كيف يمكن تحقيق الأرباح من عملية البيع على المكشوف؟
كيف يمكن تحقيق الأرباح من عملية البيع على المكشوف؟
"تداول" تتجه لإقرار القواعد الناظمة للعملية
- دائرة الأبحاث
نشرت السوق المالية السعودية "تداول" وشركة مركز إيداع الأوراق المالية "إيداع" المسودة المعدّلة للقواعد المنظمة لبيع الأوراق المالية على المكشوف (Short Selling ). فلماذا قد يلجأ المستثمرون إلى هذه العملية؟
دوافع البيع على المكشوف
ليست دوافع هذه عملية البيع على المكشوف واحدة، ففي الوقت الذي قد تستفيد فيه فئة محددة من المستثمرين من تحقيق أرباح كبيرة من خلال هذه العملية، فإن فئات أخرى، خصوصاً شركات إدارة الأصول والصناديق الاستثمارية المتخصصة، قد تلجأ إليها في سبيل التحوّط من مخاطر السوق. فمثلاً، تعمد شركات إدارة الأصول إلى تركيز استثماراتها في أسهم استراتيجية وهي لا تنشط في عملية بيع وإعادة شراء السهم. ولكن في حال استجدت مخاطر غير متوقعة، مثل ما حصل في التطورات الجيوسياسية الأخيرة في المنطقة، فإن أسعار الأسهم قد تهوي لفترة زمنية حتى جلاء الصورة. وعليه قد تعمد هذه الشركات إلى عملية البيع على المكشوف من أجل التحوّط من استمرار هبوط الأسعار من دون أن تمس استثماراتها الاستراتيجية.
أما بالنسبة إلى الجهات الناظمة، فتهدف عملية البيع على المكشوف إلى تمتين السوق المالية وتعزيز دورها ودعم توسعها في إضافة منتجات وخدمات جديدة. وهذه عوامل من شأنها أن تساهم في استقطاب المزيد من السيولة لا سيما لأسهم الشركات التي لا تشهد نشاطاً في التداولات. كذلك فغن من شأن هذه العملية أن تساعد في حسن تسعير الأسهم المدرجة وتقليل احتمال وجود أسهم تتداول فوق قيمتها الفعلية، وهو ما يزيد من عمق السوق ويرافع من فعاليته.
كيفية تحقيق الأرباح من العملية
إن عملية تحقيق الأرباح مرتبطة بانخفاض سعر السهم بقيمة أكبر من المبلغ الذي يتوجّب دفعه للمالك. فعلى سبيل المثال، إذا كان سعر السهم لشركة ما يبلغ 100 ريال، وقام المستثمر "ألف" ببيعه على المكشوف بـ 90 ريالاً بعد استئجاره لمدة 30 يوماً بـ 1 ريال، فإنه سيربح 9 ريالات مقابل كل سهم محسوبة كالتالي: (100-90-1). وعليه فإن المستثمر الذي قام بضخ استثمار اولي بقيمة 1 ريال فقط حقق عائداً مالياً بلغت نسبته 900 في المئة، وهي نسبة مرتفعة جداً ومن الصعب الوصول إليها من خلال الأدوات المالية التقليدية مثل شراء السهم فقط. أمّا في حال ارتفاع سعر السهم أو استقراره فإن المقترض (المستثمر) سيقع في خسارة نتيجة لاعتماد هذه العملية. وفي المحصلة فإن هذه العملية قد تزيد من نسب التذبذب في أسعار الأسهم، خصوصاً أن نسب الربح المتوقعة قد تكون كبيرة جداً. لذا نصّت المسودة المعدلة للقواعد المنظمة على أن يقدّم المقترض (المستثمر) ضماناً لا تقل قيمته عن القيمة السوقية للورقة المالية المقترضة. كذلك نصت على مجموعة شروط يجب توفرها لدى المشاركين المؤهلين من بينها أن يكون المقترض قد قام بما لا يقل عن 10 صفقات في السوق المالية وبقيمة تزيد عن 40 مليون ريال في كل ربع سنة خلال الاثني عشرة شهراً الماضية.
يذكر أن عملية البيع على المكشوف بإيجازهي قيام شخص غير مالك لورقة مالية (أسهم في شركة ما) باقتراضها أو استئجارها من شخص آخر لفترة زمنية محددة مقابل بدل مادي، ثمّ يعمد إلى بيعها، وعند انتهاء الفترة المحددة يقوم بشرائها من السوق وإعادتها إلى مالكها الأصلي.
الأكثر قراءة
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
ماذا تتضمن نشرة الإحصاءات الزراعية في السعودية لعام 2023؟
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال
-
صندوق النقد الدولي يحذر من النمو المتسارع للديون العالمية: لإجراءات عاجلة تكبح نموها
-
"بيورهيلث القابضة" الإماراتية تسجل صافي أرباح بقيمة 1.4 مليار درهم في 9 أشهر