السعودية: اتفاقية بين "سرك" وأمانة المنطقة الشرقية لاستثمار مدينة الاستدامة لتدوير ومعالجة النفايات

وقّعت الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير "سرك" التابعة لـ"صندوق الاستثمارات العامة" وأمانة المنطقة الشرقية الاتفاقية الاستثمارية لمدينة الاستدامة لتدوير ومعالجة النفايات، تحت رعاية أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز.

وتأتي هذه الاتفاقية سعياً لتفعيل واستثمار مدينة الاستدامة لتعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري وتدوير ومعالجة النفايات بمختلف أنواعها وخلق نموذج فريد من نوعه.

وتضمنت الاتفاقية الاستثمارية إنشاء وتطوير وتشغيل وصيانة مدينة متكاملة للاستدامة والتي تتميز بحلول شاملة لمعالجة وتدوير النفايات بأنواعها المختلفة، حيث يعتبر المشروع من المشاريع البيئية الواعدة بما يدعم مبادرات "رؤية المملكة 2030" من خلال رفع الوعي المجتمعي بأهمية تدوير النفايات ومعالجتها وبدعم عناصر جودة الحياة، بالإضافةً إلى تحقيق مستهدفات الرؤية في الرفع من جودة الحياة وتنمية وتنويع الاقتصاد وتعزيز مفهوم كفاءة الانفاق والاستدامة المالية.

ويسهم المشروع في دعم مفهوم إعادة تدوير النفايات ومعالجتها لرفع مستوى السلامة والإصحاح البيئي والسعي للوصول إلى الحياد الصفري عبر الاقتصاد الدائري والطاقة المتجددة ودعم مستهدف التحول عن المرادم بنسبة 94 في المئة بحلول العام 2035 ودعم مبادرة "السعودية الخضراء" وإيجاد فرص وظيفية تحقيق مفهوم الاقتصاد الدائري وتقديم حلول متكاملة لمختلف انواع النفايات.

وفي هذا السياق، ثمّن أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز التعاون والتنسيق والتكامل بين الجهات المعنية لدعم مثل هذه المشاريع الاستثمارية النوعية والمميزة والتي تعكس القفزة التي تعيشها المملكة، مشيراً إلى أنه في ظل دعم القيادة السعودية ووفق مستهدفات رؤية المملكة لرفع معدلات جودة الحياة، يأتي هذا التوقيع على هذا المشروع، والذي سيكون عائده إيجابياً على المنطقة وسيوفر فرص عمل لأبنائها وسيكون داعماً لسلامة البيئة ورفع مستوى الوعي بالمجتمع وخفض الملوثات البيئية.

من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية الاستثمارية للتدوير خالد بن محمد السالم أن رعاية أمير المنطقة لهذه الاتفاقية الاستثمارية هو خير داعم للمشروع الذي يعدّ من المشاريع الكبرى الواعدة لإنشاء مدينة الاستدامة لتعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري من خلال تدوير ومعالجة النفايات والمساهمة في المحافظة على سلامة البيئة حيث تُسهم هذه الاتفاقية الاستثمارية مع الأمانة في تنمية وتنويع الاقتصاد، مشيراً إلى أن المدينة تشمل جمع النفايات الصلبة وتدويرها ومعالجتها والاستثمار فيها، وتحتوي على التقنيات الحديثة كافة المعمول بها عالمياً في هذا المجال، مؤكداً سعي الأمانة والشركة إلى تحقيق أهداف الاستدامة البيئية المعتمدة في الإستراتيجية البيئية وضمن "رؤية المملكة 2030" ومنها مسار التحول عن المرادم والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية وتحسين جودة الحياة وتفعيل مبدأ الاقتصاد الدائري.

من جانبه، أكّد أمين المنطقة الشرقية فهد الجبير أن هذه الاتفاقية الاستثمارية جاءت ضمن الجهود التكاملية بين الجهات، في ما يحقّق رفع مستوى الخدمات المقدمة، وفق "رؤية المملكة 2030"، وتحقيق الرؤى والوصول إلى الأهداف الاستراتيجية المشتركة، وتوفير الحلول النوعية للمحافظة على سلامة البيئة والتعاون مع الشركات التابعة لصندوق الاستثمارات والقطاعات كافة لتقديم الخدمات التي تصبّ في مصلحة المواطنين والمقيمين، وتلبي حاجتهم بتقديم مختلف الخدمات لتطوير وتنمية المنطقة، بما يتماشى مع تطلعات القيادة الرشيدة، وبمتابعة ودعم أمير المنطقة الشرقية ونائبه.

ولفت الجبير النظر إلى أن أمانة المنطقة الشرقية قامت بطرح وتنفيذ عديدٍ من المشاريع الاستثمارية المميزة والنوعية، لتحقيق مفهوم الاستدامة المالية وكفاءة الانفاق بالتعاون مع القطاعات المختلفة في ما يخص التنمية والفرص الاستثمارية، التي من شأنها تنمية المنطقة بيئياً وسياحياً واقتصادياً وتوفير الوظائف بما يحقق جودة الحياة فيها.

وشهدت المنطقة الشرقية أخيراً استقطاباً للمستثمرين وحققت المركز الأول في جذب الاستثمارات الأجنبية، ويأتي هذا المشروع بعد تدشين أمير المنطقة الشرقية لحزمة من المشاريع الاستثمارية التي تبلغ تكلفتها 18 مليار ريال مما يسهم في دعم عناصر جودة الحياة بالمنطقة.