"إمستيل" تطوّر أكبر مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية في الإمارات

  • 2025-03-25
  • 12:36

"إمستيل" تطوّر أكبر مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية في الإمارات

وقّعت مجموعة "إمستيل" شراكة استراتيجية، مع شركة "Yellow Door Energy"، المتخصصة في توفير حلول الطاقة المستدامة للشركات في الشرق الأوسط وأفريقيا، لتطوير أكبر مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية المثبتة على أسطح المباني الصناعية في دولة الإمارات.

وسيسهم المشروع، الذي تصل طاقته الإنتاجية إلى 31.5 ميغاواط، في تزويد مرافق "إمستيل" بالطاقة النظيفة، بما يدعم توجهاتها نحو تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وترسيخ نموذج مستدام في قطاع التصنيع المستدام في المنطقة، وتعدّ هذه المبادرة خطوة محورية ضمن استراتيجية "إمستيل" لخفض البصمة الكربونية، وتنسجم مع التزام دولة الإمارات بتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050.

وبموجب الاتفاقية، ستتولى "Yellow Door Energy" تمويل وتطوير وامتلاك وتشغيل وصيانة منظومة الألواح الشمسية المثبتة على 40 سطح منشأة صناعية تابعة لمجموعة "إمستيل" في مدينة أبوظبي الصناعية (ICAD 1). وسيشمل المشروع تركيب ألواح شمسية عالية الكفاءة على أسطح المباني ومواقف السيارات، إلى جانب ألواح ثنائية الوجه مثبتة على مظلات مواقف السيارات لتعزيز إنتاج الطاقة النظيفة وتحسين كفاءة توليد الكهرباء من مصادر متجددة.

وعند اكتماله، من المتوقع أن يُنتج المشروع نحو 50 مليون كيلوواط - ساعة من الكهرباء النظيفة سنوياً، ما يسهم في خفض نحو 16,000 طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بانبعاثات النطاق 2 سنوياً، وذلك على مدى السنوات الـ 25 المقبلة، وسيؤدي الاعتماد الكامل على الكهرباء المتجددة المنتجة ذاتياً إلى خفض تكاليف الطاقة وتقليل البصمة الكربونية بشكل مباشر، مما يعكس التزام "إمستيل" بإزالة الكربون وتعزيز كفاءة عملياتها التشغيلية، ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ المشروع خلال العام 2025، على أن يدخل حيز التشغيل في العام 2026. وستتولى شركة "Yellow Door Energy" الإشراف الكامل على عمليات التطوير، لضمان تنفيذ سلس من ةدون الحاجة إلى أي استثمارات مسبقة من جانب "إمستيل". ويتيح نموذج تأجير الطاقة الشمسية لمجموعة "إمستيل" الاستفادة من حلول الطاقة المتجددة من دون تحمل المخاطر التشغيلية، مما يتيح لها التركيز على أنشطتها الأساسية مع تعزيز التزامها بتحقيق الاستدامة.

وفي إطار إستراتيجيتها الشاملة لخفض البصمة الكربونية، تهدف "إمستيل" لخفض 40 في المئة من الانبعاثات المطلقة للغازات الدفيئة ضمن وحدة أعمال الحديد، و30 في المئة في وحدة أعمال الإسمنت بحلول العام 2030، وذلك بالاستناد إلى العام 2019 كسنة أساس. ويأتي هذا التوجه ضمن رؤية المجموعة لتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050.

وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة "إمستيل" سعيد غمران الرميثي إن "إمستيل" تضع نهج الاستدامة في صميم استراتيجيتها، حيث يشكل خفض الانبعاثات الكربونية ركيزة أساسية في توجهاتها لتعزيز التصنيع المستدام.

وأضاف أن الشراكة مع "Yellow Door Energy" تعدّ خطوةً مهمةً في تنفيذ استراتيجية "إمستيل" لإزالة الكربون وتحقيق كفاءة أكبر في استهلاك الطاقة وتوسيع الاعتماد على المصادر المتجددة ضمن عملياتها التشغيلية.

وأوضح أن هذا المشروع سيتيح لـ"إمستيل" دمج الطاقة الشمسية على نطاق واسع في منشآتها الصناعية وتعزيز ريادتها في الاستدامة الصناعية ويدعم التزامها بالمساهمة الفاعلة في تحقيق مستهدفات دولة الإمارات للوصول إلى الحياد المناخي بحلول العام 2050، كما يُرسخ معايير جديدة لاعتماد الطاقة المتجددة في قطاع الحديد في الدولة، ويعكس توجهها نحو اعتماد حلول مبتكرة تواكب تطلعات المستقبل.

من جانبه، أعرب الرئيس التنفيذي لمجموعة "Yellow Door Energy" جيريمي كرين عن الفخر بالتعاون مع "إمستيل" من خلال اتفاقية تأجير الطاقة الشمسية والتي ستمكّنها من التحول نحو الطاقة النظيفة وتحقيق توفير كبير في التكاليف التشغيلية، بسعة إجمالية تصل إلى 31.5 ميجاواط، ويوضح هذا المشروع مدى إمكانات الطاقة الشمسية في تشغيل أهم القطاعات الرائدة في دولة الإمارات، مؤكداً التزام الشركة التي تتخذ من الدولة مقراً رئيسياً لها، بدعم الشركات في تقليل تكاليف الطاقة والحدّ من انبعاثات الكربون الناتجة من أعمالها.