الاتصالات النقالة في لبنان على حافة الانهيار؟

2020-06-11
16:33

الاتصالات النقالة في لبنان على حافة الانهيار؟

إياد ديراني

بعد أسبوع على إعلان وزير الاتصالات اللبناني طلال حواط أسماء أعضاء مجلسي الإدارة الجديدين لإدارة شركتي ألفا وتاتش (ميك 1 وميك 2)، بدأت شبكتا الاتصالات بتسجيل أعطال وخروج محطات إرسال من الخدمة في مناطق مختلفة مثل الهرمل، عاليه وجزء من الشوف، أدونيس، كسروان وغيرها.

وفي اتصال مع "أولاً - الاقتصاد والأعمال" سجّلت مصادر عدة استهجانها لتوقيت هذا التوقف في عمل المحطات، كما استغربت تأخّر مجلسي الإدارة القديمين في دعوة الجمعية العمومية للشركتين إلى الانعقاد، وأضافت أن انعقاد الجمعية العمومية سيتيح تفويض مجلسي الإدارة الجديدين، اللذين يستطيعان تفعيل العمل في القطاع والافراج عن رواتب 2000 موظف في الشركتين ودفع المتأخرات إلى الموردين.

وتابعت المصادر أن التأخير الحاصل في الدعوة إلى الجمعية العمومية، فتح الباب أمام المزيد من التردّي الحاصل في قطاع يشكل ثالث أكبر مورد للخزينة في لبنان بعد الضريبة على القيمة المضافة والجمارك، وسألت المصادر هل المطلوب إظهار الدولة كمدير فاشل؟ ولمصلحة من حصول هذا التعثّر في قطاع كان يُعدّ من بين الأفضل في الشرق الأوسط؟ وأضافت إذا كان المطلوب من وراء التلكؤ في تفعيل عمل القطاع هو تحويل خدمات الاتصالات النقالة إلى ما يشبه خدمات شركة كهرباء لبنان، فقد نجح من يعمل على ذلك. لكن انهيار قطاع الاتصالات الخلوية في لبنان لن يصيب قطاعاً دون آخر، وسيضرب كل جهود الحكومة الساعية إلى الانقاذ الاقتصادي. وأعربت المصادر عن ثقتها بإمكانية إعادة الانتظام إلى القطاع بخطوات بسيطة أوّلها الدعوة بأسرع وقت إلى انعقاد الجمعية العمومية للشركتين، ومنح التفويض المطلوب للإنطلاق بسرعة في خطة دفع المستحقات للشركات والموظفين على حدّ سواء.

وقد تبيّن أن سبب انهيار الخدمات وحرمان عشرات آلاف المشتركين من الخدمات الذي سُجّل البارحة، سببه نفاد المحروقات الخاصة بتشغيل المولدات الكهربائية التي تمدّ محطات الإرسال بالتغذية الكهربائية في أوقات التقنين الكهربائي الذي تنفّذه شركة كهرباء لبنان، وأن هذا النفاد جاء نتيجة تراكم الفواتير للمورّدين. في قضاء عاليه مثلاً، انقطعت الخدمات الخلوية عن المشتركين لنحو 24 ساعة من صباح يوم أمس حتى صباح اليوم الخميس.