"جيبك" و"سايبم" توقعان اتفاقية حول دراسة مشاريع صناعية في البحرين

وقّعت شركة "الخليج لصناعة البتروكيماويات" (جيبك) اتفاقية مع شركة "سايبم" الإيطالية لدراسة مشاريع صناعية تعتزم الشركة تنفيذها، وذلك ضمن استراتيجيتها الهادفة لتوسيع عملياتها التشغيلية ودراسة وتنفيذ مجموعة من المشاريع الجديدة داخل مجمّعها الصناعي بعد الاستكشافات الأخيرة التي شهدتها البحرين في عدد من حقول النفط والغاز.

وبموجب هذه الاتفاقية، تقوم الشركة الإيطالية بتوفير الدعم الفني المطلوب لدراسة المشاريع التي تنوي شركة "الخليج لصناعة البتروكيماويات" تنفيذها ضمن خططها التوسعية، حيث تم التعاقد مع الشركة الايطالية في مطلع هذا العام لإجراء دراسة جدوى فنية وتجارية مفصلة لتحديد الخيارات الأكثر جدوى لمشروع التوسعة للمصانع الحالية، ومن المتوقع الانتهاء من هذه الدراسة بحلول الربع الثاني من العام 2020.

كما تتضمن الاتفاقية دراسة 3 مشاريع وهي: المشروع الأول يتعلق بزيادة الإنتاج اليومي للمصانع الحالية للشركة بنسبة تقارب 15 في المئة من الأمونيا، واليوريا، والميثانول وذلك من خلال إيجاد حلول فنية وتقنية من شأنها تخفيض الطاقة واستغلال الكميات الإضافية من الغاز الطبيعي، ومن المتوقع أن تصل التكلفة التقديرية لهذا المشروع قرابة 350 مليون يورو.

وأما المشروع الثاني فيتعلق بدراسة إنشاء مصنع للأسمدة النيتروجينية لإنتاج مادتي الأمونيا واليوريا الحبيبية والذي تنوي الشركة إنشاءه حال توفر الغاز اللقيم اللازم له وهو الأمر الذي تعمل الشركة على تحقيقه للمضي قدما في خطوات تنفيذ هذا المشروع الكبير ومن المتوقع أن تبلغ طاقة المصنع الإنتاجية حوالي 2.2 و3.4 ألف طن متري يوميا، في حين يتوقع أن تصل تكلفة التنفيذ إلى 2 مليار يورو، فيما يرتبط المشروع الثالث بالاستكشاف الجديد وتحديد نوعية الغاز اللقيم حيث تنوي الشركة الايعاز لـ"سايبم" لإعداد دراسة جدوى فنية واقتصادية لمشاريع في مجال صناعة البتروكيماويات علما بأنه من المتوقع أن تصل تكلفة هذا المشروع حال ثبوت جدواها وتنفيذها إلى حوالي مليار ونصف يورو.

وتعليقاً على الموضوع، أعرب وزير النفط البحريني رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للنفط والغاز الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة عن دعم الهيئة لكافة شركاتها المنضوية تحت مظلتها، بما يسهم في تنمية واستدامة الاقتصاد البحريني من خلال جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية للبلاد، مضيفا أن شركة "الخليج لصناعة البتروكيماويات" أثبتت تميزها الكبير سواء على صعيد الإنتاج أو التسويق، حيث تعد معلماً مهماً للاقتصاد البحريني المتنامي.

وأشار آل خليفة إلى أن الشركة تجد كل الدعم والمساندة سواء من الحكومة البحرينية أو من الشركاء المساهمين، مشيداً في الوقت ذاته بحزمة من المشاريع التوسعية التي تعتزم الشركة دراستها وتنفيذها في حال ثبوت جدواها الاقتصادية خاصة بعد سلسلة الاكتشافات النفطية الأخيرة في المملكة والتي من شأنها توفير الغاز اللّقيم المطلوب لهذه المشاريع.

وأضاف أن الاتفاقية مع "سايبم" تهدف لاستمرار تعزيز نمو الاقتصاد البحريني من خلال عقد مبادرات اقتصادية متنوعة ومشتركة مع العديد من الجهات الاستراتيجية، مشيراً إلى أنه يأتي في وقت تسعى فيه "جيبك" للانتقال إلى مرحلة جديدة تقوم على زيادة انتاج مصانعها من خلال مشروع توسعة ضخم ستستعين الشركة خلاله بالخبرات الإيطالية التي ستعمل يدا بيد مع الكوادر الوطنية العاملة في الشركة.

ومن جانبه، أكد رئيس شركة "الخليج لصناعة البتروكيماويات" عبدالرحمن جواهري أن توقيع الاتفاقية يأتي في خضم العلاقات الاقتصادية المتينة والمتميزة التي تربط بين البحرين وإيطاليا، كما تأتي كذلك ضمن خطط الشركة الاستراتيجية لتوسعة منشآتها في مجمعها الصناعي داخل البحرين، مشيراً إلى أن شركة "سايبم" هي واحدة من مجموعة من الشركات التي أسهمت في تنفيذ وإنشاء العديد من مرافق الشركة في بداية تأسيسها.

وأوضح جواهري أن الشركة تسعى لاستكشاف واستغلال فرص الاستثمار المتاحة في الداخل والخارج، مستعينة في ذلك بما تملكه من كفاءات وطنية مشهود لها بالخبرة والمهنية إضافة إلى استقطاب أحدث التقنيات التي توفرها الشركات الأجنبية المتطورة مثل شركة "سايبم" في هذا المجال والتي ترتبط الشركة معها بعلاقات تعاون وثيقة تم بنائها من خلال سنوات طويلة من التعاون المشترك.