AUDEMARS PIGUET: الاستقلالية مناعة في وجه الأزمات
AUDEMARS PIGUET: الاستقلالية مناعة في وجه الأزمات
- برت دكاش
إكتملت الأشغال في متحف Musée Atelier Audemars Piguet الى جانب مصنع الدار في لوبراسوس بالفاليه دي جو، وأصبح جاهزاً لاستقبال زوّاره في حزيران/ يونيو المقبل، وليس الحدث في موعد الافتتاح نفسه، بقدر ما هو ترسيخ لتاريخ دار لم تتوقف عن الإبتكار وإنتاج ساعات راقية منذ تأسيسها العام 1875، حتى في ظلّ انتشار وباء كورونا أخيراً، وإغلاق الدار أبواب مشاغلها ومتاجرها حول العالم. ففي أواخر آذار/ مارس الماضي، طرحت Audemars Piguet ساعة [Re]master01 Self-Winding Chronograph التي "بدأ العمل على تطويرها منذ انطلاق أولى مراحل مشروع المتحف العام 2014"، كما يخبر رئيس قسم التعقيدات في الدار مايكل فريدمن الى موقع "أولاً- الاقتصاد والأعمال"، ومطلع أيار/ مايو، أتبعتها الدار بالساعة الجوهرة Royal Oak 41MM المرصّعة بالألماس والياقوت البرتقالي اللون.
جمال الماضي برموز الحاضر
يرفض فريدمن اعتبار ساعة [Re]master01 Self-Winding Chronograph التي تستحضر جمال الماضي في أحد أندر ساعات كرونوغراف اليد من توقيع الدار، "مجرد إعادة إصدار قطعة تاريخية، بل هي إعادة ابتكار عصرية لواحدة من ابتكاراتنا الماضية"، كما يقول.
لكن تطوير ساعة من الماضي، دونه تحديات، يؤكد فريدمن، "فالتحدي الأول لدى إعادة ابتكار ساعة كرونوغراف اليد الفريدة من العام 1943، كان في تحقيق التوازن المثالي بين أين كانت العلامة بالأمس، وأين أصبحت اليوم. والتحدي الثاني في التمكن، بالتوازي مع افتتاح Musée Atelier، من ابتكار ساعة تمثل صلة الوصل بين صانعي الساعات والحرفيين القدامى، وأقرانهم الحاليين. ومنذ وضع التصور الأول للتصميم، ركّزنا على احترم جميع تفاصيل الميناء الاستثنائية التي تميز بها التصميم الأصلي في تصميم العام 2020، وعلى أنها نُفذت بالشغف نفسه".
ويضيف: "ومن الناحية التقنية والاختبارية، كبّرنا حجم قطر علبة الساعة إلى 40 ملم لمنحها إطلالة عصرية، وزوّدناها كذلك بأحدث جيل حركة كرونوغراف مدمجة من Audemars Piguet والتي هي حركة ميكانيكية ذاتية التعبئة، مصحوبة بوظيفة الفلايباك".
تاريخ حافل بالإنجازات
من مزايا دار Audemars Piguet، أنها لا تزال مملوكة من العائلة المؤسسة ومدارة من قبلها، "ما أثمر تاريخاً حافلاً بالإنجازات المستمرة منذ تأسيسها"، يذكّر فريدمن، شارحاً: "وهذا ما يظهر بوضوح في تصميم العلبة وجمعها للمواد المستخدمة في تصنيعها، واللمسات النهائية اليدوية الكثيرة المنفّذة في المنتج، والجمال المبتكر في الميناء وفي تفاصيل الساعة، بالإضافة إلى تطوير الحركة التي تحتضنها". ويضيف: "تمثّل ساعة [Re]master01 نافذة تكشف عن براعة مهندسي وصانعي أدوات قياس الوقت في صهر هذه العناصر بجمال مختلف عن جمال أربعينات القرن الماضي، وتقديم ساعة ابتكرت العام 2020 وتعمل بحركة صنعت العام 2020 أيضاً".
ويلفت النظر إلى أن "أحد أسباب اختيارنا كرونوغرافاً من العام 1943 تحديداً لإعادة ابتكاره، فلأنه بدوره صمم في حينه، وفق رموز جمال الساعات القديمة Vintage إذ إن الرقم 12 الضخم على الميناء يعكس بوضوح تصميم Art Deco في عشرينات القرن الماضي"، كما ويشدّد فريدمن على "أهمية هذه التفاصيل التي يقدّرها محبو الساعات وهواة جمعها".
وإذ يؤكد، على أن ساعة [Re]master01 هي ساعة فريدة لن تتكرّر، يوضح أن حدّ إصدارها بـ 500 إصدار فقط "نابع من شعورنا بأنه الرقم المثالي لطرح هذا التصميم الخاص"، كاشفاً عن "الصدى الإيجابي الذي خلّفه طرحها لدى عدد كبير من زبائننا والصحافيين".
تحتوي ساعة Royal Oak الجديدة على 610 ألماسات بريانت و466 ياقوتة برتقالية اللون. تحتضن أحدث حركة ذاتية التعبئة من صنع الدار معيار 4302.
مرحلة كورونا تعزّز التحول الرقمي...
كيف تعاملت Audemars Piguet مع مرحلة الإغلاق وتحدياتها؟ يجيب فريدمن: "لم يعد خفياً أن تحولاً واضحاً حصل في الصناعة وبات هناك توجه أكثر نحو تعزيز استخدام المنصات الرقمية بطرق مبتكرة وموسّعة. وكدار، فإننا نركّز على التفاعل، والحوار والتواصل مع زبائننا عبر هذه الوسائط الرقمية والتي زادت خلال العام الجاري، وسنمضي قدماً في هذا التوجّه الرقمي، مع المحافظة على الشغف، والطاقة والالتزام التي نتقاسمها مع عملائنا، وزملائنا وأصدقائنا وكانوا هذا العام أقوى من أي وقت مضى".
...وتؤثر على الصناعة ككلّ
لا ينفي فريدمن تأثيرات وباء كورونا على صناعة الساعات ككلّ، فيقول إن "العلامات القوية المستقلة والتي تديرها العائلات مرت بعواصف كثيرة خلال تاريخها في هذه الصناعة، بدءاً من الحرب العالمية الأولى، مروراً بالركود الكبير، والحرب العالمية الثانية، وأزمة الكوارتز، وأوقات كثيرة من عدم الاستقرار الاقتصادي- الاجتماعي وصولاً إلى كوفيد- 19، إلا أن هذه الأزمات علّمتنا دروساً كثيرة ومنحتنا مرونة ستساعدنا على الاستعداد الدائم لمواجهة أي أزمة محتملة وكذلك التحفيز على الثبات والاستمرارية".
ويضيف: "مع ذلك، إنها المرة الأولى التي نواجه فيها أزمة عالمية بهذا الحجم الضخم في ظل وجود عدد كبير من علامات الساعات التي هي جزء من مجموعات كبرى مدرجة، مما يخلق مستوى من عدم الثبات كون الأرباح والخسائر الفصلية مركزية لنجاح العلامات العاملة وفق هذا النموذج، وهو ما يبرر التالي، تخوف المحللين من تأثير الأزمة على صناعة الساعات".
ويختم قائلاً: "نحن، كما جميع الصناعات، سنشهد خسائر، واضطرابات واندماجات كنتيجة لتأثير كوفيد-19، لكننا سنشهد تطورات كبيرة ومقاربات جديدة للفن، والجمال وتجربة العملاء الذين هم جميعهم جزء من صناعة الساعات".
الأكثر قراءة
-
المركزي الصيني: 98.5 مليار دولار تسهيلات إقراض متوسط الاجل
-
الخزانة الأميركية تعتزم بيع سندات طويلة الأجل بـ 183 مليار دولار الأسبوع المقبل
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
ماذا تتضمن نشرة الإحصاءات الزراعية في السعودية لعام 2023؟
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال