بوينغ تنسحب من صفقة قيمتها 4.2 مليارات دولار مع إمبراير البرازيلية

  • 2020-04-27
  • 10:19

بوينغ تنسحب من صفقة قيمتها 4.2 مليارات دولار مع إمبراير البرازيلية

انسحبت شركة بوينغ من صفقة قيمتها 4.2 مليارات دولار مع شركة تصنيع الطائرات البرازيلية إمبراير، ونتيجة ذلك تواجه الشركة البرازيلية أزمة تاريخية بعد عامين على نجاح تجربة شركة ايرباص في تصنيع طائرة A220 بعد دخولها بشراكة مماثلة مع شركة بومبارديه الكندية وهي المنافس الرئيسي لإمبراير، في حين أن الصفقة كانت ستعطي بوينغ حصة أكبر في سوق الطائرات الصغيرة، وتساعد الشركة على إنتاج الطائرات بسعر أرخص.

وكانت الشركتان قد خططتا لإنشاء مشروع مشترك في حلول 24 أبريل/ نيسان، إلّا أن الموعد النهائي مر من دون أن تفي إمبراير بالشروط اللازمة، وفقاً لشركة بوينغ، التي رفضت الخوض في تفاصيل الشروط المحددة وغير المستوفاة، بينما تقول الشركة البرازيلية إنها تعتقد أنها استوفت شروط الصفقة كلياً. وبموجب شروط الصفقة، كانت بوينغ ستمتلك 80 في المئة من عمليات الطائرات التجارية لشركة إمبراير، بينما ستحتفظ إمبراير بملكية 20 في المئة.

وردت إمبراير في بيان بأنها "ستتابع جميع الإجراءات ضد بوينغ للأضرار التي لحقت بها"، واصفة قرار بوينغ بأنه "إنهاء غير مشروع".

وقال الرئيس التنفيذي لإمبراير فرانسيسكو غوميس لموظفي الشركة البالغ عددهم 20 ألفاً: "تاريخنا مليء باللحظات الصعبة، ولقد تغلبنا عليها كلها".

وأشارت الشركة البرازيلية في بيانها إلى حادثتي بوينغ 737 ماكس القاتلتين اللتين كلفتا الشركة المصنعة للطائرات 18.7 مليار دولار على الأقل، حيث قالت إمبراير إن الشركة كانت تخلق "مطالبات كاذبة" لتجنب دفع 4.2 مليارات دولار بسبب "وضعها المالي الخاص ومشكلة 737 ماكس وغيرها من مشاكل الأعمال التجارية والسمعة".

وقال رئيس بوينغ لشراكة إمبراير وعمليات المجموعة مارك ألين في بيان "إنه أمر محبط للغاية"، مضيفاً أنه على مدى الأشهر العديدة الماضية، أجرت بوينغ مع إمبراير "مفاوضات مثمرة لكنها باءت بالفشل في نهاية المطاف" ولم تُحل في حلول الموعد النهائي المحدد في 24 أبريل/ نيسان.

وفي العام 2018، قالت بوينغ وإمبراير إنهما تتوقعان إبرام الصفقة في حلول أواخر العام 2019، بينما تنتظر الشركتان الموافقة التنظيمية. وقد واجهت الصفقة تحقيقاً لمكافحة الاحتكار من الاتحاد الأوروبي، حيث قالت بوينغ إن جميع السلطات التنظيمية وافقت على الصفقة، باستثناء المفوضية الأوروبية، إلا أن مشروعاً مشتركاً منفصلاً بين بوينغ وإمبراير لتسويق ودعم الطائرة العسكرية C-390  لا يزال قائماً.