المجلس الوزاري العربي للسياحة: تنسيق الجهود لدعم تعافي القطاع
المجلس الوزاري العربي للسياحة: تنسيق الجهود لدعم تعافي القطاع
- بيروت – "أوّلاً- الاقتصاد والاعمال"
أكدت التوصيات الصادرة عن الاجتماع الطارئ للمجلس الوزاري العربي للسياحة برئاسة وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، ومشاركة وزراء السياحة العرب والمنظمات ذات الصلة على استكمال الجهود العربية لمواجهة الآثار السلبية المترتبة على انتشار جائحة كورونا ومنها: التعاون بين الدول العربية الأعضاء لتنسيق الجهود ورفع قيود السفر على مراحل عدة، مع الأخذ في الاعتبار الاحتياطات اللازمة، كما أكدت أهمية ضمان صحة وسلامة العاملين في قطاع السياحة والسفر، وتنسيق الجهود لدعم الوصول إلى التعافي الشامل للقطاع السياحي، كذلك توفير بيئة سفر آمنة تساعد على إعادة بناء الثقة لدى السائح، وتشجيع السياحة الداخلية والبينية، والعمل على استقطاب السياح الدوليين فور انتهاء أزمة تفشي فيروس كورونا.
جامعة الدول العربية: ضرورة تكاتف الدول
ألقى مساعد الأمين العام للشؤون الاقتصادية في جامعة الدول العربية السفير الدكتور كمال حسن علي كلمة معالي الأمين العام أحمد أبوالغيط وقال إن النهوض بقطاع السياحة لا يتحقق بمعزل عن قطاع مهم آخر بل هو شريك أساس في تسهيل حركة السياحة والسفر وهو قطاع الطيران، لما له من تأثير مباشر على نمو حركة السياحة خلال الفترات السابقة، وخلال الفترة الاستثنائية المقبلة، فأعلنت منظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو"، أن القدرة الدولية لرحلات شركات الطيران شهدت بدورها انخفاضاً كبيراً، ما سيؤدي إلى انخفاض إيرادات هذه الشركات بمقدار 160 مليار دولار، بالإضافة للخسائر التي تعرض لها قطاعي السياحة والسفر، والذي قدر خسائره بنحو 46 مليار دولار منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر مارس الفائت بسبب تداعيات أزمة فيروس كورونا على هذين القطاعين".
وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب:
اجتماعنا استثنائي لبحث الخروج من الجائحة وتنشيط القطاع
وقال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب التي ترأس بلاده المجلس الوزاري السياحي العربي أن هذا الاجتماع يعقد في ظروف استثنائية لبحث سبل الخروج من هذه الجائحة وتنشيط قطاع السياحة، وأضاف الخطيب عملنا خلال رئاسة المملكة لمجموعة العشرين هذا العام، على تعزيز الجهود الدولية لدعم القطاع، وفي نيسان/أبريل الماضي تمّ عقد اجتماع استثنائي لوزراء السياحة في مجموعة العشرين لمناقشة الآثار السلبية التي تعرض لها القطاع السياحي نتيجة الأزمة والعمل على إزالة العوائق واتخاذ الإجراءات المناسبة لإنعاش القطاع من ضمان سلامة المسافرين والعمل أيضاً مع الحكومات والمنظمات الدولية لمساندة ودعم قطاع السفر والسياحة وتحفيزه حتى يتمكن من تجاوز الأزمة، موضحاً أنه مع ترأس السعودية اجتماعات وزراء السياحة في مجموعة العشرين لمناقشة النتائج السلبية المترتبة على جائحة كورونا عالمياً، نستحضر أيضاً مصالح الدول العربية.
وأشار الخطيب ألى أن المملكة العربية السعودية أكدت العام الماضي أنها تسعى إلى رفع إسهام القطاع السياحي في الناتج المحلي من 3 إلى 10 في المئة وتوفير مليون فرصة وظيفية جديدة ليصل عدد العاملين في القطاع في المملكة إلى مليون و600 ألف وظيفة في حلول 2030، وقد بدأنا في نهاية العام 2019 بإصدار التأشيرات السياحية وتمّ إصدار أكثر من 500 ألف تأشيرة سياحية الكترونية.
ووأوضح الخطيب أنه كان من المقرر أن يكون العام 2020 عاماً للنمو المضطرد في القطاع السياحي في المملكة، ولكن مع اندلاع هذه الأزمة التي يعاني منها العالم حالياً كان علينا أن نعيد ترتيب أعمالنا واتخاذ الإجراءات لمواجهة الأزمة. ولفت الانتباه إلى أن المملكة أعلنت عن سلسلة من حزم التحفيز المالي بقيمة إجمالية تزيد على 61 مليار دولار لحماية الوظائف والأعمال وتخفيف العبء الاقتصادي على القطاع الخاص، وتمّ تقديم الدعم المالي إلى القطاع من خلال قرارات عدة تهدف إلى تخفيف الأثر الاقتصادي للأزمة عن المنشآت الصغيرة والمتوسطة وشركات السياحة المحلية، بالإضافة إلى حزمة دعم تغطي 60 في المئة من رواتب الموظفين في القطاع الخاص، وقد وفرت المملكة أيضاً رعاية صحية مجانية شاملة ضد كورونا لجميع الأشخاص بغض النظر عن جنسياتهم وأوضاعهم. وكانت المملكة في طليعة الدول التي عملت مع المنظمات الإقليمية والدولية لمواجهة الأزمة وتقديم الدعم اللازم حيث قدمت المملكة دعماً بقيمة 500 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية لدعم الجهود الدولية في منع انتشار فيروس كورونا وكذلك دعم الجهود للوصول إلى لقاح له.
وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان المنصوري:
لنخطط معاً لدعم السياحة في بلداننا العربية
وأكد وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان المنصوري في كلمته خلال الجلسة، أن التعاون العربي المشترك في مجال السياحة والتنسيق الكامل بين الدول العربية في هذه المرحلة من مراحل أزمة فيروس كورونا المستجد تكتسب أهمية كبيرة لإيجاد أفضل السبل والإجراءات التي تساهم في الحركة السياحية في الوطن العربي ورسم خريطة طريق للعودة بها إلى مستويات ما قبل "كوفيد 19"، وطالب بضرورة التخطيط معاً لدعم قطاع السياحة ببلداننا العربية، والنظر في إيجاد آلية مشتركة لتخفيف قيود السفر بشكل مرحلي في إطار مستجدات تطور الوضع الصحي بكل دولة.
وشدد المنصوري على أهمية التنسيق بين الدول العربية من خلال الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لضمان سرعة تعافي السياحة العربية البينية ووضعها كأولوية ضمن خط التعافي، وأضاف المنصوري كلنا ندرك بأن السياحة الداخلية والسياحة البينية بين دول المنطقة هما المرحلة الأولى من مراحل الاستعادة الكاملة للحركة السياحية"، وأشار إلى الجهود الوطنية المبذولة في دولة الإمارات للحدّ من آثار الأزمة على القطاع السياحي ودفعه نحو التعافي، من خلال تخصيص حصة مناسبة من حزم الدعم والتحفيز الاقتصادية الضخمة التي أعلنت عنها الدولة، والبالغة 282.5 مليار درهم، والتي ستسهم في توفير السيولة المالية خصوصاً للشركات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر العاملة في مجال الأنشطة السياحية والخدمات المرتبطة بالقطاع، إضافة إلى دعم العاملين في القطاع السياحي.
وزير السياحة المصري خالد العناني:
لإجراءات تحمي صناعة السياحة
أكد وزير السياحة والآثار في مصر خالد العناني أنه "يتحتم على وزراء السياحة في العالم العمل سوياً وإتخاذ إجراءات تحمي صناعة السياحة وتحافظ على إسهامها في الاقتصاد الوطني وفي توفير فرص عمل لملايين العاملين به". وأشار إلى أن "هذا القطاع حيوي يعمل فيه نحو مليون مواطن مصري، وأن القطاع تأثر بشكل كبير ما دفع بالوزارة إلى اتخاذ إجراءات شديدة وقمنا بعمليات تعقيم وتطهير لكافة الأماكن السياحية والمتاحف والمنتجعات السياحية ووضعنا ضوابط صارمة وبدأنا بتشغيل السياحة الداخلية في منتصف مايو بنسبة 25 في المئة ثم 50 في المئة من أول يونيو، ومن أول يوليو سنفتتح السياحة الخارجية كمرحلة أولى إلى ثلاث محافظات هي جنوب سيناء، البحر الأحمر ومرسى مطروح، وتم اختيار هذه المحافظات لأن فيها أقل أعداد إصابات على مستوى الجمهورية".
وأكد العناني "حرص الحكومة المصرية على التفاعل الدولي والإقليمي، والتنسيق المستمر مع المنظمات الدولية المعنية والاسترشاد بما يصدر عنها من وثائق وتقديرات وما تقره من بروتوكولات، وفي مقدمتها منظمة السياحة العالمية، والمجلس العالمي للسياحة والسفر، ولجنة السياحة بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ، وكذلك الاتحاد الأوروبي الذي تستقبل مصر معظم سائحيها من دوله". وأشار إلى أن "المرحلة الحالية غير مسبوقة فيما تحمله من تحديات وما تستلزمه من متطلبات لتضافر وتعاون وتنسيق إقليمي ودولي"، مؤكدا "أهمية تعزيز العلاقات السياحية البينية"، لافتا إلى "أن مصر توصي بقيام جامعة الدول العربية بإعداد ورقة حول تعزيز التبادل والتعاون السياحي العربي في مرحلة جائحة كورونا وما بعدها، بحيث تشمل حزمة من التوصيات المقترح إتباعها و تفعيلها".
وزير الصناعة والتجارة والسياحة في البحرين زايد بن راشد الزياني:
مبادرات عدة للتخفيف من الجائحة
وأشار وزير الصناعة والتجارة والسياحة في البحرين زايد بن راشد الزياني إلى أهمية المبادرات التي اتخذتها مملكة البحرين للتخفيف من وطأة جائحة كورونا على المواطنين والشركات، ودورها في دعم القطاع السياحي.
وزيرة السياحة في الأردن مجد شويكة:
السياحة لن تعود قبل العام 2022
وتحدثت وزيرة السياحة في الأردن مجد شويكة عن التحديات التي واجهها القطاع السياحي في الأردن، في ظل جائحة كورونا، معتبرة أنه "من الضروري إيجاد توازن ما بين الهدف الصحي وانتعاش القطاع وجاء أسلوب العودة التدريجية لاستئناف القطاع نشاطه من خلال السياحة الداخلية وإطلاق برنامج "أردنا جنة" الذي سينطلق قريباً ويتضمن إشراك فعاليات القطاع السياحي مع دعم ليالي المبيت في المناطق السياحية والوجهات السياحية الأقل تضرراً بوباء كورونا مثل البتراء والعقبة ويجري العمل على استقطاب السياحة الدولية وفق شروط وإجراءات تعتمدها وزارة الصحة".
وزير السياحة والصناعات التقليدية في تونس محمد التومي:
تحويل الأزمة إلى فرص
وقال وزير السياحة والصناعات التقليدية في تونس محمد التومي: "وضعنا خطة إنقاذ واسعة النطاق ووضعنا من ضمن أهدافنا أيضاً إعادة بناء القطاع السياحي بشكل أفضل لضمان صموده مستقبلاً وسنعمل من أجل تحويل الأزمة إلى فرصة بوضع حوافز لتنشيط السياحة البينية من خلال دعم الطلب وحث السياح على تأجيل رحلاتهم السياحية بدل إلغائها، والاتفا على الآليات والبرامج الضرورية لإعادة تنشيط السياحة والطيران المدني في الوطن العربي وتقليل خسائر إيرادات هذه الشركات، التفكير في كيفية إعادة تنشيط الاستثمار العربي ما بعد جائحة كورونا".
وزير السياحة في سلطنة عُمان أحمد المحرزي:
تضافر الجهود العربي يحد من تداعيات الجائحة
قال وزير السياحة في سلطنة عُمان أحمد المحرزي "إن تضافر الجهود بين الدول العربية سيساهم في الحد من التحديات التي ستفرضها جائحة كورونا على واقع السياحة العربية. وأكد أن "السلطنة سعت منذ بداية الجائحة للتعامل معها للحد من آثارها في القطاع السياحي بالتنسيق مع اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا" مشيرا إلى "أن وزارة السياحة قامت بعدة خطوات للتعامل مع التأثيرات المتوقعة ومنح تسهيلات للقطاع السياحي والسعي إلى عودة العمل إلى المؤسسات السياحية مع الأخذ في الاعتبار الإجراءات الاحترازية الضرورية".
وزير السياحة اللبناني رمزي مشرفية:
السياحة أهم قطاع لانتشال لبنان من واقعه
أكد وزير السياحة والشؤون الاجتماعية في لبنان رمزي مشرفية أن "القطاع السياحي أحد أهم الركائز التي من شأنها انتشال لبنان من واقعه الصعب وإعادته لريادته وموقعه ودوره المحوري على خريطة السياحة العربية"، لافتاً الانتباه إلى أن السياح القادمون من السعودية خصوصاً والخليج والدول العربية عموماً يشكلون رافدا أساسياً للقطاع السياحي في لبنان ونحن حريصون على تفعيل هذا الدور وتعزيزه ومستعدون لتأمين مختلف التسهيلات والخدمات التي تشجع السياح العرب على القدوم إلى لبنان".
الأكثر قراءة
-
المركزي الصيني: 98.5 مليار دولار تسهيلات إقراض متوسط الاجل
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
ماذا تتضمن نشرة الإحصاءات الزراعية في السعودية لعام 2023؟
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال
-
صندوق النقد الدولي يحذر من النمو المتسارع للديون العالمية: لإجراءات عاجلة تكبح نموها