"أسبوع الساعات دبي": حتى الشوكولاته تحوّلت إلى ساعة ميكانيكية فاخرة
"أسبوع الساعات دبي": حتى الشوكولاته تحوّلت إلى ساعة ميكانيكية فاخرة
- دبي- برت دكاش
لأنه "أسبوع الساعات دبي" Dubai Watch Week، لا بدّ أن يذكّرك، كل ما حولك بصناعة الساعات، بدءاً من الحدث نفسه بأدقّ تفاصيله، وصولاً إلى هدية الفندق الترحيبية. هدية لا تقلّ إبداعاً من أرقى تصاميم العلامات المشاركة في هذا الحدث الاستثنائي بتصوّره وفعالياته. هدية هي عبارة عن مجسّم ساعة جيب بأسلوب ساعة المائدة مصنوعة من الشوكولاته تنبض بحركة ميكانيكية، نجح من خلالها كل من الشيف التنفيذية البريطانية بيث لورين Beth Lauren والشيف التنفيذي الفرنسي جوناثان تروان Jonathan Troin في فندق والدورف أستوريا مركز دبي المالي العالمي Waldorf Astoria DIFC بجعل قلوب الضيوف تنبض على "تكتكة" عقرب ثوانيها المتحرّك، وبحثّ بشركة أحمد صديقي وأولاده على طلب قطعة منها عُرضت على مدخل القاعة المخصّصة للجلسات الحوارية ضمن فعاليات الحدث.
"أولاً- الاقتصاد والأعمال" تحدّثت إلى كل من الشيف لورين وتروان اللذين تحدّثا عن ابتكارهما، منذ تصوّره لحين استقراره في غرف مدعوّي أحمد صديقي وأولاده.
الشيف بيث لورين والشيف جوناثان تروان
ابتكار استثنائي
تكشف الشيف لورين التي يصحّ تلقيبها بصناعة ساعات من الشوكولاته أنها لطالما أحبّت ابتكار شيء مختلف "كون عملي يترّكز بشكل أساسي على الجانب الفني في صناعة المخبوزات Pastery، والاهتمام بالتفاصيل وتجاوز الحدود من خلال تقديم شيء لم يسبق لنا أن رأينا مثله من قبل".
وتتابع مفصّلة: "عندما وضعنا تصوّر الساعة، لم نفكّر في البداية بجعلها تنبض، لكن بعد أن نفّذنا أوّل قطعة منها، نظرنا إليها وفكّرنا بتحريكها. استعرضنا الكثير من الأمور بشأنها، واستفدت من كون والدي مهندساً كهربائياً لاستشارته حول ما إذا كان القيام بذلك ممكناً. وبالفعل نجحنا في جعل هذه القطع تعمل".
وتتابع: "صمّمنا الساعة خصيصاً لشركة أحمد صديقي وأولاده، والساعة قطعة مهمة بالنسبة إلى الشركة كونهم وكلاء وموزعي ساعات. ولأن ضيوفهم، كل عامين (أسبوع الساعات دبي يُنظّم كل عامين) ينزلون في الفندق، نصنع شيئاً خاصاً ومميزاً لهم، جديداً وجميلاً. وللدورة الماضية من الحدث صمّمنا ساعة بأسلوب Rolex، وقبلها ساعة يد".
عمل لا يخلو من التحدّي
ينطلق الشيف تروان من قوله إن "بيث هي من وضع التصميم قبل وصولي، ولدى انضمامي تعاونّا على إنجازها". ويروي عن التحديات التي واجهتهما لدى تنفيذ الساعة قائلاً: "أحد أكبر التحديات كان تكييف الحركة لتضمينها الساعة المصنوعة من الشوكولاته، تماماً مثل وضع حركة ميكانيكية داخل ساعة حقيقية، إذ علينا اعتماد الدقة في كل إنش، ملتزمين بحجم العلبة الحاضنة. كان العمل عليها شبيهاً بالعمل على ساعة حقيقية وتحدياً حقيقياً".
وكم استلزم إنجاز الساعة من الوقت، بدءاً من مرحلة تصورها وصولاً إلى المنتج النهائي؟ تجيب لورين مبتسمة: "احتاج ذلك مدة أطول مما اعتقدنا. بعد أن صمّمت القطعة الأولى، انخرط فريق العمل بكامله في صناعة القطع الأخرى، واحتاج إنجازها جميعها إلى وقت طويل". ويعقّب تروان: "كل قطعة ومكوّن فيها مصنوع يدوياً. وصحيح أن الساعة هي نفسها، وكذلك الفكرة، لكن الشوكولاته المستخدمة ليست نفسها في التصميم الواحد، لذا كان علينا تكييفه وتصميمه خصيصاً، حتى أصغر تفصيل، تبعاً لاستخدامه في التصميم، أي لناحية اللون والطعم والشكل طبعاً"، مذكّراً بكونه تحدياً آخر، وكاشفاً "أن كل قطعة من هذه الساعة احتاج إنجازها إلى أربع ساعات من العمل، والتي بلغ إجمالي عددها 135 قطعة".
استعداد للدورة المقبلة
حول ما إذا كانا يفكّران بما سيقدّمانه للضيوف في الدورة المقبلة من أسبوع الساعات دبي، يقول تروان: "نفكر بشيء يشبه ساعة Pendulum التي تعمل بواسطة رقّاص. الفكرة باتت حاضرة ويبقى علينا تنفيذها؛ علماً أنه باستطاعتنا صناعة الحركة أيضاً من الشوكولاته، إذ يمكنها أن تتحرّك من دون حركة ميكانيكية، بل بواسطة ميزان من الشوكولاته".
فريق العمل وفرحة النجاح
يخلص تروان إلى القول إن "ما استخلصناه من هذه التجربة هو العمل الجيّد كفريق واحد، لأننا عملنا جميعنا على الساعة، والكل ساعد، والكل أبدى اهتماماً بها: كانت فرصة مهمة للعمل كفريق على الرغم من انّه، وعلى عكس صناعة الساعات، إذ يكمل كل صانع ساعات الساعة التي بدأ العمل عليها. لم يكن لدينا هذا الامتياز، لكننا نجحنا في الحصول على قطع متماثلة وإن كان لكل فرد في فريق العمل أسلوبه وطريقة عمله الخاصة، وذلك من خلال المتابعة الحثيثة عن كثب للتأكد من اعتماد المعايير نفسها في صناعة كل جزء من أجزاء الساعة".
وتختم لورين بالقول إنه "وعلى الرغم من الوقت الطويل الذي احتاجه إنجاز الساعات، إذ إن كلّ شيء صنع داخل الفندق حتى الشوكولاته- باستثناء الحركة- إلا أن الأمر استحق العناء والجهد، لأن الكل كان سعيداً بهذه القطع وردود الفعل كانت مذهلة، وهو ما لمسناه من خلال مشاركتها والتحدّث عنها على مواقع التواصل الاجتماعي".
يُذكر أن البطارية المستخدمة في حركة الساعة تدوم لأشهر عدة.
الأكثر قراءة
-
الملتقى الاقتصادي التركي - العربي الخامس عشر: لمزيد من التعاون المشترك بين تركيا والبلدان العربية
-
المركزي الصيني: 98.5 مليار دولار تسهيلات إقراض متوسط الاجل
-
الخزانة الأميركية تعتزم بيع سندات طويلة الأجل بـ 183 مليار دولار الأسبوع المقبل
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال