الاستثمار الجريء بالمنطقة: السعودية أولى بنمو التمويل وللإمارات الحصة الأكبر

أظهر تقرير شركة "ماغنيت" (Magnitt) حول "الاستثمار الجريء في المملكة العربية السعودية" عن العام الماضي، تسجيل التمويل الممنوح للشركات السعودية الناشئة نمواً بنحو 55 في المئة خلال العام الماضي مقارنة بالعام 2019، فيما استحوذت دولة الإمارات على الحصة الأكبر من إجمالي قيمة هذا الاستثمار بنحو 56 في المئة من الإجمالي، تلتها مصر بنحو 17 في المئة، ثم السعودية بنسبة 15 في المئة.

كذلك، لفتت "ماغنيت" النظر في تقريرها إلى أن النمو الذي حققته الشركات السعودية على صعيد التمويل والبالغ 55 في المئة، جاء أسرع  من المتوسط المسجل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث بلغ إجمالي نمو التمويل في 17 دولة في المنطقة بنحو 13 في المئة فقط.

التوزيع بحسب الدول 

وبلغ إجمالي عدد الصفقات المنفذة في العام الماضي 496 صفقة، واستحوذت الامارات على 26 في المئة من إجمالي الصفقات المنفذة في المنطقة، تلتها مصر التي استحوذت على 24 في المئة، والسعودية بنحو 18 في المئة، ثم الأردن بنحو 9 في المئة. 

وبلغ إجمالي قيمة الاستثمار الجريء التي استقطبتها المنطقة في العام الماضي نحو 1.03 مليار دولار، واستحوذت الامارات على حصة الأسد في تلك الاستثمارات بنسبة 56 في المئة، تلتها مصر بنحو 17 في المئة، ثم السعودية بنحو 15 في المئة والكويت عند 3 في المئة. 

إقرأ:

منظومة ريادة الأعمال السعودية تنمو بنسبة 70 في المئة في 4 سنوات

ارتفاع في قيمة الاستثمارات والصفقات

وبلغت قيمة الاستثمارات في الشركات الناشئة السعودية نحو 152 مليون دولار، مسجلة معدل نمو سنوياً مركباً بلغت نسبته 40 في المئة على مدى السنوات الخمس الماضية، وشملت جولات تمويلية رئيسية وتحديداً للشركات الناشطة في مجال التجارة الإلكترونية ومنصات توصيل طلبات الطعام والتموين، فضلاً عن منصات التعليم عن بعد.

وشهدت السعودية ارتفاعاً بنسبة 35 في المئة من حيث عدد الصفقات في تلك الفترة، ليبلغ عددها 88 صفقة استثمارية، في حين أنها انخفضت بنسبة 13 في المئة في المنطقة، ويعزو التقرير السبب في ذلك، إلى النشاط الملحوظ في النصف الأول من العام الماضي، والذي جرى خلاله تسجيل 66 في المئة من إجمالي عدد الصفقات.

التجارة الإلكترونية تتصدر

وبحسب التقرير، تركزت الاستثمارات في قطاعات شهدت زيادة الطلب خلال جائحة كورونا، مثل منصات التجارة الإلكترونية والتقنية المالية والتعليم، واستحوذت التجارة الإلكترونية على الحصة الأكبر من إجمالي التمويل بنحو 45 في المئة، وكذلك، على النسبة الأكبر من عدد الصفقات التي بلغت نحو 20 في المئة، وقد حصلت شركة "جاهز" الناشئة على تمويل بقيمة 36.5 مليون دولار، ونعناع تمويل بقيمة 18 مليون دولار، ونون أكاديمي على تمويل بقيمة 13 مليون دولار.

إقرأ أيضاً:

سلة" تحقق في العام 2020 أربعة أضعاف المبيعات المحققة في 3 سنوات"

منظومة جاذبة للمستثمرين الدوليين

استثمرت 47 مؤسسة استثمارية في الشركات الناشئة في السعودية خلال العام الماضي، وهو الرقم ذاته المسجل في 2019، وشكل المستثمرون الدوليون نسبة 17 في المئة من هؤلاء المستثمرين، بزيادة قدرها 11 في المئة عن العام 2019.  

واستحوذت كل من "عقال" و"الشركة السعودية للاستثمار الجري" وشركة 500 Startups وشركة تأثير المالية (Impact46) وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية على أكبر عدد من الصفقات، بينما شارك 62 في المئة من جميع المستثمرين النشطين في صفقة واحدة فقط.

استقرار في المراحل الاستثمارية

على الرغم من انخفاض الصفقات المدعومة بمسرعات الأعمال بنحو 16 في المئة، إلا أن استثمارات المرحلة الأولية بقيت ثابتة نسبياً عند 65 في المئة، وكانت كل جولة استثمار رابعة في العام 2020 في الجولة الاستثمارية "أ"، بحسب التقرير. وانخفضت صفقات الجولة الاستثمارية من فئة "ب" بنسبة 25 في المئة مقارنة مع العام 2019.