"أكسفورد إيكونوميكس" تتوقع نمو إجمالي الناتج المحلي الكلي للإمارات 4.4% في 2024

توقع كبير الخبراء الاقتصاديين والمدير العام في "أكسفورد إيكونوميكس الشرق الأوسط" سكوت ليفرمور نمو إجمالي الناتج المحلي الكلي لدولة الإمارات بنسبة 4.4 في المئة في العام الحالي على أن ترتفع وتيرة النمو إلى 5.6 في المئة في 2025.

وتوقع ليفرمور في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" أن يبقى الاقتصاد غير النفطي في الإمارات قوياً حيث من المقدر أن ينمو هذا العام بنسبة 4.3 في المئة استكمالاً للأداء القوي المحقق في 2023.

وأضاف أن قوة النشاط المحلي من بين العوامل الداعمة لمرونة اقتصاد دولة الإمارات بالإضافة إلى السياسات الحكومية الداعمة للنمو مع مواصلة جهود تحسين بيئة الأعمال، وتعزيز مكانة الدولة كأفضل مكان للعيش والاستثمار والزيارة، مما يدعم تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر القوية.

وأكد تقدم دولة الإمارات على أقرانها في المنطقة من حيث التنويع الاقتصادي ولاسيما وأن حصة قطاعات الأنشطة غير النفطية تستحوذ على نصيب الأسد من الاقتصاد الوطني، مبيناً أن دفعة الاستثمارات المحلية القوية المرتبطة بالخطط المتنوعة في مختلف إمارات الدولة، مثل "أجندة دبي الاقتصادية D33"، ستدعم التقدم المستمر في جهود التنويع الاقتصادي.

نمو الاقتصاد غير النفطي للإمارات

وتوقع نمواً واسع النطاق للاقتصاد غير النفطي في دولة الإمارات، ولاسيما من قطاع السفر والسياحة والذي يعدّ من بين القطاعات الرئيسية الدافعة للنمو، في حين تمّ تحديد الاقتصاد الرقمي والتمويل كقطاعين استراتيجيين، وسيكونان أيضاً محركين مهمين للنمو، لافتاً النظر إلى وجود تركيز كبير من جانب واضعي السياسات في الدولة على القطاعات المبتكرة والناشئة وغيرها من قطاعات اقتصاد المستقبل.

ورأى ليفرمور أن قطاع السياحة سيظل محوراً أساسياً في أجندة النمو لدولة الإمارات، حيث تظهر أحدث البيانات أن مطار دبي الدولي استقبل 86.9 مليون مسافر العام الماضي، وهو رقم أعلى من أرقام ما قبل جائحة كورونا، مع توقعات أن ينمو عدد الزوار الدوليين إلى دبي بنسبة 15 في المئة هذا العام، مشيراً إلى أن العقارات ستواصل أداءها القوي، مستفيدة من النمو السكاني.

الاقتصاد العالمي سينمو 2.4% في 2024

وعن توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي، قال إنه من المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 2.4 في المئة هذا العام، و2.8 في المئة في 2025، وبنسبة 2.7 في المئة في دول مجلس التعاون الخليجي خلال 2024.

وذكر أنه ربما تكون أسوأ نقطة للنمو العالمي قد مرت، حيث كانت بيانات النشاط من الولايات المتحدة والصين ومنطقة اليورو مطمئنة في الآونة الأخيرة، ونتوقع أن يتحسن النشاط في معظم البلدان في المستقبل.

وتوقع أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بإجراء التخفيض الأول لأسعار الفائدة في الربع الثاني من العام الجاري، مع انخفاض أسعار الفائدة تدريجياً بعد ذلك، مشيراً إلى أن الأخبار المتعلقة بالتضخم خلال الأشهر الأخيرة ساهمت في دعم توقف الاحتياطي الفيدرالي عن رفع الفائدة، وبالتالي البنوك المركزية في دول مجلس التعاون الخليجي.

وختم كبير الخبراء الاقتصاديين والمدير العام في "أكسفورد إيكونوميكس الشرق الأوسط" سكوت ليفرمور قائلاً إنه في المجمل، من المتوقع ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام، بما يتوافق مع متوسط توقعات الاحتياطي الفيدرالي.