بنك الكويت الوطني يعزز حضوره في السعودية عبر صفقات تمويلية كبرى
بنك الكويت الوطني يعزز حضوره في السعودية عبر صفقات تمويلية كبرى
- أولا- الاقتصاد والأعمال
لم تقتصر رحلة بنك الكويت الوطني الأخيرة إلى الرياض على المشاركة في فعاليات النسخة الثّامنة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار التّي يرتبط بها البنك كراع استراتيجي، بل تخللها توقيع عدد من الاتفاقات التمويلية المهمة بقيمة 62 مليار ريال سعودي (نحو 1،6 مليار دولار) مع أربع من كبريات الشركات السعودية في قطاعاتها وهي: أكوا باور، وشركة الجهاز للمقاولات، ومجموعة عبر المملكة السعودية القابضة وشركة اليسر للإجارة والتمويل. ووفرت هذه الصفقات التمويلية اشارة واضحة على الحضور المتنامي للبنك في السوق السعودية وعلى تقدم البنك في نقل نجاحه وقوته المؤثرة في الكويت الى الاسواق الخليجية الرئيسية التي يركز عليها.
بالنسبة لشركة أكوا باور، التّي تعتبر احدى أكبر الشركات في العالم في مجالات تحلية المياه والطاقة الشمسية وإنتاج الهيدروجين الأخضر، وقع البنك معها اتفاقية إطارية بقيمة 2،6 مليار ريال سعودي (690 مليار دولار أميركي) لدعم توسع الشركة في السوق السعودية والأسواق الخارجية.
وابرم البنك اتفاقية تسهيلات ائتمانية مع شركة الجهاز للمقاولات بقيمة 1،8 مليار ريال سعودي (480 مليون دولار) لتمويل مشاريع أساسية تنفذها الشركة وعلى رأسها أحد مشاريع تطوير أكبر مجمع لتخزين الطاقة في العالم بسعة 7،8 جيجاوات/ساعة في المملكة.
كما وقع البنك اتفاقية تسهيلات ائتمانية بقيمة مليار ريال سعودي (نحو 267 مليون دولار أميركي) مع مجموعة عبر المملكة السعودية القابضة والتّي تعتبر إحدى المجموعات السعودية المتنوعة النشاط بما في ذلك التصنيع والبناء، والتشغيل والصيانة والنقل والتطوير العقاري.
وتضمنت الصفقات التمويلية التّي وقعها البنك في الرياض اتفاقية تسهيلات ائتمانية مع شركة اليسر للإجارة والتمويل بقيمة 750 مليون ريال سعودي (200 مليون دولار أميركي) لتعزيز الأنشطة التمويلية للشركة في مجال التمويل والتأجير التمويلي.
وتكتسب هذه الصفقات أهمية خاصة، إذ إنها تؤكد ان البنك يمضي قدماً في استراتيجية التوسع الخارجي ولا سيما في السعودية التي تمثل سوقاً اساسياً له يوفر فرصاً استثنائية للنمو في ظل الانفاق الضخم على مشاريع وبرامج رؤية 2030 والتحولات الهيكلية الحاصلة فيه. كما تظهر قدرة البنك على استقطاب العملاء من الشركات الكبرى في السوق كما هي الحال في الكويت حيث يعتبر "الوطني" البنك المهيمن على قطاع الشركات والمؤسسات الكبرى اضافة الى كونه البنك المفضل للشركات الاجنبية العاملة في الكويت، واكد الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني، عصام الصقر، في تصريح سابق له "ان الوطني يوفر خدماته لمعظم قطاعات الاقتصاد السعودي الذي يشمل الكيانات المرتبطة بالحكومة الى جانب الشركات الكبرى والكيانات العائلية"، وان البنك "يعمل على المزيد من التوسع في اعماله الحالية في السعودية"، ويستفيد الوطني هنا من عناصر قوته الرئيسية التي تتضمن ميزانية ضخمة وقاعدة رأسمالية كبيرة وخدمات متنوعة وشبكة دولية واسعة والتي تخوله الدخول في العمليات الكبيرة توفرها السوق السعودية. وكان البنك قد افتتح أول فرع له في السعودية في العام 2006، ولديه حالياً فرع في كل من جدة والرياض والخبر. وفي الوقت الذي جاء معظم التوسع الذي قام به البنك في الخارج عبر الفروع باستثناء عملية التملك التي قام بها في العام 2007 للبنك الوطني المصري، يبقى السؤال مطروحاً ما اذا كان البنك سيسلك طريق التملك لتعزيز حضوره في السعودية التي تخطى اقتصادها عتبة التريليون دولار خلال العام الحالي وتوفر امكانات كبيرة للنمو.
ويأتي تواجد البنك في السوق السعودية كإحدى ركائز شبكته الدولية التّي تشمل 13 بلداً حول العالم في آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية والشرق الأوسط.
وفي النصف الأول من العام 2024، ساهمت العمليات الدولية بنسبة تفوق 24 في المئة من الأرباح وشكلت الأصول الخارجية ما نسبته 40 في المئة من إجمالي الموجودات، مما يشير إلى نجاح البنك في تنويع اصوله ومصادر دخله داخلياً وخارجياً، وإنشاء شبكة دولية تستمد قوتها من قاعدة البنك الراسخة في السوق الكويتية.
الأكثر قراءة
-
تعاون بين "أكاديمية أبوظبي العالمي" و"فنتك تيوزاديز" في مجال ابتكارات التكنولوجيا المالية
-
"روش": سدّ الفجوة للوصول إلى العلاجات يجب أن يكون أولوية جميع القادة العاملين في صناعة الأدوية
-
"هيلتون لندن متبروبول" يعيّن جورج خليفة مساعداً لمدير المبيعات والترفيه لمنطقة الشرق الأوسط
-
شبح الحرب الإقليمية يهدد الإقتصاد المصري
-
بريطانيا: معدل البطالة يتراجع إلى 4% خلال أغسطس الماضي