BREITLING : الفيروس لم يؤثر على تطوير ساعات جديدة
BREITLING : الفيروس لم يؤثر على تطوير ساعات جديدة
- برت دكاش
كانت دار Breitling سبّاقة في اعتماد البث عبر الفيديو للكشف عن الدفعة الأولى من إصداراتها الجديدة المؤلفة من ثلاث مجموعات هي Navitimer 35 وSuperocean Heritage 57 وChronomat، ويوضح رئيس قسم التسويق في الدار في حديث إلى "أولاً- الاقتصاد والأعمال" تيم سايلر أن "اللجوء إلى البث عبر الفيديو جاء بعد إلغاء قمة Breitling التي كان مقرّراً عقدها، كالعادة في الربيع، لطرح باقة من الساعات الجديدة، وذلك بسبب وباء كورونا"، مضيفاً أن "البث خلّف صدى إيجابياً ترجم بالطلبات التي سجّلتها العلامة من عمليات البيع المتوفّرة إلكترونياً عبر موقعها الإلكتروني كما عبر مواقع شركائها من وكلاء التجزئة".
لطرح المنتجات من دون تأجيل
وباء كورونا المستجد الذي لم يستثن أي قطاع من تأثيراته السلبية وفرض على جميع القطاعات قواعد عمل جديدة، كيف تعايشت معه دار Breitling؟ يجيب سايلر: "رغم اضطرارنا إلى إغلاق أبواب المصنع لفترة وجيزة في إطار جهود مكافحة الفيروس، لم يتأثر تطوير الساعات كونه يبدأ قبل موعد طرحها بفترة تتراوح ما بين 18 و24 شهراً، لكن السؤال الذي أرّقنا هو كيف نطرح هذه المنتجات الجديدة بعد نقل مقرّ انعقاد القمة التي ندعو إليها الإعلام، ووكلاء التجزئة وزبائن من حول العالم، من مدينة إلى أخرى قبل إلغائها نتيجة تطوّر الوباء، وبعد نقاشات كثيرة قرّرنا المضي قدماً في طرح المجموعات الجديدة من دون تأجيل، واستخدمنا لذلك البث عبر الفيديو، وقد أحدث صدى إيجابياً في وسط الساعات".
لكن ماذا عن "لمس الساعة وتجربتها" وهما عنصران أساسيان في تحديد خيار العملاء؟ يؤكّد سايلر أنه "لا مجال للجدل حول الحاجة إلى لمس الساعة وارتدائها حول المعصم اللذين لا يوفرهما البث عبر الفيديو، لكنه يمثّل نقطة انطلاق جيّدة من خلال فرصة رؤية الساعة، والحصول على صورها ومشاهدة الفيديو الخاص بها، ولدى اتخاذ القرار بالشراء يتوجّه العميل إلى المتجر وهو على معرفة مسبقة بالساعة، وعندئذٍ يلمسها ويجرّبها ويتخذ قراره النهائي بشأنها، مع العلم أن من يعرفون Breitling وساعات العلامة ونوعيتها، قد يكون البث عبر الفيديو كافياً بالنسبة إليهم لشراء الساعة، وبالفعل، منذ بث الفيديو بعنا عدداً كبيراً من الساعات أونلاين".
ساعة Navitimer 35
نجاح ساعة Superocean Heritage 57 Rainbow
ويضيف سايلر أنه بالنسبة إلى ساعة Navitimer 35 التي كانت جاهزة لدى الكشف عنها سجّلت طلبات كثيرة، فيما كان متاحاً طلب الساعات الأخرى من مجموعتي Superocean Heritage 57 وChronomat مسبقاً أونلاين مقابل تسديد دفعة من ثمن الساعة، وحجز عدد كبير من العملاء ساعاتهم من كل المجموعات، علماً أن Superocean Heritage 57 Rainbow ذات الإصدار المحدود ضمن مجموعة Superocean Heritage 57، لاقت رواجاً كبيراً وشكّلت أفضل مبيعاتنا لغاية الآن".
وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن الدار طرحت إصداراً خاصاً ثانياً من هذه الساعة هو Superocean Heritage 57 Limited Edition II بكمية محدودة مؤلفة من 1000 ساعة فقط، وذلك بعد نجاح المجموعة الأولى. وتمتاز المجموعة الجديدة بمينائها الأزرق، ويعود جزء من إيراداتها إلى المؤسسات الخيرية التي تدعم العاملين في قطاع الرعاية الصحية ولاسيما أولئك في الخطوط الأمامية بعدد من أكثر البلدان تأثراً بجائحة كورونا.
ويضيف سايلر عن الساعة واصفاً إياها بالـ" القطعة الغريبة"، خصوصاً بالنسبة إلى Breitling والتي دارت حولها نقاشات كثيرة، ولاسيما أنها إصدار معدّل من ساعة Superocean التي ترقى إلى العام 1957، واستوحينا منها الكثير من رموز الجمال وطبيعة الحياة في ستينات القرن الماضي، مع الإشارة إلى أن ألوان قوس القزح ترمز بالنسبة إلينا إلى الشمس، والإيجابية والسعادة ونمط العيش في الستينات، وأردنا من خلالها الوصول إلى شريحة جديدة من العملاء الشباب.
ساعة Superocean Heritage 57
تحديات التحديث
وعن التحديات التي واجهتها الدار لدى تطوير الساعة، يلفت سايلر إلى نقطتين؛ "النقطة الأولى هي امتلاك الجرأة لنقدّم تصميماً كهذا كونه يدخل العلامة في مجال جديد، وأنا فخور بأنه كانت لدينا الشجاعة للقيام بذلك، وقد أحدثت هذه الساعة ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بمجرد الكشف عنها، وهو أمر في غاية الأهمية كونه مؤشراً على الاهتمام بها، لأنه من السيئ جداً طرح ساعة لا تلقى اهتماماً أو تجد من يتكلم عنها".
ويتابع: "أما النقطة الثانية، فهي التحدي التقني لأن الساعة مستوحاة من ساعة تاريخية، وهناك عدد من المزايا التصميمية الخاصة التي علينا الحفاظ عليها أو تعديلها من دون المسّ برموز الساعة الأصلية، واللافت للنظر في الساعة مثلاً إطارها المقوس، وإذا نظرنا إليها جانبياً، نلاحظ أن الإطار أوسع من العلبة".
Chronomat الأيقونية
حول مجموعة Chronomat يلفت سايلر إلى أنه "على الرغم من استحواذ ساعة Rainbow على اهتمام كبير، إلا أن مجموعة Chronomat هي مجموعة متجذّرة في إرث العلامة وساعة أيقونية أنقذت Breitling في مطلع ثمانينات القرن الماضي، وقد أهملت لفترة قبل أن تعيد العلامة تصميمها وطرحها بعد انتقال ملكية الدار إلى شركة CVC Capital Partners العام 2017 وتولي جورج كيرن منصب الرئيس التنفيذي فيها". ويضيف: "لقد أعدنا تصميم وتطوير مجموعات Avenger، وSuperocean، و Superocean Heritage وThe Navitimer، وقد حان الآن دور Chronomat والتي لم يكن تطويرها بالمهمة السهلة بسبب تصميمها الخاص ومكانتها بالنسبة إلى الدار كما ذكرت، إنها ساعة معروفة وكان علينا إعادة تصميمها مع الحفاظ على رموز الساعة الأصلية مقابل جعلها ساعة رياضية عصرية جداً، مما مثل تحدياً كبيراً لنا. وتطلب تطوير هذه الساعة نحو ثلاثة أعوام، وجربنا نماذج عديدة قبل أن يرسو خيارنا على هذا النموذج الذي نحن سعداء به ويلقى صدى إيجابياً بين جمهور الساعات، ونحن على ثقة بأنها ستتحول إلى إحدى مجموعات العلامة الأساسية الأخرى".
ساعة Chronomat 42
ازدهار الأعمال
في الأعمال يتحدّث سايلر فيقول إن "أعمال العلامة تزدهر وتحقق نمواً كبيراً في العامين الماضيين، والدار تتمتع بقاعدة من المعجبين وهواة الجمع الشغوفين بها".
ولا ينكر سايلر، في المقابل، تأثير "كوفيد-19 " الدراماتيكي على قطاع التجزئة الذي لا يزال يشكل أساساً لصناعة الساعات على الرغم من الانخراط أكثر في العالم الرقمي والتوسع في التجارة الالكترونية التي تحقق نجاحاً كبيراً".
ويتابع بتفاؤل قائلاً:"إن الأعمال ستنمو وتزدهر من جديد. وفي الصين حيث أعيد فتح المتاجر نرى الناس يقصدونها، ربما ليس بأعداد كبيرة، لكنهم يشترون. يقصدون المتاجر بنية الشراء أكثر من مجرد النظر، ونحن ندرك تماماً أن عودة الحركة داخل المتاجر إلى طبيعتها تحتاج إلى بعض الوقت".
ويستدرك لافتاً إلى أن "ما تغير بالفعل، هو أن المستهلكين باتوا يشترون في أسواقهم المحلية، سواء كانوا صينيين أو من جنسيات أخرى، وذلك بسبب منع السفر والخوف منه حالياً. ونحن كعلامة، لم نعتمد قط بشكل كبير على المتسوقين الصينيين عالمياً، بل محلياً، كما الحال في جميع الأسواق الأخرى، ففي الولايات المتحدة وأوروبا على سبيل المثال، إنهم الزبائن المحليون الذين يشترون Breitling، الأمر الذي يمثل نقطة قوة بالنسبة إلى العلامة، إذ إنه عندما تفتح المتاجر من جديد، سيعود هؤلاء الزبائن المحليون إلى التسوق بشكل طبيعي".
دفعة أخرى في الخريف
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الدار ستطرح مجموعات جديدة أخرى هذا العام، يشير سايلر إلى أنه "وكما هو معروف ننظم قمتين، الأولى في الربيع والثانية في الخريف، فضلاً عن طرح منتجات أخرى على امتداد السنة، للحفاظ على تدفق مستمر للمنتجات".
ويختم مستطرداً :"لهذا السبب غادرنا عالم بازل، إذ لم نعد نريد أن نطرح في حدث واحد كل ساعاتنا دفعة واحدة، بل طرح إصدارات متعددة على امتداد العام وأن نقدم المنتج فور جهوزه وليس الانتظار وقتاً طويلاً بعد المعرض ليصبح متوفراً في السوق. بمعنى أدق، أن يكون هنالك ارتباط وثيق بين الإعلان عن المنتج وطرحه في السوق".
ويختم قائلاً إن الطرح الثاني الكبير سيكون في قمتنا المقبلة في تشرين الأول/ أكتوبر، آملين أن تحصل كالمعتاد وإلا فتحصل عبر الفيديو، على أن نقدم بين القمتين منتجات جديدة، وسنقدم طرحاً أساسياً في الصيف المقبل، على أن نواصل تنفيذ إستراتيجينا المتعلقة بالمنتجات واستكمال مجموعتنا.
الأكثر قراءة
-
المركزي الصيني: 98.5 مليار دولار تسهيلات إقراض متوسط الاجل
-
الخزانة الأميركية تعتزم بيع سندات طويلة الأجل بـ 183 مليار دولار الأسبوع المقبل
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
ماذا تتضمن نشرة الإحصاءات الزراعية في السعودية لعام 2023؟
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال