فلاي دبي: تأخّر بوينغ في تسليم الطائرات المتّفق عليها يعيق نمو الناقلة الإماراتية ويدفعها لمراجعة إستراتيجيتها

  • 2024-07-22
  • 12:35

فلاي دبي: تأخّر بوينغ في تسليم الطائرات المتّفق عليها يعيق نمو الناقلة الإماراتية ويدفعها لمراجعة إستراتيجيتها

كشفت فلاي دبي عن تأثيرات كبيرة على خطط النمو لديها بسبب ​التأخير المستمر من شركة بوينغ في جدول تسليم طائراتها، مما دفع الناقلة إلى تقييم خططها المتعلقة بالوجهات واحتمالية مراجعة جدول الرحلات عبر شبكتها لعدم تسلمها الطائرات الجديدة خلال الأشهر القليلة المقبلة، وطالبت فلاي دبي شركة بوينغ بالمزيد تجاه الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالتسليم.

الرئيس التنفيذي لشركة فلاي دبي غيث الغيث قال: "أعاقت المراجعات المتكررة لجدول التسليم التي قامت بها بوينغ خطط النمو الإستراتيجية لدينا وأثرت سلبياً على جداول رحلاتنا، وسيؤثر انخفاض القدرة الاستيعابية في نهاية المطاف على عملائنا وكذلك على أدائنا المالي المتوقع".

وأضاف: "كانت فلاي دبي على الدوام حريصة على شراكتها الطويلة مع بوينغ، وأبدت الناقلة بالتعاون مع الشركة المصنّعة مرونة كبيرة في مواجهة التحديات طوال السنوات الماضية. نطالب شركة بوينغ باتخاذ إجراءات فورية وتنفيذ تدابير حاسمة لتحقيق الاستقرار في عمليات الإنتاج والتسليم لتجنّب المزيد من التأخير مع المحافظة على أعلى المعايير".

بنت فلاي دبي خططها خلال هذا العام على الالتزام بتسلم 14 طائرة جديدة وستواصل الشركة استشراف جميع الخيارات الممكنة للتخفيف من تأثير هذه التأخيرات عليها.

وتشغّل فلاي دبي أسطولاً يتألف من 88 طائرة بوينغ 737 ويشمل 29 طائرة من الجيل الجديد من طراز بوينغ 800-737، و56 طائرة بوينغ 737 ماكس 8 و3 طائرات بوينغ 737 ماكس 9.

أودت التحديات المستمرة في جداول تسليم بوينغ للطائرات إلى تسلم فلاي دبي عدد طائرات أقل من المتوقع في السنوات الثلاث الماضية. وإعادة النظر في جداول التسليم للعام 2024 يعني ​أن بوينغ لن تسلّم 14 طائرة من طراز 737 ماكس​ المتّفق عليها لهذا العام، والطائرات التي تسلمتها فلاي دبي في النصف الأول من العام كانت من تراكم التأخيرات خلال الأعوام الماضية، وهي تأخيرات كانت واسعة النطاق. وتمتلك فلاي دبي طلبيات بأكثر من 125 طائرة بوينغ 737 ماكس يُتوقع أن تتسلمها خلال العقد المقبل.

للتخفيف من التأخير في تسليم الطائرات وتلبية الزيادة في الطلب على السفر وإضافة السعة، ولاسيما خلال فترات ذروة السفر، اضطرت فلاي دبي إلى اللجوء إلى اتفاقات استئجار الطائرات مع الطاقم والصيانة والتأمين، كما مددت عقود الإيجار التشغيلي لبعض الطائرات التي كان من المقرر إعادتها إلى المؤجّرين بموجب اتفاقات البيع والتأجير، مما يعني المزيد من التكاليف على الشركة.

كما استثمرت فلاي دبي في برنامج تحديثي واسع النطاق لأسطولها من طائرات الجيل الجديد من طائرات بوينغ 737-800 لضمان تجربة سفر أكثر انسيابية لركابها ومواءمة منتجاتها وخدماتها على متن الطائرة.

وأدى انخفاض عدد الطائرات التي كان من المتوقع استلامها هذا العام إلى زيادة الضغط على استعمال أسطول فلاي دبي. ومع إضافة 6 وجهات جديدة من المقرر إطلاقها خلال الأشهر القليلة المقبلة، تراجع الشركة حالياً جدول رحلاتها وعملياتها عبر شبكتها بسبب الضغوط التي شكلها نقص الطائرات.

يذكر أن فلاي دبي تُعد اليوم أكبر مشغّل لطائرات بوينغ 737 ماكس في الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي. وعزّز تنامي أسطولها خطط النمو الطموحة للناقلة خلال السنوات الماضية. وكانت قدرة بوينغ على الوفاء بالتزاماتها التعاقدية لتسليم الطائرات إلى الناقلة عاملاً حاسماً لتحقيق خطط النمو هذه.