المصارف الإماراتية بالربع الثاني 2021: نمو الأرباح 21%

نمت أرباح المصارف الاماراتية المدرجة في بورصة أبوظبي وسوق دبي المالي بنسبة 21 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 9.1 مليارات درهم (241 مليون دولار) في الربع الثاني 2021 مستفيدة من تراجع المخصصات وارتفاع الدخل غير المرتبط بالفوائد.

وساهمت هذه النتائج بارتفاع أرباح النصف سنوية إلى 17.6 مليار درهم، مقابل 15.4 مليار درهم تمّ تسجيلها خلال النصف الأول من العام الماضي.

وتعتبر هذه الأرباح الفصلية الأعلى منذ الربع الثالث 2019، وتشير إلى تعافي معظم القطاعات وتسارع النمو الاقتصادي في دولة الامارات مما انعكس ايجاباً على تراجع تكلفة المخاطر على القطاع المصرفي.

وكان "أوّلاً-الاقتصاد والأعمال" توقع في كانون الثاني/يناير الماضي ارتفاع الأرباح المجمعة للمصارف الاماراتية المدرجة بنسبة 14 في المئة خلال العام 2021 مستفيدة من ارتفاع الايرادات وتراجع المخصصات مع تحسن البيئة التشغيلية.

نمو الارباح وتراجع المخصصات

سجل اجمالي دخل الفوائد تراجعاً بنسبة 12.6 في المئة على أساس سنوي ليصل إلى 21.3 مليار درهم نتيجة تراجع الفوائد، رافقه انخفاض تكاليف التمويل بنسبة 22.6 في المئة ما نتج عنه ارتفاع هامش صافي دخل الفوائد بمقدار 497 نقطة أساس ليصل إلى 61.4 في المئة في الربع الثاني من العام 2021. وعليه، سجل صافي دخل الفوائد تراجعاً بنسبة 4.9 في المئة على أساس سنوي ليلامس 13.1 مليار درهم في الربع الثاني.

وانخفضت المخصصات المجنبة إلى 5.1 مليارات درهم في الربع الثاني من العام الحالي مقابل 6.5 مليارات درهم في الفترة الزمنية نفسها من العام الذي سبقه بفضل تراجع المخاطر التشغيلية وهو ما ساهم بزيادة الأرباح.

وتظهر النتائج المالية المجمعة للمصارف الاماراتية المدرجة، نمو القروض بشكل طفيف بنحو 54 نقطة أساس لتصل إلى 1.69 تريليون درهم نهاية الربع الثاني.

وشهدت الودائع نمواً بنسبة 4.5 في المئة على أساس سنوي لتسجل تريليوني درهم مع ارتفاع ودائع القطاع الخاص، وبلغت نسبة القروض إلى الودائع 84.6 في المئة منخفضة بنحو 333 نقطة أساس ما يظهر توافر للسيولة لدى المصارف لمواكبة أي ارتفاع محتمل في الطلب على التمويل خلال الفترة المقبلة.

الأداء النصف سنوي للبنوك  

على مستوى المصارف في النصف الأول، استحوذ بنك أبو ظبي الأول على الحصة الأكبر من الأرباح المجمعة للمصارف المدرجة حاصداً 30.4 في المئة من الاجمالي، ومعززاً ريادته بنمو أرباحه بنحو 11.2 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 5.3 مليارات درهم مع تحسن العمليات وانخفاض المخصصات. وقد شهد النصف الأول من العام الحالي استكمال بنك أبو ظبي الأول عملية الاستحواذ الكلي على بنك عودة-مصر التابع لمجموعة عودة المصرفية اللبنانية.

وحلّ بنك الامارات دبي الوطني في المرتبة الثانية بأرباح بلغت قيمتها 4.7 مليارات درهم وبحصة سوقية 27.1 في المئة، وارتفعت أرباح المصرف بنسبة 16.9 في المئة مع تراجع المخصصات. 

وقام البنك بالتخارج من بعض استثماراته خلال العام الحالي حيث باع كامل حصته في الشركة الوطنية للتأمين بالإضافة الى ابرام اتفاقية لبيع حصة مسيطرة في مصرف دبي لشركة إرادة كابيتال. 

وحلّ بنك أبو ظبي التجاري بالمرتبة الثالثة بأرباح بلغت قيمتها 2.5 مليار درهم وحاصداً نحو 14.3 في المئة من إجمالي أرباح البنوك المدرجة، وشهد النصف الأول من العام الحالي قيام البنك بتعزيز اعماله في مجال التمويل العقاري عبر الاستحواذ على محفظة التمويل العقاري لشركة ابوظبي للتمويل، كما باع حصته البالغة 49 في المئة في شركة اورينت يو ان بي تكافل لصالح شركة اورينت للتأمين.

وارتفعت الأرباح النصف سنوية لغالبية المصارف المدرجة تقدمها مصرف الامارات الإسلامي الذي شهدت أرباحه نمواً بنسبة 47 ضعفاً في النصف الأول لتسجل 569 مليار درهم مستفيداً من ارتفاع دخل العمليات وتراجع المخصصات.

وحلّ بنك الامارات للاستثمار ثانياً بنسبة نمو 168.8 في المئة مع عودته للربحية نتيجة ارتفاع الدخل التشغيلي وقيام البنك بعكس مخصصات سبق واتخذها. وجاء بنك العربي المتحد ثالثاً بنسبة نمو في الأرباح بلغت 112.9 في المئة.