اللبدي من "الطبي": نطمح لنكون الطبيب العائلي لكل شخص في المنطقة

  • 2020-11-05
  • 20:40

اللبدي من "الطبي": نطمح لنكون الطبيب العائلي لكل شخص في المنطقة

مقابلة مع الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي في الطبي جليل اللبدي

  • رانيا غانم

تحت شعار "صحة أفضل للجميع"، أسس رائدا الأعمال جليل اللبدي وأيمن شرايحة منصة الطبي في العام 2010، ونجحا في رفد المحتوى الطبي عبر الإنترنت وتقديم المعلومة الطبية الموثوقة لكل من يحتاجها. وتطورت المنصة تدريجياً لتصبح المنصة الأولى في المنطقة العربية التي تقدم خدمة الاستشارات الطبية عن بُعد، بما يتيح للمرضى الحصول على الرعاية الصحية الأولية خلال دقائق عبر التواصل مع أطباء معتمدين مباشرة عبر الإنترنت. ويقول المؤسس والرئيس التنفيذي اللبدي إلى "أولاً-الاقتصاد والأعمال": "هدفنا كان تقديم حلول من شأنها تخفيف العبء على النظام الصحي والضغط عن المراكز الصحية، إذ إن ثلاثة أرباع زيارات الأطباء غير ضرورية".

 

تجربة ناجحة

 

وقطعت الطبي شوطاً كبيراً في بلوغ هذا الهدف، إذ وصل عدد الاستشارات الطبية التي تمت عبر المنصة عن بعد حتى الآن نحو 2.3 مليون استشارة، وكانت ردود فعل المستخدمين إيجابية جداً نظراً إلى فعالية الخدمة في توفير الوقت والجهد المطلوبين وفي تقديم خدمات موثوقة من أطباء أخصائيين. ويشير اللبدي إلى أن المنصة تساعد على تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية لأكثر من 60 في المئة من الحالات غير الطارئة عن بعد، في حين يحوّل 40 في المئة منها إلى أطباء أخصائيين لإجراء الفحوصات، وتحرص المنصة على تقديم خدمة نوعية بأقل الأسعار.

ولا شك أن جائحة كورونا وتداعياتها انعكست إيجاباً على قطاع الخدمات الطبية الرقمية، إذ وفق اللبدي، زاد عدد المستخدمين والطلب على الاستشارات الطبية عن بعد، ويشير إلى أن المنصة قدمت خلال الجائحة المساعدة للحكومتين الأردنية والمصرية، حيث أطلقت في كل بلد خطاً ساخناً للإجابة عن جميع الأسئلة التي تتعلق بفيروس كورونا، الأمر الذي رفع عدد الاستشارات إلى 30 و40 ألف يومياً. وقد بذلت الطبي خلال تلك الفترة جهوداً حثيثة بهدف المحافظة على جودة ونوعية الخدمات في ظل الارتفاع غير المسبوق في الطلب، واستجابت لنحو 99 في المئة من الطلب وتقديم الاستشارة للمستخدمين في أقل من خمس دقائق.

 

 إقرأ: 
برسوم من فيزيتا: المنطقة تزخر بإمكانات هائلة لنمو الخدمات الطبية الرقمية

 

على المسار الصحيح

وعن رحلة نجاح الشركة، يشير اللبدي إلى أن المنصة لا تزال في بداية رحلتها والعمل جار لبلوغ النجاح الحقيقي الذي يطمحون إليه، لافتاً النظر إلى أن صناعة الخدمات الطبية الرقمية معبدة بالمصاعب والتحديات، حيث تحكمها الكثير من القواعد والقوانين، فضلاً عن أن الأطباء أنفسهم يهابون التغيير، ومعظمهم يفضل اعتماد الطريقة التقليدية التي اعتادوا عليها وتعلموها في الجامعات. ويضيف: "تبني واعتماد التطبيب عن بعد من قبل مزودي الخدمات والمرضى مسألة صعبة وبلوغ الهدف الذي نطمح إليه لا يزال يحتاج إلى وقت كبير"، وإذ يؤكد أنهم على المسار الصحيح حيث تحقق المنصة نمواً كبيراً إذا بلغ عدد زوار الطبي أكثر من عشرين مليون مستخدم، يشير إلى أن الهدف أن تكون الطبي في جيب كل مواطن من المحيط إلى الخليج وملاذه الآمن لكل ما يتعلق بصحته. والمنصة الموجودة في 12 دولة عربية تطمح لأن تتوسع إلى بلدان أفريقية وآسيوية.

 

إقرأ أيضاً:
مؤسس أوكادوك بن تركية: "كوفيد 19 " رسخ مفهوم التطبيب عن بُعد

 

جولات لم يفصح عنها

وعن الجولات التمويلية التي أغلقتها الطبي، فيشير اللبدي إلى أن المنصة تمكنت خلال السنوات الماضية من إغلاق جولات وتجميع أموال لم يتم الإفصاح عنها، مؤكداً أن فكرة التخارج غير واردة حالياً، حيث تحضر المنصة لإغلاق جولات جديدة ستستخدم عوائدها لتوسيع نطاق عمل المنصة وتطوير الخدمات لتغطية رحلة المريض بشكل كامل بدءاً من المحتوى الذي يقدم له مروراً بالاستشارة الطبية وصولاً إلى تقديم خدمة الرعاية الأولية. وسيتم الاستثمار لتأمين خدمة توصيل الأدوية إلى المنزل، وأيضاً في مسألة عافية المستخدمين للمنصة، بحيث تتابع المنصة حالة المريض الإجمالية لكي يحافظ على حياة صحية بشكل دائم.

ويخلص اللبدي إلى القول بأن عدد منصات الخدمات الطبية الرقمية في المنطقة العربية لا يزال ضئيلاً، والموجود يقدم الخدمات نفسها، علماً أنه يمكن لكل شركة أن تتخصص في الخدمات التي تقدمها، ويلفت النظر إلى أن ميزة الطبي التفاضلية هي متابعة المريض في رحلته من بدايتها سواء من ناحية المحتوى أو الحالة الصحية والأطباء المختصين بحالته، ويضيف: "إن استراتيجيتنا المستقبلية هي أن نكون الملجأ الأول والأخير للمريض للمحافظة على صحة جيدة".