أرباح العربية للطيران تتراجع 41 في المئة بسبب كورونا

تراجعت أرباح شركة العربية للطيران بنسبة 41 في المئة على أساس سنوي لتبلغ 71 مليون درهم (19 مليون دولار) في الربع الأول من العام الحالي متأثرة بتداعيات فيروس كورونا التي طالت مجمل حركة السفر الجوي منذ منتصف شهر شباط/فبراير، وتعتبر هذه نتائج إيجابية للشركة في ظل الأزمة التي يعاني منها قطاع الطيران العالمي.

وانخفضت الإيرادات بنحو 12 في المئة لتسجل 901 مليون درهم نتيجة تراجع عدد المسافرين بنحو 14 في المئة الى 2.4 مليون مسافر مع توقف عدد كبير من الرحلات. في المقابل، حافظ معدل إشغال المقاعد (عدد المسافرين إلى عدد المقاعد المتاحة) على نسبته المرتفعة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي عند 83 في المئة.

وترافق ذلك مع انخفاض التكاليف المباشرة ولكن بنسبة أقل، إذ قاربت 6 في المئة لتصل إلى 769 مليون درهم. وعليه، تراجع هامش إجمالي الربح إلى 14.6 في المئة خلال الربع الأول مقارنة بنحو 20.3 في المئة خلال الفترة نفسها من العام السابق.

وكان اللافت للإنتباه خلال الربع الأول، ارتفاع صافي التدفقات النقدية من الأنشطة التشغيلية بنحو 88 في المئة إلى 444 مليون درهم، وبلغ رصيد النقد المتوافر لدى الشركة نحو 3.1 مليارات درهم وهو ما يشكل قرابة 23 في المئة من إجمالي أصول الشركة.

عبدالله بن محمد: سلسلة من القرارات لضبط التكاليف

علق رئيس مجلس الإدارة، عبدالله بن محمد آل ثاني، على نتائج المرحلة السابقة بالقول إن الشركة استهلت بداية العام الحالي بأداء قوي شمل مختلف عملياتها، ولكن التداعيات التي نجمت عن وباء "كوفيد-19" أثرت على الأداء الإجمالي للربع الأول، وأضاف: سارعنا منذ بداية الأزمة إلى اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لحماية مسافرينا وفرق عملنا وضمان مواصلة تسيير رحلاتنا حيثما أمكن، كما قام فريق الإدارة باتخاذ سلسلة من القرارات الرامية إلى ضبط التكاليف الثابتة والتشغيلية خلال هذه الفترة ودعم استمرارية أعمالنا في الوقت نفسه، ونواصل حالياً تطبيق جميع هذه الإجراءات في فترة يواجه فيها العالم واحداً من اقوى التحديات في تاريخ قطاع الطيران بأكمله.

سياسة التحوط: سيف ذو حدين

تتّبع الشركة سياسة تحوط مقابل ارتفاع أسعار النفط وهي عادة ما تقوم بشراء قسم من احتياجاتها من الفيول عند انخفاض الأسعار، وتعتبر هذه السياسة فعالة ولاسيما في أوقات ارتفاع أسعار النفط، ولكن بعد الانخفاض الحاد خلال الفترة الماضية قد تضطر الشركة إلى تدوين خسائر مرتبطة بإعادة تقييم استثماراتها في العقود المستقبلية على النفط.

في المقابل، قد تجد الشركة في هذا الانخفاض فرصة لشراء كمية إضافية من الفيول بهدف التحوط في حال عادت الأسعار إلى الارتفاع مجدداً، وهو ما قد يخولها تحقيق أرباح مستقبلية.

والجدير ذكره، أن الشركة لم تعلن عن تأثير ذلك على نتائج الربع الأول.