وزارة الطاقة السعودية و"نيوم" تعززان تعاونهما في مجال الطاقة المتجددة

وقّعت وزارة الطاقة السعودية مذكرة تفاهم مع شركة "نيوم" تهدف إلى تنسيق وتعزيز التعاون بين الجانبين في مجال الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين، وتطبيق مراحل الاقتصاد الدائري للكربون وتعزيز المحتوى المحلي والابتكار والتطوير، والذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة.

الأمير عبد العزيز بن سلمان:

"نيوم" تجسّد استراتيجية المملكة في الموارد المتجددة

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن شركة "نيوم" هي أحد أبرز مشاريع "رؤية المملكة 2030" وأكثرها طموحاً، حيث إنها تُجسّد استراتيجيات المملكة وتوجهاتها نحو الاستفادة من الموارد المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لتوليد الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى ما ستُسهم به، من خلال التعاون مع وزارة الطاقة في إنتاج الهيدروجين لتحقيق أهداف الاستدامة والحفاظ على البيئة، مع فتح المجال لتصديره.

إقرأ: 

"نيوم" تجهّز المدن الادراكية بتقنية الجيل الخامس

وأضاف أن مجالات التعاون بين وزارة الطاقة وشركة "نيوم" ستشمل جوانب عدة منها تشكيل مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء، ومشاريع الطاقة المتجددة، والاستفادة من برامج المركز السعودي لكفاءة الطاقة، وتطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، ودعم وتعزيز مشروعات الشبكة الكهربائية وبنيتها التحتية، وتطبيق قواعد البرنامج الوطني للمحتوى المحلي في قطاع الطاقة، موضحاً أن تنفيذ أوجه التعاون، التي تشملها مذكرة التفاهم، سيتم من خلال فريقٍ تنسيقيٍ، يُمثل الطرفين، ويكون هو الأداة التنفيذية لهذه المذكرة، ولوضع خطة عملٍ لتفعيل مجالات التعاون بينهما.

وأشار إلى أن السعودية تطمح من خلال تطوير هذه المشاريع إلى أن تُصبح إحدى الدول الرئيسة في إنتاج وتصدير الطاقة من مصادرها المتجددة، بالإضافة إلى إنتاج وتصدير الهيدروجين، حال تكامل البنية التحتية وتحقُّق الجدوى الاقتصادية، لافتاً النظر إلى أن استراتيجية قطاع الطاقة المتكاملة، التي يُتوقّع الانتهاء منها مع نهاية العام الحالي  تضمنت الهيدروجين بأنواعه، كأحد المصادر المتاحة للطاقة.

النصر:

المذكرة ستعزز خطط نيوم في الاعتماد على الطاقة المتجددة

من جانبه، أكّد الرئيس التنفيذي لـ"نيوم" نظمي النصر أهمية هذه المذكرة لشركة نيوم، حيث ستعزز وتدعم خطط الشركة كي تكون المنطقة الرائدة عالمياً من ناحية الاعتماد على الطاقة المتجددة بصورة كاملة، نظراً الى ما تمتلكه الوزارة ومنظومة الطاقة من خبرات في جميع المجالات ذات العلاقة بالطاقة.

وأشار النظر إلى أن التحديات العالمية التي يواجهها قطاع الطاقة تستوجب هذا التعاون بين جميع الجهات ذات العلاقة، معتبراً أن مواجهة التغير المناخي تتطلّب المزيد من الجهود والتعاون في مجال الاقتصاد الدائري للكربون، لتقليل الانبعاثات، والاستفادة من الكربون بالشكل الأمثل في دورة الحياة الاقتصادية، بما في ذلك الدور الكبير للهيدروجين في هذا المجال.

تجدر الإشارة إلى أن مذكرة التفاهم التي تمّ التوقيع عليها جاءت نتيجة تنسيق مستمر وورش عمل فنية عُقدت بين منظومة الطاقة من جهة، وشركة "نيوم" من جهة أخرى، لتحديد مجالات التعاون وتطوير خريطة طريق تُعين الجانبين على تحقيق المستهدفات الوطنية الطموحة لمشروع نيوم ولقطاع الطاقة معاً.