الممثل الرئيسي لـ "تويوتا" في المنطقة: آفاق جديدة لمتعة التنقل
الممثل الرئيسي لـ "تويوتا" في المنطقة: آفاق جديدة لمتعة التنقل
"المرحلة المقبلة ستشهد تطور تجربة العميل والتفاعل على القنوات الرقمية سيلعب دوراً أكبر في المستقبل"
- خطار زيدان
الممثل الرئيسي للمكتب التمثيلي لشركة "تويوتا" في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى كيه فوجيتا تحدث إلى "أولاً- الاقتصاد والأعمال" عن الأزمة الحالية التي يمر بها قطاع السيارات نتيجة جائحة كورونا (كوفيد -19) وتداعياتها، وانعكاسها على أعمال شركته، والإجراءات المتخذة لمواجهة هذه الأزمة، كما تحدث عن مدى جهوزية "تويوتا" لفترة ما بعد كورونا، وكيفية تفاعلها مع التغييرات المرتقبة ومتطلبات أسواق المنطقة.
وأكد فوجيتا أن "تويوتا" إتخذت بحسب توجيهات رئيسها آكيو تويودا، مجموعة من القرارات إنطلاقاً من حرصها على صحة وسلامة موظفيها والأطراف المعنية وعلى دعم جميع الذين يعملون على مواجهة هذه الجائحة، واتبعت البروتوكولات المتعلقة بممارسة التباعد الاجتماعي والتزمت بمعايير السلامة الأخرى، كما تواصل فرق عمل الشركة في المنطقة وضع احتياجات العملاء على رأس أولوياتها من خلال الاستعداد التام لتقديم الدعم لهم خلال هذه الأوقات الصعبة واتخاذ الإجراءات في وقتها المناسب، كما ستستمر في اتخاذ قراراتها بناءً على الإرشادات التي تصدرها السلطات المحلية في كل منطقة ودولة.
وأضاف: "على الرغم من أن شراء السيارات ليس على قائمة الأولويات للكثير من الناس في الوقت الحالي، إلا أنّه ما زال في الإمكان شراء مركبات "تويوتا" و"لكزس" أو تحديد موعد لخدمة المركبات في معظم دول المنطقة، كما يمكن للعملاء التواصل معنا بكل سهولة عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني، خصوصاً أن جميع وكلائنا اتخذوا حزمة شاملة من إجراءات السلامة، ونحن نعمل معاً على اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية صحة وعافية عملائنا وأعضاء فرقنا".
مرحلة ما بعد كورونا
وعن ردّة فعل الأسواق المرتقبة في فترة ما بعد كورونا، على المديين القصير والمتوسط قال: "دخلنا خلال الأسابيع القليلة الماضية مرحلة مجهولة المعالم، وهي فترة صعبة لا تقتصر على قطاع المركبات فحسب، بل تشمل جميع القطاعات الأخرى في العالم، ولكن من المهم أن نبقى متفائلين. نحن نعتقد أن التغيير هو الشيء الوحيد المؤكد وأن الوضع الراهن سيتغير إلى الأحسن"، وأضاف: "لطالما واجهنا في تويوتا العديد من التحديات في السابق، مثل حالات الركود الاقتصادي، والكوارث الطبيعية، إلا أن الشركة مستمرة في المضي قدماً لمواصلة مسيرتها وخططها، ومن الصعب حالياً، مع التطور المستمر للظروف، توقّع المدة التي يحتاجها قطاع المركبات للتعافي والانتعاش، لكن كل ما نعرفه هو أننا على أتمّ الاستعداد لدعم عملائنا ووكلائنا وأعضاء فرقنا طوال هذه الفترة، ونتطلع إلى المستقبل بثقة وتفاؤل في قدراتنا العالية على التكيّف والازدهار في عالم دائم التغيّر".
وإذا كانت "تويوتا" و "لكزس" ستتمكنان من تلبية متطلبات أسواق المنطقة من سيارات وقطع غيار في الوقت المطلوب، وذلك بعد عودة الطلب في المرحلة المقبلة، اعتبر فوجيتا أن عودة الطلب على المركبات هو أمر حتمي، خصوصاً وأن الناس والعملاء متشوقون للعودة إلى قيادة السيارات والاستمتاع بحرية التنقل من جديد، وأشار إلى أن معيار ارتفاع الطلب يعتمد على عوامل عدة، وأن فرق عمل الشركة المحلية والمسؤولون في المقرات الرئيسة يعملون على وضع الخطط المناسبة لجميع الاحتمالات المستقبلية بهدف ضمان قدرة "تويوتا" و"لكزس" على تلبية طلبات العملاء على المركبات وقطع الغيار.
كما أكّد على أنه على المدى القصير، يمكن للشركة الاستجابة لطلبات العملاء من خلال مخزونها الحالي، ومع تزايد الطلبات تدريجياً، ستضمن من خلال نظام الإنتاج في الوقت المحدد (Just-in-Time) الاستجابة السريعة لطلبات العملاء. وأضاف: "إن فلسفتنا القائمة على الإنتاج في الوقت المحدد هي واحدة من أبرز أسس نظام إنتاج شركة "تويوتا"، وتشمل تصنيع المركبات المطلوبة، في الوقت المناسب، وبالكمية المطلوبة فقط، ويساهم هذا النهج في تقليل الهدر بحثاً عن أكثر الطرق فعاليّة، وهو جزء من إرث "تويوتا" الذي أصبح معروفاً ومدرّساً في جميع أنحاء العالم.
دور مفعّل للقنوات الرقمية
وعن طريقة التعاطي مع أسواق دول المنطقة بعد الخروج من الأزمة، مقارنة بالفترة السابقة، وإذا كانت "تويوتا" ستتخذ إجراءات خاصة بالفترة المقبلة، قال: "من أبرز التغيرات الرئيسية التي سيشهدها العملاء في الفترة المقبلة هو تطور تجربة العميل، وذلك بدءاً من اللحظة الأولى للبحث والاستعلام عن المركبة إلى طريقة تفاعله مع فريق العمل في الشركة، ووصولاً إلى لحظة استلام المركبة، وسيلعب التفاعل على القنوات الرقمية دوراً أكبر بكثير في المستقبل، ولاسيما على المدى القصير عندما يضطر الأفراد إلى البقاء في منازلهم، ولكنهم ما زالوا مهتمين في شراء سيارة. إنَّ معظم وكلائنا، إن لم يكن جميعهم، يقدمون حالياً تجربة رقمية معزّزة من شأنها توفير الخدمة نفسها العالية المستوى التي يتوقعها العملاء من "تويوتا" و "لكزس".
وفي ظل الوضع الراهن، وكيفية تطور الأمور في الفترة المقبلة، قال فوجيتا: "نشعر بعدم اليقين بشأن المستقبل. إن الفترة التي نمر بها، وفي ظل تقييد الحركة حول العالم، جعلتنا ندرك كم كنا محظوظين خلال الأوقات العادية، وقد عبّر مؤخراً آكيو تويودا رئيس الشركة عن هذا الشعور بشكل جميل، عندما قال: نشعر الآن وأكثر من أي وقتٍ مضى، أن القدرة على الذهاب إلى أي مكان نريده هي بالفعل تجربة مؤثّرة"، وفي حين عبّر عن ثقته بأن هذه الأزمة ستنتهي وسيتعافى قطاع المركبات في الوقت المناسب، أكد فوجيتا أن الفترة المقبلة ستحمل بعض الاختلافات، مضيفاً: "إن الكثير من الأفراد يعيدون الآن اكتشاف متعة التنقل، وأنا أعتقد أن هذا الاكتشاف الجديد سيساهم في إلهامنا للوصول إلى آفاق جديدة في مساعينا إلى تطوير أفضل مركبات على الإطلاق من شأنها الاحتفاء بنعمة التنقل وإسعاد عملائنا".
الأكثر قراءة
-
"فورسيزونز" تتعاون مع شركة "بلو آيريس للاستثمارات" لإنشاء منتجع في جزيرة ميكونوس اليونانية
-
الملتقى الاقتصادي التركي - العربي الخامس عشر: لمزيد من التعاون المشترك بين تركيا والبلدان العربية
-
المركزي الصيني: 98.5 مليار دولار تسهيلات إقراض متوسط الاجل
-
الخزانة الأميركية تعتزم بيع سندات طويلة الأجل بـ 183 مليار دولار الأسبوع المقبل
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا