصرفية الاستثمارية مستمرة في توسيع أنشطتها للمشاركة في صفقات الاكتتابات العامة وإدارة الإدراجات وإصدارات السندات المرتقبة خلال العام الحالي، إذ إنه على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة، "نتوقع أن يستفيد القطاع العقاري من النمو الديمغرافي والتحول الاقتصادي في المنطقة".

علي خليل:" حقق "المركز" أتعاب إدارة وعمولات قياسية، رغم التحديات 

وأوضح خليل أن الأداء الثابت والجوائز العديدة التي حصلت عليها الشركة، يعكس نموذج الأعمال القوي الذي تطوَر على مر السنين، ولقد بدأ "المركز" العام 2022 باستراتيجية نمو محدَثة تأخذ في الاعتبار مرحلة ما بعد جائحة كوفيد-19، حيث شاركت فرق العمل المختلفة بشكل كامل في تسريع تطبيقها، وفي توحيد جهودهم لاعتماد الدوافع والأهداف الاستراتيجية ضمن أنشطتهم لتحقيق النمو المستهدف لحجم الأصول المدارة والأتعاب. 

وأوضح علي خليل أن الدافع الاستراتيجي الأساسي يتمثل في تعزيز الطروحات الاستثمارية المختلفة، عبر تقديم منتجات وحلول جديدة تلائم الجيل الصاعد من المستثمرين الشباب المنكشفين على أحدث ما تقدمه الأسواق العالمية، وتحسين المنتجات الاستثمارية القائمة، وتوسيع نطاق الخدمات المصرفية الاستثماري، مشيراً  إلى أن "المركز" لطالما كان سباقاً في إطلاق منتجات استثمارية مبتكرة في الكويت. 

وتابع خليل أنه وفي ضوء ذلك، تولى مديرو الاستثمار توسيع نطاق البرامج الحالية، مثل برنامج مشاريع التطوير العقاري الدولية، كما حرصوا على تعديل بعض خصائص الصناديق العقارية وصناديق الأسهم الرائدة لدينا لضمان تحقيق استدامة العوائد على المدى الطويل. ومن جانبها، عززت فرق الخدمات المصرفية الاستثمارية مكانتها كالشريك المختار للعملاء من الشركات المحلية والإقليمية والمكاتب العائلية من خلال التزامهم بأعلى مستويات الجودة في التنفيذ، وهو ما ينعكس في رضا العملاء وحصول الشركة على العديد من الجوائز.

وأضاف علي خليل أن من بين الركائز الأساسية التي تقوم عليها الاستراتيجية أيضاً تعزيز مكانة "المركز" كشريك موثوق لإدارة الثروات في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى تحسين إمكانات وقنوات التوزيع. 

إطلاق برنامج استثمارات الملكية الخاصة بالتعاون مع أفضل المدراء

وأوضح أنه وتحقيقاً لهذا الهدف، جرى اتخاذ الخطوات اللازمة لإطلاق برنامج استثمارات الملكية الخاصة بالتعاون مع أفضل المدراء في هذا المجال، كما إننا نسعى للتعاون مع مستشارين دوليين لإنشاء حسابات للعملاء لدى بنوك دولية مرموقة، ما سيمكن عملاءنا من الأفراد ذوي الملاءة العالية من إنشاء صناديق استئمانية "Trust"، لضمان استدامة ونقل الثروات عبر الأجيال، والوصول إلى المنتجات الاستثمارية عالمياً".