بوتين: قطبنا الشمالي سينتج 64 مليون طن من الغاز الطبيعي بحلول 2030
بوتين: قطبنا الشمالي سينتج 64 مليون طن من الغاز الطبيعي بحلول 2030
حذر من صعوبات اقتصادية قد تواجه روسيا إذا استمرت معدلات التضخم بالارتفاع
توقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن ينتج القطب الشمالي في روسيا 64 مليون طن من الغاز الطبيعي في حلول 2030، مشيراً إلى ان دمج خطوط أنابيب الغاز في شرق وغرب روسيا سيجعل تجارة الغاز أكثر مرونة، إذ تعمل موسكو على إعادة توجيه المزيد من صادراتها من الطاقة إلى شركائها في الشرق بعيداً عن دول الغرب.
وحذّر بوتين من جانب آخر، من صعوبات اقتصادية قد تواجه روسيا إذا ما استمرت معدلات التضخم بالارتفاع، موضحاً في هذا السياق، أن هذه الزيادة أجبرت البنك المركزي الروسي على رفع أسعار الفائدة لتصل إلى 12 في المئة الشهر الماضي.
إقرأ:
زيارة بن سلمان للهند: شراكة استراتيجية لتعزيز الاقتصاد والأمن في المنطقة
وفي كلمة ألقاها خلال مشاركته في أعمال "المنتدى الاقتصادي الشرقي" الثامن الذي يعقد في مدينة فلاديفوستوك الروسية، أكد بوتين أن الشرق الأقصى يعتبر مهمة استراتيجية لروسيا خلال القرن الواحد والعشرين، مشيراً إلى أن الاقتصاد العالمي يشهد تغيراً لأن الدول الغربية تخرب بأيديها المنظومات الاقتصادية والمالية والزراعية.
وكشف أن حجم التجارة بين روسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ ارتفع بنسبة 13.7 في المئة على مدى العام الماضي، وبنسبة 18.3 في المئة خلال النصف الأول من العام الحالي، لافتاً النظر إلى أن أفريقيا تعتبر أولوية استراتيجية بالنسبة لروسيا.
ولفت الانتباه إلى أن الولايات المتحدة وافقت في اللحظة الأخيرة على ممر اقتصادي من الهند لكن المشروع في حد ذاته مفيد لروسيا، مضيفاً أن نسبة التنقيب في باطن الأرض في الشرق الأقصى الروسي تبلغ 35 في المئة، موضحاً أن هذا يشير إلى أنه لا تزال هناك كل الفرص المتاحة لمزيد من النمو في الصناعات الاستخراجية، بما في ذلك المواد الخام الاستراتيجية النادرة التي يطلبها اقتصاد المستقبل.
وتابع الرئيس الروسي قائلاً: إن روسيا تحتوي على 42 في المئة من المساحات التي تنتشر عليها الغابات والموارد الطبيعية والألماس والمعادن وغيرها، مشيراً إلى أن استخراج الذهب في الشرق الأقصى زاد بـ1.6 مرة والفحم بـ2.8 مرة أي أن الإنتاج يتضاعف، لافتاً النظر إلى أن روسيا تمكنت من دراسة واستخراج فقط 35 في المئة من الحقول ومناجم المعادن في الشرق الأقصى، موضحاً أن كل ذلك يعطي ضماناً لمخزون الدولة الاستراتيجي من المواد الخام.
وعلى صعيد سعر صرف الروبل، أكد بوتين أن الحكومة لا ترى حاجة إلى زيادة الضرائب حالياً، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أنه لا يتوقع حدوث مشكلات تتعلق بتقلبات سعر صرف الروبل، لافتاً النظر إلى أن السلطات المالية في روسيا، تملك حزمة أدوات لإبقاء العملة والأسواق تحت السيطرة.
وإذ ذكّر بوتين بأن البنك المركزي تصرف في الوقت المناسب الشهر الماضي، واشار إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة يقيد الإقراض والنمو الاقتصادي.
واوضح بوتين أن سعر صرف الروبل تأثر بالإضافة إلى أشياء أخرى بسبب عودة المصدرين "المقيدة" لجني الإيرادات بالعملات الأجنبية، مشيراً إلى أن السلطات لن تتخذ خطوات مفاجئة، في إشارة إلى اجراءات السيطرة على رأس المال وخطوات أخرى للحدّ من تقلب سعر صرف الروبل.
تجدر الإشارة إلى أن "المنتدى الاقتصادي الشرقي" يهدف إلى العمل على تعزيز التبادلات الاقتصادية والثقافية بين المناطق في آسيا والمحيط الهادئ باعتبار الشرق الأقصى الروسي جزءاً منه، بالإضافة إلى ضمان مواجهة أكثر فعالية للأزمات وفي طليعتها تحديات الأمن الغذائي على إثر ما يعصف بمصير مبادرة البحر الأسود، ويشارك في أعمال المنتدى ممثلون عن منظمات وهيئات سياسية واقتصادية عالمية واقليمية مثل "بريكس" و"آسيان".
الأكثر قراءة
-
المركزي الصيني: 98.5 مليار دولار تسهيلات إقراض متوسط الاجل
-
الخزانة الأميركية تعتزم بيع سندات طويلة الأجل بـ 183 مليار دولار الأسبوع المقبل
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
ماذا تتضمن نشرة الإحصاءات الزراعية في السعودية لعام 2023؟
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال