الإمارات تسمح للأجانب بتملّك الشركات 100 في المئة

  • 2020-11-24
  • 10:34

الإمارات تسمح للأجانب بتملّك الشركات 100 في المئة

عبدالله بن طوق المري: نقلة نوعية لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية

  • بيروت – "أوّلاً- الاقتصاد والاعمال"

سمحت الإمارات للمستثمرين الأجانب بتأسيس الشركات وتملكها بشكل كامل من دون الحاجة لاشتراط جنسية معيّنة.

وأصدر رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مرسوماً بقانون قضى بتعديل قانون الشركات، يُتيح لرواد الأعمال والمستثمرين الأجانب إمكانية تأسيس الشركات وتملكها بشكل كامل من دون الحاجة لاشتراط جنسية معينة.

ومن شأن هذه الخطوة أن تشكل دفعة للاستثمارات الأجنبية في الدولة، وتعزز موقع الإمارات في مؤشرات التنافسية وتسهيل بيئة الأعمال.

 

إلغاء شرط إلزام الشركات الأجنبية

أن يكون لها وكيل من مواطني الدولة


فتح فروع

 

وتضمّنت التعديلات إلغاء الشرط الذي يُلزم الشركة الأجنبية التي ترغب في فتح فرع لها داخل الدولة بأن يكون لها وكيل من مواطني الدولة.

كما تضمّنت التعديلات إعادة تنظيم بعض أحكام وقواعد الشركات ذات المسؤولية المحدودة والمساهمة، وإلغاء المرسوم بقانون اتحادي الرقم /19/ لسنة 2018 في شأن الاستثمار الأجنبي المباشر.

ومنح المرسوم بقانون السلطة المحلية المختصة صلاحيات تشمل تحديد نسبة معينة لمساهمة المواطنين في رأس مال أو مجالس إدارات كل الشركات التي تؤسس في نطاق اختصاصها، والموافقة على طلبات تأسيس الشركات بخلاف الشركات المساهمة وتحديد الرسوم وفق الضوابط التي يعتمدها مجلس الوزراء.

ونصّ المرسوم على إعادة تنظيم حوكمة مجالس الإدارات والجمعية العمومية في الشركات المساهمة، والسماح لغير شركات المساهمة بممارسة أنشطة استثمار الأموال لحساب الغير في حال أقرّت القوانين المنظمة لهذه الأنشطة أو القرارات الصادرة بموجبها ذلك.

كما منح هيئة الأوراق المالية والسلع صلاحية وضع الضوابط والإجراءات لتقييم الحصص العينية، وسجل أسماء المساهمين لحضور اجتماع الجمعية العمومية للشركة.

وعدّل القانون الجديد 51 مادة مع إضافة مواد جديدة، تركز معظمها على تنظيم أحكام تأسيس الشركات ذات المسؤولية المحدودة.

وتعفي التعديلات المستثمرين الأجانب من الحدّ الأدنى لنسبة ملكية مواطني الإمارات، ومع ذلك، لن ينطبق القانون على بعض الشركات المستبعدة بناءً على قرارات مجلس الوزراء وتلك المملوكة بالكامل للحكومات الفيديرالية أو المحلية أو الشركات التابعة لها.

من جهة أخرى، تسمح التعديلات الجديدة للشركات غير المساهمة، بممارسة أنشطة استثمارية نيابة عن أطراف ثالثة، إذا كانت القوانين المنظمة لهذه الأنشطة تسمح بذلك، وتضمنت التعديلات بعض الأحكام الخاصة بتنظيم أعمال الشركات ذات المسؤولية المحدودة والكيانات الفردية.

 

استقطاب الاستثمارات الأجنبية 

 

وقال وزير الاقتصاد الاماراتي عبدالله بن طوق المري إن التعديلات تعد بمثابة خطوة إضافية ضمن سلسلة الجهود التي تتخذها دولة الإمارات لرفع جاهزية الاقتصاد وتعزيز استعداده للمستقبل من خلال تنمية الفرص التجارية والاستثمارية وزيادة تنافسية بيئة الأعمال، بما يتوافق مع المتغيرات والمستجدات الاقتصادية المتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي، وأضاف أن تعديلات القانون تضع أمام المستثمرين وأصحاب الأعمال اليوم خيارات أوسع وأكثر مرونة وسهولة في تأسيس استثماراتهم وممارسة أنشطتهم التجارية في أسواق دولة الإمارات، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تُمثل نقلة نوعية في دعم جهود الدولة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية وخلق فرص عمل جديدة ورفع الإنتاجية ونقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات والمهارات، والعمل على تطوير نموذج اقتصادي أكثر مرونة واستدامة لبناء اقتصاد المستقبل.

معدل النمو

 

من جهة أخرى، كشفت إمارة دبي أن معدل النمو الاقتصادي قد يحقق زيادة تصل إلى 1 في المئة نتيجة توجه الإمارات توسيع نطاق نظام التأشيرة "الذهبية"، الذي يمنح إقامة في البلد الخليجي لـ10 سنوات، ليشمل مزيداً من الفئات.
ووسعت الإمارات هذا الشهر نطاق استحقاق التأشيرات الذهبية بحيث يشمل جميع حاملي شهادات الدكتوراه والأطباء وفئات أخرى مثل الحاصلين على شهادات تخصصية في الذكاء الاصطناعي وعلم الأوبئة.

نمو دبي والاستثمار الأجنبي

 

ورجّحت دراسة داخلية، ارتفاع معدل النمو الاقتصادي في دبي بنسبة تتراوح ما بين 0.25 و1 في المئة، عند اكتمال جميع مراحل منح الإقامة الذهبية لمختلف الفئات المستهدفة، مدفوعاً إلى حد كبير بالطلب المحلي والاستثمار الأجنبي.

وذكرت دائرة التنمية الاقتصادية في الإمارة في وقت سابق أن توسيع نطاق الإقامة الذهبية بشكل تدريجي لتشمل المزيد من الفئات سيؤدي في واقع الأمر إلى تسريع وتيرة النمو الاقتصادي وتحسين الإنتاجية في دبي.