رئيس بنك المشرق: حزم الدعم تحد من تعثّر القروض

  • 2020-04-09
  • 08:40

رئيس بنك المشرق: حزم الدعم تحد من تعثّر القروض

التزام تجاه العملاء والتحول الرقمي في صلب الاهتمام

قال الرئيس التنفيذي لبنك المشرق أحمد عبدالعال إن حزم الدعم التي أطلقها مصرف الإمارات المركزي ستمنح المصارف المزيد من المرونة في نقل أثر التسهيلات إلى العملاء في مواجهة فيروس كورونا، ما يساهم في الحد من احتمال ارتفاع نسب القروض المتعثرة، مشيراً إلى أن مبادرات المصارف المركزية المتعلقة بالمعايير المحاسبية الدولية، تساهم بدورها في منح المصارف مرونة إضافية حول كيفية التعامل مع المخصصات الائتمانية للقطاعات المتأثرة بتداعيات الفيروس.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده عبدالعال عن بُعد وتطرّق خلاله إلى أثر الإجراءات المتخذة من قبل المصارف المركزية في مواجهة فيروس كورونا، وكذلك الخطوات المتخذة من قبل بنك المشرق، وأوضح أن المصارف في الإمارات، ستبدأ الاستفادة من حزم الدعم خلال الأسبوع المقبل، عبر زيادة مستويات السيولة في السوق، بما يدعم عودة النشاط الاقتصادي تدريجياً إلى ما كان عليه.   

ملاءة مرتفعة

أما حول أثر الإجراءات المتخذة على جودة الأصول، أشار عبد العال إلى أن المصارف في الإمارات تتمتع بملاءة مالية مرتفعة تمكنها من تلبية أي طلبات أو احتياجات طارئة للشركات الكبيرة، في حين أن المصرف المركزي يعتمد سياسة رقابية متحفظة، بالإضافة إلى أن عمليات التدقيق المستمرة على المصارف تأخذ في الاعتبار تطبيق المعايير كافة، ولا سيما تلك المتعلقة بالمخصصات، لافتاً النظر إلى أن المصارف عرضت تمويلات جديدة على الشركات المتأثرة بالفيروس، وكذلك زيادة حجم التمويلات المتاحة لها من دون مطالبتها بضمانات إضافية، ولكن الأمر كان مشروطاً بالتأكد من جودة الملاءة المالية.

بنك المشرق 

وتناول عبد العال الخطوات المتخذة من قبل بنك المشرق للحد من تداعيات الفيروس على العملاء، وهي جاءت على 3 مستويات الأول، جرى خلاله تأمين سلامة الموظفين وتبني المناوبة بما يوفر الحماية لهم وللعملا، والثاني، عبر تعزيز المنصات الإلكترونية ودعم الموظفين بالاتصالات المطلوبة وتخصيص منصة لتثقيف العملاء، أمّا الثالث والأهم، فتمثّل في حزم الإعانة لجميع العملاء المتضررين من أفراد وشركات خصوصاً من القطاعات الأكثر تأثراً كالضيافة والعقارات والشركات الصغيرة والمتوسطة.

وأضاف عبد العال أن بنك المشرق فعّل مختلف حزم الدعم تجاه العملاء المتأثرين والتي تشمل تأجيل سداد الأقساط وتخفيض أسعار الفائدة، كما رفع سقف التمويل إلى بعض العملاء ممن يتمتعون بملاءة مالية وأصحاب السجلات الجيدة في البنك، وذلك من دون طلب ضمانات جديدة أو تغيير شروط الإقراض والتمويل، مشيراً إلى أن الشركات في القطاعات المتضررة استفادت من حزم تخفيف الأعباء الصادرة عن البنك. 

التحول الرقمي 

وتوقع عبد العال أن تستحوذ التعاملات الالكترونية على 60 إلى 70 في المئة من إجمالي العمليات المصرفية خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن تداعيات فيروس كورونا من شأنها أن تسرّع وتيرة التحول الرقمي، مذكّراً أنه سبق لبنك المشرق أن كشف عن خطة استثمار بقيمة 500 مليون درهم (136 مليون دولار) في مجال التحول الرقمي خلال العامين المقبلين، موضحاً أن حجم الاستثمار قد يشهد المزيد من الارتفاع مستقبلاً. 

الربحية ليست أولوية  

وحول التوقعات الخاصة بالأرباح في ظل الظروف الحالية، أكّد عبد العال النظر أن الوقت ليس مناسباً للتطرق إليها، ولا سيما في ظل تداعيات فيروس كورونا على مختلف القطاعات بما فيها المصرفي، مشيراً إلى أن الأولوية بالنسبة للمصارف هي لدعم القطاعات الاقتصادية.   

وأضاف الرئيس التنفيذي أنه من السابق لأوانه الحديث عن التعافي، غير إن الأموال التي ضخت في الاقتصاديات حول العالم ستعطي نتائجها، بعد أن يصبح الوباء تحت السيطرة.