BP: الخسائر تسرّع التحول إلى الطاقة النظيفة!

سجّلت شركة BP البريطانيّة خسائر فصليّة بقيمة 16.8 مليار دولار في الربع الثاني من العام 2020 مقارنة بأرباح بقيمة 1.8 مليار دولار في الفترة نفسها من العام 2019 وذلك بعد تخفيض قيمة بعض أصولها إثر انخفاض أسعار النفط بعد تراجع الطلب جرّاء تفشّي وباء كورونا. وقالت الشركة إن الأثر الدائم للوباء دفعها إلى خفض توقعاتها للطلب على النفط والأسعار حتى العام 2050.

وبما أنّ جزءاً كبيراً من خسائر الشركة ناجم عن تخفيض قيمة الأصول، احتسبت الشركة تكلفة الاستبدال الأساسية (Replacement Cost Profit or Loss) للربع الثاني حيث سجلّت خسائر بقيمة 6.7 مليارات دولار أميركي مقارنةً بأرباح بنحو 2.8 مليار في الفترة نفسها من 2019.

وقد انخفضت إيرادات الشركة بنسبة 56 في المئة على أساس سنوي لتستقرّ عند 31.7 مليار دولار أميركي منخفضةً من 72.7 مليار في الربع الثاني من 2019. وتراجعت تكلفة الإيرادات بالنسبة نفسها، أي 56 في المئة على أساس سنوي، كما استقر هامش إجمالي الربح عند نحو 24 في المئة من دون تغيير يذكر عن الربع الثاني من العام 2019.

خفض التوزيعات النقديّة للمرة الأولى منذ العقد

في ظل تراجع الطلب العالمي على النفط وتكبّد الخسائر للفصل الثاني على التوالي، أعلنت BP عن تخفيض التوزيعات النقدية إلى النصف للمرة الأولى منذ سنة 2010 عندما حصلت كارثة التسرب النفطي في خليج المكسيك في إحدى المنصّات التابعة للشركة ويعرف الحدث بـ Deepwater Horizon oil spill، ستقوم الشركة بتوزيع أرباح نقديّة بقيمة 0.0525 دولار للسهم الواحد عن الربع الثاني من العام الحالي.  

لم تكن التوزيعات النقديّة الضحية الوحيدة بل تراجعت أيضاً النفقات الرأسماليّة بنسبة 47 في المئة خلال الربع الثاني على أساس سنوي لتستقر عند نحو ثلاثة مليارات دولار أميركي.

التحول إلى الطاقة النظيفة هو الحل

توقّعت BP أن ينخفض الطلب على الوقود الأحفوري بنحو 75 في المئة خلال العقود الثلاثة المقبلة إذا كانت الزيادة في درجات الحرارة العالمية محدودة بـ 1.5 درجة مئوية، كما قالت الشركة إنّها تعتزم خفض إنتاجها من النفط والغاز بما لا يقل عن مليون برميل يومياً في حلول العام 2030 وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 40 في المئة عن مستويات سنة 2019.

أعلنت الشركة عن استراتيجيّتها الجديدة التي تتضمّن عدم القيام باستكشاف النفط في أي بلد جديد واستبدال ذلك بالاستثمار في مصادر الطاقة البديلة ومن أبرز أهداف هذه الاستراتيجيّة:

• خفض صافي الانبعاثات الكربونيّة إلى الصفر في حلول العام 2050 بحد أقصى
• خفض الانبعاثات الناتجة عن عمليّات الشركة ما بين 30 و35 في المئة
• تقليص انبعاثات الكربون من انتاج النفط ما بين 35 و40 في المئة في حلول العام 2030
• زيادة الاستثمار في مصادر الطاقة المنخفضة الكربون إلى خمسة مليارات دولار أي بنحو عشرة أضعاف سنوياً في حلول العام 2030
• توفير 25 مليار دولار أميركي من خلال بيع الأصول على مدى السنوات الخمس المقبلة
• تطوير قدرة توليد الطاقة المتجدّدة من 2.5 جيغاواط سنة 2019 إلى 50 جيغاواط
• زيادة محطّات شحن السيارات الكهربائية من 7500 إلى سبعين ألف محطّة في حلول العام 2030