وصفت شبكة CNN الأميركية بعد بث مقابلة مع المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة هواوي رين زنغفوي، الخطوات الأخيرة التي اتخذتها هواوي الصينية بمواجهة الاتهامات الأميركية بـ "الهجوم المضاد". وقال زنغفوي في اللقاء أثناء حديثه عما يقوم به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هذا الشأن، إن "تكتيكاته خاطئة. إذا كان يخيف دولة ما اليوم، أو يهدد شركة غدا، أو يعتقل شخصا بشكل تعسفي، فلن يجرؤ أحد على الاستثمار في الولايات المتحدة". وشدّد على أن هواوي ليست تهديدا للأمن القومي كما تقول إدارة ترامب.
وحول الاتهامات التي توجّهها الولايات المتحدة للشركة، قال: "يجب أن يكون لديهم دليل. الجميع حول العالم يتحدث عن الأمن الإلكتروني ويعزلون هواوي، ماذا عن إريكسون وسيسكو؟ أليست لديهم مشاكل في الأمن الإلكتروني؟ لماذا يتم عزل هواوي؟ لا توجد أي معدات لشركة هواوي في الشبكات الأمريكية، هل جعل هذا الشبكات الأمريكية آمنة بالكامل؟ إن لم يكن كذلك، كيف يمكن لهم أن يقولوا لدول أخرى بأن شبكاتهم ستكون آمنة بدون تقنيات هواوي؟"
الجدير بالذكر أن هواوي، وهي أكبر شركة اتصالات في الصين، تواجه هجومًا شاملاً من جانب الولايات المتحدة وبعض بلدان أوروبا تحت عنوان أمن شبكاتها وخصوصا منها شبكات الجيل الخامس. كما اتهمها ممثلو الادعاء الفيدراليين في الولايات المتحدة بسرقة أسرار تجارية من شركةTMobile وانتهاك العقوبات المفروضة على إيران، مما أدى إلى اعتقال ابنة زنغفوي، المديرة المالية في هواوي مينغ وانزهو، في كندا. وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كريستوفر راي، إن "الازدهار الذي يقود أمننا الاقتصادي مرتبط بأمننا القومي، والتأثير الكبير الذي تمتلكه الحكومة الصينية على الشركات الصينية مثل هواوي يشكّل تهديداً لكليهما".
ولم تكشف الولايات المتحدة حتى اليوم عن دليل علني بأن هواوي تتجسس نيابة عن الصين، لكنها تقول بأن ذلك قد يحدث بكل سهولة. فإن طلبت بكين الوصول إلى معدات هواوي، تقول الولايات المتحدة إن الشركة لا يمكنها الرفض. بينما يقول زنغفوي إن هذا غير صحيح، مشيراً إلى أنه "يفضّل إغلاق الشركة" على أن يفعل ذلك، مضيفاً أنهم وعلى مدى "تاريخنا الذي يمتد 30 عامًا، لم نتلق مطلقًا أي طلبات. إن كانت هناك طلبات مستقبلية، فأوضح الأمر اليوم: سأرفضها بشدة".