PIAGET: ابتكارات تمدّ الجسور بين الماضي والحاضي
PIAGET: ابتكارات تمدّ الجسور بين الماضي والحاضي
- جنيف- برت دكاش
تقول المديرة العالمية لتسويق المنتج لدى بياجيه Piaget سينتيا تابت إنها حين انضمت إلى الدار لم يكن عالقاً في ذهنها عن العلامة سوى ذكرى ساعة جدتها المصنوعة من الذهب. لكنها، وفق ما روته في حديث خاص إلى "أولاً- الاقتصاد والأعمال"، "عندما ولجت أرشيف Piaget، اكتشفت كنوزاً من الإبداع التقني، وقطعاً من الذهب مشغولة بحرفية عالية، وبراعة في صناعة السلاسل والموانئ، واللعب بالألوان والأشكال، وهذا ما نودّ فعلاً إبرازه للعالم عبر معرض جنيف للساعات Watches and Wonders Geneva 2023، وذلك من خلال تصميم جناحنا والابتكارات التي نقدّمها وتعكس ما تستطيع Piaget تقديمه، وتمهيداً للعام المقبل الذي يصادف العيد الـ150 للدار".
رموز الأسلوب المميّز
تنطلق تابت من عبارة "نريد بالفعل أن نبرز غنى Piaget الإبداعي"، لتتناول بإسهاب مجموعة الدار الجديدة للعام 2023، مشدّدة على أن "الفكرة التي نريد إيصالها من خلال تصميم جناح العلامة والابتكارات التي نقدّمها هي مدّ الجسور بين الماضي والحاضر، مستقين الإلهام من الماضي لابتكار ما نقدمه اليوم". وتذهب أبعد من ذلك لتقول "إنه بمثابة "اصطدام" الماضي بالحاضر، للحصول على هذه الابتكارات الجميلة".
تضيف شارحة: "في الجناح، نعرض كذلك رموز الأسلوب الذي يميّز Piaget من خلال Possession Palace Décor الذي نجده في قطع المجوهرات والمجوهرات الراقية والفاخرة، والساعات، وكذلك الأوبالين المستخدم على نطاق واسع في موانئ ساعاتنا. لقد اخترنا من إرثنا منتجين أساسيين؛ المنتج الأول هو Swinging Sautoir بثلاث نسخ، وهو ساعة يمكن ارتداؤها كقلادة طويلة، والثاني هو الساعة على شكل سوار عريضة Cuff والمؤلّفة من ثلاث نسخ أطلقنا عليها تسمية Hidden Treasures. هذه هي الإبداعات التي نفخر بتقديمها هذا العام والتي تمثّل بالفعل روح السبعينات، وحرفة Piaget في مدّ الجسور بين الخبرة في صياغة المجوهرات وتلك في صناعة الساعات".
وتتابع تابت: "ساعة Cuff هذا العام هي في الحقيقة ترجمة للطبيعة، في قطع مجوهرات تبيّن خبرتنا في حرفة صياغة الذهب"، وتوضح: "لدى الدار 90 براءة اختراع في حفر الذهب، واخترنا منها ثلاثاً لهذا العام، وSwinging Sautoir تعكس حقيقة خبرتنا في صناعة السلاسل والتي تتمّ داخل مشاغلنا، وهي مشبوكة يدوياً، كذلك لعبنا قليلاً بالميناء في Palace Décor وحجري الملكايت والفيروز".
إلى الحرفية والبراعة في صياغة المجوهرات، ينضم إتقان صناعة الساعات. وتشير تابت إلى أن "ما نود إبرازه أيضاً هذا العام، التعقيد الجديد ضمن عائلة ساعات Polo، وذلك من خلال ساعة Polo Perpetual Calendar Extra-Thin بثلاث نسخ تتراوح ما بين الفولاذ، والذهب الزهري والحجر البركاني والصفير".
هوية فريدة
تنفرد Piaget بهوية لا شبيه لها، وفق ما تلفت إليه تابت الانتباه؛ وتقول: "نحن أول صانع ساعات، بل الوحيد الذي يقدّم المجوهرات، بينما نجد دور مجوهرات تصنع الساعات إلى جانب صانعي الساعات الصرف". وتجيب رداً على سؤال عن دخول الدار مجال تقديم المجوهرات الخاصة بالرجال بحسب الاتجاه السائد حالياً وتنخرط فيه دور راقية عالمية: "لا توجد لدينا قطع مجوهرات محدّدة خاصة بالرجال حتى الآن، إنما تُعدّ Possession مجموعة تناسب الرجال، إذ هي إحدى مجموعاتنا الموجهة للجنسين، كما نجذب الرجال من خلال صناعة الساعات عبر مجموعتي Polo وAltiplano الفائقة الرقة، وكل التعقيدات التي نقدّمها ضمن ساعتي Gouverneur وTonneau. واليوم نطلّ عليهم بتعقيد التقويم التتابعي في ساعة Polo الجديدة".
الذوق في الشرق الأوسط
عن تطور الذوق في الشرق الأوسط تفيد تابت: "الزبائن في المنطقة مثقفون جداً عندما نتحدث عن الرفاهية والساعات الراقية عموماً، ويتمتّعون بذوق رفيع جداً ومضطلعون جداً بصناعة الساعات، كما ويبحثون عن شيء مختلف ومتميّز، تماماً مثل كل زبائن Piaget".
وتضيف عن أكثر مجموعات العلامة مبيعاً في المنطقة، قائلة: "تحقق Gala أداءً جيداً جداً، إلى جانب كل من Polo وPossession، علماً أن الشرق الأوسط يتصدر قائمة أسواقنا من حيث مبيعات سوار Bangle ضمن مجموعة Possession، بالإضافة إلى ابتكارات أخرى".
وتوضح أن "العلامة معروفة من قبل السيدات في المنطقة أكثر من الرجال لأننا نقدّم مجوهرات وساعات نسائية والساعات الجوهرة التي بدورها تسجّل أداء قوياً، إنما تحقق Gala طفرة على مستوى المنطقة"، مشدّدة على تغذية عائلة Polo بالإصدارات لجذب المزيد من العملاء الرجال إلى العلامة، ولهذا السبب نعتبرها إحدى ركائز محفظتنا، وبالتالي هي خط سنستمر بتطويره، بالإضافة إلى القطع الراقية جداً ضمن هذه العائلة المزوّدة بالتعقيدات الكبرى مثل Polo Emperador Skeleton Tourbillon المرصّعة بالألماس وPolo Emperador Minute Repeater، من دون أن ننسى الساعات الفائقة الرقة من خلال مجموعة Altiplano التي تُعدّ لاعباً مهماً جداً، لأننا، من خلال هذه الساعة فتحنا الطريق أمام العديد من المنافسات في مجال التقنيات المثيرة للتحدي".
وتستطرد تابت: "لا يمكن مقارنة Piaget مع صانعي الساعات الصرف، فالجانب التقني مهم جداً في الساعات التقليدية، إنما تصبح بالغة الأهمية لدى جمعه بالابتكار. وكعلامة، لا نسعى خلف تعقيد بسيط فحسب، بل هنالك دائماً مكونات مبتكرة، إذ مثلاً ضمن ساعة Polo Perpetual Calendar Ultra-Thin الجديدة، أضفنا اللون الأخضر المائل إلى الأزرق الذي قد يتغيّر تبعاً للضوء، وهو مختلف تماماً عن الأزرق الكلاسيكي المستخدم عادة في الساعات التقليدية، كما استخدمنا الحجر البركاني Obsidian على الميناء لنقدم هذا الابتكار".
وتشدّد تابت في السياق ذاته على "السوق السعودية وبكونها سوقاً واعدة جداً بالنسبة إلينا، ولدينا خطط لنقل تجربة Piaget إليها".
تجربة تسوّق سلسلة
عن Piaget والتجارة الإلكترونية تشدّد تابت على أن "التجارة الإلكترونية بمثابة بوتيك، وهي التوسع الطبيعي لمتجرنا "الأوفلاين"، ونعتبر أنه أمر بالغ الأهمية توفير تجربة تسوّق سلسة للزبون، بدءأ من الرقمي حيث ينطلق بالبحث عن قطعة ما قبل أن يتوجّه إلى المتجر لشرائها. وبالطبع، يمكنه شراء القطعة أونلاين. والأونلاين لدينا قوي جداً".
وماذا عن تجربة الرموز غير القابلة للاستبدال أو NFTs، وهل لدى Piaget مشروع في هذا المجال؟ تجيب تابت بأن "لا شيء لدى الدار حالياً في هذا الصدد، بل نترقّب كيف سيتفاعل المستهلك مع هذه التجربة المستجدّة، علماً أنه في الوقت الراهن لا نزال على يقين بأنها تجربة تخلو من أي رابط عاطفي بالمنتج سواء على مستوى الساعات أو حتى المجوهرات، والذي لا يزال عاملاً أساسياً بالنسبة إلى الصناعتين، إذ إن شراء ساعة أو قطعة مجوهرات مرتبط بمناسبة في الغالب، مما يخلق رابطاً قوياً مع القطعة".
التقدّم في السوق الثانوية
بشأن السوق الثانوية وموقع العلامة فيها في ظل طفرتها، تشدّد تابت على "أننا لا نصطنع الدفع بها قدماً، كما مثلاً لا نقلل إنتاجنا بشكل مصطنع لزيادة الطلب على قطعنا بشكل جنوني. هنالك قطع تحقق نجاحاً ساحقاً نتيجة الإعجاب الشديد بها من قبل العملاء، فيندر وجودها في السوق، وقطع أخرى نريد فعلاً أن نبقيها ضمن شبكات أصغر أو نحدد إنتاجها بسبب الصعوبة بإيجاد الحجر المناسب للميناء أو نتيجة محدودية التقنية الملائمة لصناعتها، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالأحجار. نرى أن موقعنا في السوق الثانوية بدأ يتقدّم في الأعوام الأخيرة؛ وهنالك اهتمام بعلامتنا لكونها معاصرة في السوقين الأولية والثانوية".
وتختم تابت بإبداء إعجابها بالـ Swinging Sautoir، خصوصاً بالنسخة الفيروزية "لسهولة وإمكانية ارتدائها مع ملابس رياضية مثل جينز وتي-شيرت، ومن الجميل الحصول عليها"، كما لا تخفي إعجابها بساعات Hidden Treasure.
الأكثر قراءة
-
المركزي الصيني: 98.5 مليار دولار تسهيلات إقراض متوسط الاجل
-
الخزانة الأميركية تعتزم بيع سندات طويلة الأجل بـ 183 مليار دولار الأسبوع المقبل
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
ماذا تتضمن نشرة الإحصاءات الزراعية في السعودية لعام 2023؟
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال