انفجار بيروت: المستشفيات الخاصة تستغيث .. وانقاذها يحتاج لمنح خارجية
انفجار بيروت: المستشفيات الخاصة تستغيث .. وانقاذها يحتاج لمنح خارجية
نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون لـ "أوّلاً- الاقتصاد والأعمال": بتنا أمام حائط مسدود
- بيروت – "أوّلاً- الاقتصاد والاعمال"
لعل المستشفيات الخاصة في لبنان تشكل اختصاراً للأزمات المتراكمة والمتتالية التي تعيشها البلاد. فالقطاع الذي يرزح تحت ظروف صعبة، لا ينفك يتعامل مع أزمة ويسعى إلى التأقلم معها، إلا ويدخل في أخرى.
من توقف الدولة عن سداد مستحقات المستشفيات الخاصة البالغة نحو 2200 مليار ليرة لبنانية، انتقالاً إلى انخفاض صرف العملة، ما خفّض قيمة تلك المستحقات مقابل الدولار ورفع اعباء تكلفة استيراد المعدات، إلى أن جاءت شظايا وتداعيات انفجار بيروت لتزيد صورة المشهد تعقيداً، قبل أن يتفشى كورونا ويرخي بظلاله على المشهد.
في ظل هذه المعطيات، كيف تبدو صورة المستشفيات الخاصة، وما هي أبرز الخطوات الانقاذية المتاحة لمواجهة كل تلك التراكمات؟
إقرأ:
انفجار بيروت: مليارا دولار أضرار 200 ألف مسكن ومتجر
البنك الدولي طلب تزويده بكشف عن الأضرار
ويلفت هارون النظر إلى أن اللجوء إلى هذا الخيار جاء نتيجة توقف الدولة عن سداد التزاماتها والتي تعاظمت نتيجة تداعيات انفجار مرفأ بيروت وتفشي فيروس كورونا، وهي عوامل جديدة أضيفت إلى الأزمة البنيوية الي يعانيها القطاع منذ سنوات.
تواصل مع جهات مانحة
ويوضح هارون في حديثه أنه استعرض مع الجهات المانحة والمؤسسات الدولية كالبنك الدولي أو بعض سفارات الدول الأوروبية في لبنان إمكانية مدّ القطاع بمساعدات أو منح بما يمكن القطاع من الاستمرار للسنوات الثلاث المقبلة، ويكشف أن البنك الدولي طلب تزويده بمسح شامل للأضرار، حيث ينتظر الحصول على إجابة وفقاً للآليات المعتمدة من قبل البنك "ولا جواب حتى الآن".
2200 مليار ليرة مستحقات مترتبة على الدولة
فقدت 70 في المئة من قيمتها
آخر الحلول
وهنا ينتقل هارون إلى تحد آخر مرتبط بكلفة التشغيل، إذ يسلط الضوء على أثر انخفاض قيمة التعرفة الاستشفائية نتيجة انخفاض سعر صرف الليرة، ضارباً على ذلك بدل التعرفة الذي يبلغ 90 ألف ليرة، أي ما يعادل نحو 12 دولاراً وفقاً لسعر الصرف الحالي مقارنة بنحو 60 دولاراً وفقاً لسعر الصرف الرسمي.
مسحنا الأضرار المادية
وبانتظار أضرار المعدات والأجهزة الطبية
80 مليون دولار، الأضرار المادية للمستشفيات
ويضيف أن المستشفيات تحملت أيضاً عبء تطبيب نحو 6 آلاف جريح من المصابين بكلفة تراوحت ما بين 25 إلى 30 مليون دولار، لافتاً النظر إلى أن مثل هذه المبالغ ولاسيما كلفة تطبيب الجرحى تنضم إلى تلك المترتبة على الدولة وغير المسددة من قبلها، أما حول التعويض عن تلك الأضرار المادية، فيحيل الملف برمته إلى التوصيف الذي سيخرج به الانفجار.
25 إلى 30 مليون دولار
تكلفة معالجة 6 آلاف جريح والدولة في خبر كان
... ولكورونا حصته
على قاعدة أن الأزمات لا تأتي فرادة، وفي الوقت الذي لم يكد فيه لبنان يطوي صفحة انفجار مرفأ بيروت، حتى دخل في مرحلة تفشي فيروس كورونا، والذي جاء بحسب هارون ليشكل عبئاً إضافياً على المستشفيات، خصوصاً لجهة البروتوكولات الصحية التي يجب اتباعها وما تفرضه من تكلفة مرتفعة للحجر، مشيراً على سبيل المثال أن كلفة الملابس الواقية للعزل تبلغ يومياً نحو 300 ألف ليرة.
بين سندان الاعباء والإغلاق القسري
وما قد يولده من أزمة اجتماعية
تراجع الإيرادات وارتفاع المصاريف
الأكثر قراءة
-
المركزي الصيني: 98.5 مليار دولار تسهيلات إقراض متوسط الاجل
-
الخزانة الأميركية تعتزم بيع سندات طويلة الأجل بـ 183 مليار دولار الأسبوع المقبل
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
ماذا تتضمن نشرة الإحصاءات الزراعية في السعودية لعام 2023؟
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال