وقّعت أڤايا اتفاقية شراكة استراتيجية مع بنك ستاندرد تشارترد ستقدّم بموجبها مشروعاً يمتد لسنوات ويهدف للارتقاء بتجربة المتعاملين، بما يمكّن البنك من مواكبة الحياة اليومية لعملائه والتي تتميّز بإيقاع متسارع ومتطلبات كبيرة خصوصا من خلال القنوات الرقمية. ويأتي توقيع هذه الاتفاقية مع استمرار ستاندرد تشارترد في تعزيز قدراته الرقمية، وارتفاع معدلات تبنّي الصيرفة الرقميّة، بنحو 60 في المئة في بعض الأسواق. ويلتزم البنك بالمقابل بتزويد عملائه بتجربة مصرفية رقمية سهلة ومريحة وآمنة عبر قنوات متعددة، مع مواصلة توفيره العناية للعملاء من خلال موظفي مراكز الاتصال.
وعمليا خاضت أڤايا هذا النوع من التجارب مع القطاع المصرفي في عدد كبير من بلدان أوروبا وبلدان APAC وبلدان الشرق الأوسط، وتمكنت من تنفيذ مشاريع ناجحة ساهمت في عملية التحوّل الرقمي من دون تخطّي الميزانيات المرصودة ومواكبة متطلبات الامتثال في الوقت عينه مع المحافظة على كافة معايير الأمن الرقمي المُعتمدة.
منصة متكاملة للعمل المصرفي
وقال الرئيس العالمي لشؤون "الصيرفة الصوتية والافتراضية" في بنك ستاندرد تشارترد ستيوارت بومونت: "شراكتنا مع أڤايا تمكننا من تقديم تجربة سلسة حقاً لعملائنا، إذ توحّد جميع تفاعلاتنا معهم في مكان واحد. إن هذا الحل يعزّز كفاءة وفعّالية مراكزنا، ويمنح موظفينا القدرة على الانتقال بين كل القنوات، والاستفادة من تاريخ المحادثات السابقة، والبيانات والمعلومات التي توفّرت منها. كما إنّ منصة أڤايا تزوّدنا بالمرونة اللازمة لإشراك مؤسسات أخرى، ما يمكّننا من مواصلة التطور، وتقديم أفضل قنوات التواصل، وتعزيز تجربة عملائنا".
وترى أڤايا أن جزءا هاما من الحلول التي يمكن للمصارف اعتمادها في هذه المرحلة تتمثّل في تحسين تجربة العملاء Customer Experience والاعتماد على مهارات وخبرات مدراء متخصصين في التحوّل الرقمي خصوصا ما يتعلق بالحلول السحابية وتحديدا السحابة الخاصة Private Cloud ضمن نموذج عمل الـ OPEX أي دفع تكاليف التشغيل والعمليات بدلا من الاستثمار في بنية تحتية كبيرة ورصد استثمارات ضخمة لها. وهذا النموذج يمنح أفضلية للحل السحابي إذ يُحقّق تخفيضا في تكلفة الصيانة. فضلا عن ذلك تتيح "الخدمات المدارة" Managed Services في هذا المجال دفع التكاليف على أساس عدد المستخدمين، وهذه نقطة إيجابية كبرى تحتسب لصالح الحل السحابي. كما أن الاعتماد على حلول السحابة الخاصة يوفّر على البنوك الحصول على الموافقات المتعلقة بمجموعة من القوانين والالتزامات والضوابط والأمن الرقمي التي تفرضها "السحابة العامة" Public Cloud.
أما رئيس شركة أڤايا الدولية نضال أبو لطيف، فقال: "يعمل بنك ستاندرد تشارترد على استحداث طرق أكثر ملاءَمةً لتقديم الخدمات المصرفية لعملائه، وعلى ضمان الأمن والخصوصية والخدمة الكاملة عبر جميع القنوات. أڤايا تفخر بدعمها هذه المؤسسة المالية الكبيرة والمهمّة، التي تواصل تطورها والارتقاء بخدماتها لتلبية احتياجات عملائها. هذه الشراكة تشكل برهان قوي على إمكانيات الجيل التالي من عروض أڤايا السحابية".
فرص الشرق الأوسط
وتعتبر أڤايا أن أمام القطاع المصرفي في المنطقة فرص واعدة لتوسيع الأعمال على الرغم من كل التحديات التي يختبرها نتيجة المتغيرات الاقتصادية والقطاعية والتكنولوجية. هذه الفرص تأتي في ظل موجة من التكنولوجيات الحديثة التي برزت خلال الأعوام الماضية كأدوات غير مسبوقة، قادرة على مواكبة البنوك ودعم مساعيها لمواجهة الضغوط سواء الناشئة عن تزايد المنافسة أو السعي لزيادة الربحية وتحقيق النمو وخفض التكاليف. وقد بات واضحا أن الحلول المعلوماتية المتقدمة قادرة على رفد إدارات المصارف بالخدمات التي تثبّت دور البنك كلاعب فعّال وإيجابي على المستوى الوطني لتحقيق التنمية الاقتصادية والمشاركة في توفير الوظائف وتحسين فعّالية الأعمال المصرفية وتوسيع الخدمات حتى خارج المُدن، لتحقيق الشمول المالي.
ويقول أبو لطيف: "نظراً لالتزام بنك ستاندرد تشارترد بخدمة عملائه على أمثل وجه، فقد فضّل أن يتوجّه نحو بناء علاقات شراكة استراتيجية. وهذه إحدى قيمنا في أڤايا التي نتشاركها معه. فتقنياتنا تتماشى جيداً مع متطلبات بنك ستاندرد تشارترد المتطورة باستمرار، ونحن فخورون للغاية بمساعدة هذه المؤسسة العريقة التي تبلغ من العمر 160 عاماً على مواصلة تقديم تجارب رائعة لعملائها".
تحويل التحديات إلى فرص
ويضيف أبو لطيف: "ننظر في أڤايا إلى التحديات التي تتعامل معها البنوك في المنطقة، باعتبارها فرصا لتحسين موقعها وقدراتها، إذ تشهد الأحداث والتطورات الاقتصادية والتجارية تاريخيا، أن التطوّر وتحقيق التقدم في الأسواق يحصل في ظل التحديات، لأنها تفتح أمام المستثمرين أبواب ظروف جديدة يمكن اغتنامها".
هذه التحديات التي يجهد البنك للتعامل معها، لا تقل أهمية عن تحدي تزايد طلبات ومتطلبات وحاجات العملاء المصرفية، خصوصا على المستوى الرقمي حيث تؤكد الأرقام والإحصاءات توسّع شريحة العملاء التي تنظر إلى الخدمات المصرفية الرقمية الحديثة باعتبارها عاملا مساعدا في تسهيل حياتها اليومية. لكن الاندماجات التي تحصل في القطاع المصرفي كما تقليص النفقات نتيجة عوامل متعددة، تلعب أحيانا دورا غير مساعد أو على الأقل تؤخر تنفيذ مشاريع التحوّل الرقمي في بعض البنوك. ومن هنا بالتحديد، إنطلقت أڤايا في رحلة البحث عن الحلول التي تتيحها منظومتها من الحلول الرقمية الواسعة.