تتزايد التحديات التي تواجه شركات التوزيع ومزوّدي الخدمات اللوجيستية في الشرق الأوسط نتيجة التغيرات الكبيرة التي طرأت على نماذج الأعمال في المنطقة بعد كورونا من جهة وتباطؤ أو حتى غياب التحوّل الرقمي في الأسواق خصوصاً لدى الشركات الصغيرة والمتوسطة من جهة اخرى. ومع توقّع شركة الدراسات "آي دي سي" وصول حجم الإنفاق على سلاسل التوريد الرقمية واللوجيستيات في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا إلى 8.5 مليارات دولار بين عامي 2020 و2023، تبدو أسواق المنطقة وكأنها على موعد مع تغيرات جذرية خصوصاً في مقاربة حلول الأعمال المعتمدة على التطبيقات الرقمية والحوسبة السحابية والمنصات الرقمية المتخصصة في القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وكشف تقرير جديد صادر عن مؤسسة "آي دي سي" رعته شركة إنفور عن حاجة شركات التوزيع ومزودي الخدمات اللوجيستية في الشرق الأوسط إلى اعتماد منصات رقمية متخصصة بالقطاع حتى تتمكن من النجاح في خضم التغيرات التي تشهدها صناعة اللوجيستيات، والتحولات الطارئة على عادات المستهلكين والمستجدات التي فرضتها جائحة كورونا، وأشار التقرير إلى توقف الجزء الأكبر من نجاح شركات اللوجيستيات والتصنيع والتجارة في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا على نوعية المنصات الرقمية التي تقوم باعتمادها، خصوصاً أن 78 في المئة من مدراء التقنية لتلك الشركات منخرطين في تنفيذ برامج للتحول الرقمي أو يقتربون من إطلاقها.
ومن الواضح أن اختيار المنصات الرقمية المتخصصة في القطاع يندرج ضمن أهم العناصر التي ينبغي تداركها من قبل الأطراف الفاعلة في أوساط صناعة اللوجيستيات والتوزيع.
وتعليقاً على نتائج التقرير، قال رئيس قسم استشارات الحلول لدى شركة إنفور في الشرق الأوسط وافريقيا خالد الشامي: "لا شك أن قطاع التوزيع واللوجيستيات في الشرق الأوسط يشهد فترة من التقلبات، مع وجود قوى عديدة تحرك التغيير، لكن مع اختيار خطة التحول الرقمي الصحيحة، فإن التحديات في القطاع تتيح كذلك فرصاُ للنمو والتطور.