"زبوني": حلول رقمية تساعد العملاء على البيع بسلاسة
"زبوني": حلول رقمية تساعد العملاء على البيع بسلاسة
- زينة أبو زكي
خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي أغلقت "زبوني"، الرائدة في توفير الحلول الرقمية للشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومقرّها دبي، جولة تمويلية من السلسلة "أ" بمشاركة مستثمرين استراتيجيين دوليين وإقليميين بإغلاق مبدئي بقيمة 5 ملايين دولار، تلتها شريحة ثانية بقيمة 4.5 ملايين دولار مؤلفة من مجموعة مستثمرين حاليين وجدد، عاكسةً بذلك استمرار النمو وتحقيق زخم الأعمال التي تتمتع بها "زبوني". قصة الشركة، التي بدأت عندما حاول الشريك المؤسس ورئيسها التنفيذي رامي عساف، مساعدة زوجته في مشروعها التجاري الصغير، يرويها عساف الذي يتحدث أيضاً عن تطور الشركة ونشاطها ومستثمريها إلى "أولاً– الاقتصاد والأعمال".
الفكرة نتجت عن مشروع عائلي
فكرة تأسيس "زبوني"، بحسب عساف نتجت عن محاولته لمعالجة احتياجات الأعمال التجارية الصغيرة عندما بدأت زوجته مشروعها التجاري الصغير من المنزل لبيع القبعات المصممة حسب الطلب، وبما "أنني اتمتع بخبرة في المجال الرقمي والإنترنت خلال معظم مسيرتي المهنية يقول عساف، "كان هدفي الأول مساعدتها من خلال إنشاء متجر إلكتروني خاص بها، لكنني لاحظت أن معظم أعمالها كانت تتم من خلال منصة انستغرام حيث كان يجدها العملاء ويتواصلون معها مباشرة من خلال الرسائل الخاصة DM على المنصة للحصول على المنتجات أو من خلال محادثتها عبر تطبيق واتس آب WhatsApp، حيث تعدّ وسائل التواصل الاجتماعي بمثابة نافذة متجر رائعة للتجار، ومن الواضح أن العملاء يفضلون التواصل والتفاعل في حال رغبوا بتفصيل أو تخصيص بعض المنتجات، فضلاً عن طرح استفساراتهم وامكانية حصولهم على المعلومات التي يحتاجونها مباشرة. ومن هنا وجدنا أن هناك حاجة وفرصة لطرح حل يدور حول محادثات التجارة الإلكترونية، وهكذا انطلق "زبوني" بأعماله واستمرينا في تطوير الحلول التي تساعد الشركات على بدء البيع بسلاسة من خلال هذه القنوات الجديدة".
حلول رقمية متكاملة أكثر فعالية
أما بالنسبة الى الخدمات التي توفرها الشركة ومدى مساهمتها في عملية التحول الرقمي لعملائها، يوضح عساف أن فريق زبوني يساعد مجموعة واسعة من الشركات على بيع منتجاتها بشكل أكثر فعالية وسلاسة. وينتشر نطاق أعمالنا بين أولئك الذين لديهم متجر فعلي ويتطلعون إلى تحقيق مبيعات رقمية بسيطة وسلسة، وصولاً إلى الأعمال التجارية عبر الإنترنت فقط، والتي تحتاج إلى أساليب أكثر فاعلية لخدمة عملائها. ونحن نقدم الحلول الرقمية بما في ذلك حلول الدفع والفواتيرعبرالهاتف المحمول وواجهة محل رقمية وروابط خروج وقراءة متعمقة للبيانات والتتبع الآلي للمبيعات. وبينما نخدم المنشآت الصغيرة بشكل أساسي إلا أننا نخدم أيضاً المنشآت الكبيرة، حيث بدأنا حالياً العمل مع بعض أكبر بائعي التجزئة في المنطقة.
التوسع نحو مصر
وعن خطط التوسع جغرافياً وأهم الأسواق بالنسبة الى الشركة، يقول عساف: يشمل نطاق عملنا حالياً كلاً من سوق الإمارات العربية المتحدة المملكة العربية السعودية والمملكة الهاشمية – الأردن، والتي تعدّ أهم أسواقنا. ومع الجولة التمويلية التي حصلنا عليها أخيراً نتطلع نحو التوسع في مناطق أخرى مثل مصر. فجميعنا متحمسون للإنطلاق وتوسيع نطاق عملياتنا في جميع أنحاء المنطقة من خلال تطوير وتحسين خدماتنا، والتكامل مع التقنيات الأخرى، فمن خلال منصة "زبوني" سنتمكن من خدمة الأسواق العالمية.
كورونا يسرّع التحول الرقمي
وعن مدى تأثير جائحة كورونا على نشاط الشركة، يقول عساف أدى انتشار جائحة كورونا إلى حث المنشآت نحو البحث عن طرق لمساعدتها على البيع عبر الإنترنت بسرعة وسلاسة تامة، مما أدى إلى تسارع التحول الرقمي للأعمال والذي كان توجهاً موجوداً بالفعل، والأمر الأساسي الذي يجب أخذه في الإعتبار هو أن هذا التوجه سوف يستمر ولن يتراجع، فنحن الآن في عالم أعمال مختلف تماماً يفضل فيه العملاء التكنولوجيا الرقمية ويتوقعونها. واعتمدت العديد من المنشآت تجنّب استخدام العملات الورقية والنقدية واتجهت إلى حلول دفع أكثر فاعلية، ولكنها أيضاً كانت في حاجة ماسة إلى الاستمرار في تشغيل وإدارة أعمالها بالكامل أثناء عملية التحول الرقمي. ولقد تبنى عملاؤنا نهج زبوني لأنه يوفر منصة متكاملة من الأدوات للتعامل مع العمليات التجارية اليومية من خلال الهواتف المحمولة.
التخاطب مع العميل يسهّل عملية البيع
وعن مدى تطور التجارة الالكترونية في نمو نشاط "زبوني" يقول عساف: شاهدنا نمواً سريعاً خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية ونحن نركز بشكل أساسي على الفرص التي تمنحها التجارة عبر المحادثات، وهي الطريقة التي تقوم بها المنشآت بالدردشة والتخاطب والتعامل مع العملاء مباشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي. وتشير البيانات عن تخلي نحو 8 من أصل 10 سلال التسوق في مواقع التجارة الإلكترونية، أي أن العميل لا يستكمل خلالها عملية شراء المنتجات أو الخدمات، بينما ينعكس هذا الرقم مع "التجارة عبر المحادثة" بسبب تحول الغالبية العظمى من المحادثات بين المنشأة والعميل إلى عمليات تجارية وبيع. ومن المتوقع أن تبلغ قيمة معاملات سوق التجارة عبر المحادثات مليارات الدولارات في هذه المنطقة وحدها على مدى السنوات الخمس المقبلة، ونحن نقوم بريادة هذا التوجه من خلال نشر خدماتنا وتوسيع نطاق أعمالنا.
جولة تمويلية ومستثمرون جدد
وعن الجولة التمويلية الأخيرة ومدى إقبال المستثمرين على "زبوني" وأبرز المستثمرين فيها، يقول عساف: تدفق الاستثمارات الجديدة جاء من مؤسسات دولية وإقليمية مثل "مارش القابضة"، وهي شركة عائلية إقليمية مختصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتجارة الإلكترونية والبنية التحتية المتخصصة بالمدفوعات؛ وكذلك صندوق المشاريع وصندوق رأس المال الجريء ومقره في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية والذي تأسس من قبل مسؤولين تنفيذيين في شركة Atlassian ومستثمرين أوروبيين من القطاع الخاص والذين أشرفوا على إدارة عمليات المدفوعات العالمية وأعمال التجارة الإلكترونية، هذا فضلاً عن مجموعة شلهوب وهي أحد المستثمرين الحاليين، كما شاركت أيضاً في الجولة التمويلية، شركة ميدل إيست فينتشر بارتنرز من خلال ذراعها الاستثمارية والتي تتبنى "زبوني" عبر العديد من العلامات التجارية ومتاجر البيع بالتجزئة لتعزيز قنوات بيع موحدة وتجارب أكثر ثراءً لعملائها.
الأكثر قراءة
-
المركزي الصيني: 98.5 مليار دولار تسهيلات إقراض متوسط الاجل
-
الخزانة الأميركية تعتزم بيع سندات طويلة الأجل بـ 183 مليار دولار الأسبوع المقبل
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
ماذا تتضمن نشرة الإحصاءات الزراعية في السعودية لعام 2023؟
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال